(دبي) - تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال العام الجاري 180 معرضاً داخل وخارج الدولة لتسويق منتجات الأسر المنتجة المواطنة وإبراز إبداعات المرأة الإماراتية، والتعريف بالتراث الإماراتي، بحسب عفراء بوحميد مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة بالوزارة.
وأشارت بوحميد، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إلى أن تلك المعارض تقدم فيها منتجات ما يزيد على 660 أسرة منتجة على مستوى الدولة، حيث يقدم في كل معرض عدداً من منتجات مجموعة من الأسر.
وتتضمن منتجات الأسر المنتجة، ملابس ومفارش الأطفال والكريمات والزيوت وغيرها من الصناعات التي تجد أسواقاً رائجة في الإمارات لما تتميز به من جودة في الإنتاج وخصوصية تنفرد بها تلك الصناعات اليدوية.
ويضم الجناح صناعات يدوية متميزة منها العطور والبخور والمجوهرات واللوحات الفنية التراثية والشيل والعبايا وملابس ومفارش الأطفال.
وكشفت بوحميد، أن الوزارة انتهت من إعداد مسودة معايير جودة منتجات الأسر المنتجة، مشيرة إلى أنه سيتم إصدار دليل يتضمن تلك المعايير قبل نهاية العام الجاري.
وتهدف هذا المعايير، إلى الارتقاء بجودة المنتجات والوصول إلى مرحلة التسويق خليجياً ودولياً ومنافسة المنتجات الأخرى المشابهة. وأكدت بوحميد أن هذا الدليل سيكون معتمداً محلياً، ويتم تطبيقه على الأسر المنتجة المواطنة، وتحصل بموجبه الأسر مستوفية الشروط على شهادة معتمدة من قبل الوزارة تتضمن جودة منتجاتها.
وأشارت إلى أنه سيتم عقد دورات تدريبية للأسر المنتجة وشرح المعايير المطلوبة كافة للوصول إلى درجة الجودة المطلوبة، ومن ثم فتح باب التسجيل أمام الأسر الراغبة في الحصول على مثل هذه الشهادة.
ونوهت بأن الهدف من إصدار الدليل تطوير منتجات الأسر المنتجة المواطنة وإيصالها إلى السوق المحلية والخليجية، وبالتالي تمكينها اقتصادياً ومساعدتها في زيادة دخلها.
وأشارت مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة بوزارة الشؤون الاجتماعية، إلى أن الوزارة قررت زيادة الدورات التدريبية للأسر المنتجة وتأهيلهن في إنتاج منتجات حرفيه مطورة تتماشى مع مختلف الأذواق.
وقالت بوحميد “الوزارة وضعت ضمنت خطتها عددا من المشاريع والمبادرات الجادة التي تعمل على تدريب المواطنات وتأهيلهن وإفساح المجال أمامهن للعمل المنتج”.
وذكرت بوحميد أن الوزارة تتجه لفتح 3 منافذ تسويقية في دبي وأبوظبي التي يفتتح بها خلال العام الحالي أول منفذ تسويقي تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية.
وأفادت بو حميد بأن الهدف من إقامة هذه المنافذ هو تسويق منتجات الأسر المنتجة ومنحها الفرصة لزيادة دخلها ومساعدتها في نشر منتجاتها للجمهور والتعرف إليها، وتطبيقاً لاستراتيجية الوزارة في دعم هذه الأسر والانتقال بها من مفهوم الرعاية إلى التنمية.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد شاركت، مؤخراً في معرض للأسر المنتجة على هامش معرض الجواد العربي بمركز دبي التجاري والذي استمرت فعالياته 3 أيام.
وخصص لعرض منتجات 159 عضوة من الأسر المنتجة المواطنة التابعة لمراكز التنمية الاجتماعية المنتشرة في الدولة والبالغ عددها 10 مراكز تابعة للوزارة، وتشمل المعروضات المنتجات التراثية المختلفة.
وأفادت بوحميد بأن الوزارة بصدد التعاون مع سفارات الدولة في الخارج لعرض المنتجات التراثية للأسر المنتجة لتحقيق هدفين مزدوجين هما تحقيق الفائدة لهذه الأسر والتعريف بالمورث الإماراتي.
وقالت إن “الاهتمام بالأسر المنتجة تضاعف في الدولة في ضوء استراتيجية الحكومة الاتحادية التي ركزت على أهمية الارتقاء من مفهوم الرعاية الاجتماعية إلى مفهوم التنمية الاجتماعية”.
وحول أهمية الأسر المنتجة، قالت بوحميد “تكمن أهمية رعاية منتجات الأسر المواطنة المنتجة في أنه يستطيع أن يوفر الفرصة لأكبر عدد من المواطنات ومن ربات الأسر للاندماج في عملية التنمية والاعتماد على الذات في توفير احتياجات الأسرة”. واعتبرت أنه يطلق الطاقات الخلاقة والمبدعة للمرأة الإماراتية لتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع والأسرة معا.
ودعت بوحميد القطاع الخاص لأداء دور أكبر في الشراكة انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، مشددة على أن الوزارة تعول أهمية خاصة على الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص التي يمكن أن توفر تمويل مشاريع الأسر المنتجة والمساهمة في تسويق منتجاتها على أوسع نطاق.
عدد اليوم
