الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حملة العطاء» تجري 5 عمليات في القلب لأطفال مصريين مصابين بتشوهات خلقية

«حملة العطاء» تجري 5 عمليات في القلب لأطفال مصريين مصابين بتشوهات خلقية
23 مارس 2012
القاهرة (وام) - أجرت مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين في القاهرة خمس عمليات في القلب لأطفال مصابين بتشوهات خلقية، بإشراف الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري وجراح القلب المصري البروفسور مرسي أمين، بإشراف مستشفى الإمارات الإنساني العالمي. وتأتي هذه العمليات بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام والمؤسسات الصحية المصرية، وبمشاركة فريق طبي متخصص من الأطباء والجراحين من الإمارات ومصر وبريطانيا وفرنسا، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية في إطار حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل. وقال الدكتور عادل الشامري إن الجراحين المصرين قدموا صورة مشرفة من خلال مشاركتهم الفعالة ضمن الفريق الطبي التطوعي للتخفيف من معاناه الأطفال، سواء في مصر أو في مختلف دول العالم، ضمن القوافل الطبية والجراحية لحملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن، والتي قدمت العلاج المجاني لما يزيد على 990 ألف طفل ومسن، وأجرت ما يزيد على 2270 عملية قلب مفتوح. وأشار إلى أن الفريق المشترك الإماراتي المصري أجرى خمس عمليات لأطفال يعانون أمراضاً خلقية في الصمام القلبي الرئوي وشرايين القلب، وتم خلالها إغلاق الفتحات القلبية وإصلاح وتوسيع الصمام، باستخدام تكنولوجيا حديثة وإجراء ترقيع لشرايين القلب، وفق أحدث الأساليب العلمية والطبية المتعارف عليها. من جانبه، قال جراح القلب المصري البروفسور مرسي أمين رئيس مركز القلب في مستشفى جامعة قناة السويس وعضو الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، إن الأمراض المعدية والطفيليات قد تراجعت كأسباب مهمة للوفاة وأصبحت أمراض القلب تتصدر القائمة وفي تزايد مستمر، حيث وصلت إلى معدلات وبائية وأصبحت مسؤولة عن حوالي نصف الوفيات. وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 500 حالة طفل ومسن في قائمة الانتظار لدى حملة العطاء الإنسانية وفي حاجة مستعجلة لإجراء عمليات في القلب، مؤكداً أهمية مشاركة رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم جهود حملة العطاء الإنسانية لعلاج مليون طفل، انطلاقاً من مسؤوليتهم الاجتماعية أو تبرعاتهم. وقال إنه من هذا المنطلق حرص الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي على تقديم برامج وقائية، تزامناً مع البرامج التشخيصية والعلاجية، خصوصاً أن الدراسات العلمية أثبتت أن البرامج الوقائية تعمل على تقليل نسبة الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة تزيد على 80 بالمئة، وعليه حرصت مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين على تكثيف الحمالات التشخيصية. وفي السياق ذاته، قال جراح القلب الفرنسي العالمي البروفسور اولفير جاكدين إنه يحرص على المشاركة بشكل مستمر في البرامج العلاجية والجراحية لمرضى القلب من الأطفال والكبار لحرصه على تقديم خبراته ومهاراته للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين، مشيراً إلى أنه شارك ضمن الفريق الإماراتي العالمي للقلب في العديد من الدول خلال السنوات الماضية في كل من البوسنة والمغرب والأردن ولبنان وكينيا وتنزانيا والسودان واليمن، مثمناً الدور الإنساني والريادي لدولة الإمارات التي حرصت على مد جسر من التعاون مع مختلف المدن في المجالات الصحية. واكد أن أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين، هما أمراض قلب خلقية وأمراض قلب مكتسبة، أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو، وأن نسبة مصادفة تشوهات قلبية خلقية هي نحو 10 لكل 1000 مولود حي أي بنسبة 1 بالمائة. وقال والد أحد الأطفال إن ابنته التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام تعاني مشاكل صحية معقدة في عضلة القلب وثقباً بين البطينين، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، وبعد الكشف عليها من قبل الفريق الإماراتي المصري المشترك، تقرر إجراء عملية في القلب، وبالفعل خلال فترة وجيزة أجريت العملية بنجاح بالمجان. وأعرب عدد من أهالي الأطفال الذين خضعوا لإجراء عمليات عن سعادتهم وشكرهم لحكومة وشعب الإمارات والمسؤولين من الهيئات الإنسانية في البلدين الذين قدموا نموذجاً مميزاً للشراكة والعمل المشترك للتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين من خلال تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية، إضافة إلى إجراء عمليات مجانية لأطفالهم، خاصة أن هذا النوع من العمليات تصل تكلفته إلى ما بين 15 و50 ألف دولار. الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال أوضح جراح القلب الفرنسي العالمي البروفسور اولفير جاكدين، أن هناك ثمانية أمراض تصيب الأطفال، وهي الأكثر شيوعاً من غيرها، وتشكل نسبة 80 بالمائة من مجمل الحالات، وهذه الأمراض هي ثقب بين البطينين وبقاء القناة الشريانية مفتوحة وثقب بين الأذينين ورباعي فالو والتضيق الرئوي وتضيق برزخ الأبهر نازل والتضيق الأبهري “الأورطي” وتشوه تبادل الشرايين الكبيرة، أما الـ 20 بالمائة المتبقية، فتشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©