الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سي إن إن» تسعى للتجديد وتستعين بأسماء هوليوودية لامعة

«سي إن إن» تسعى للتجديد وتستعين بأسماء هوليوودية لامعة
24 مارس 2013 21:58
أبوظبي (الاتحاد) - تحولت شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية إلى محط اهتمام مختلف الأسباب مؤخرا، فبينما بدأت في ظل رئيسها الجديد جيف زوكر خطوات تغيير وتطوير في أكثر من مجال سعياً وراء تحسين تصنيف الشبكة على مستوى المشاهدة وتعزيز مواردها الإعلانية من خلال عرضها أفلاما وثائقية والاستعانة بأسماء مشاهير، إلا أنها أصبحت أيضا محط غضب آلاف المشاهدين المحتجين على إحدى تغطياتها الإخبارية. عريضة احتجاج وقع آلاف الأشخاص عريضة تدعو شبكة «سي أن أن» للاعتذار على خلفية تغطيتها المثيرة للجدل لجلسة محاكمة اغتصاب جرت مؤخرا في ستوبينفيل في الولايات المتحدة، إذ أثارت الشبكة ثورة غضب محتجين اعتبروا أنها خصصت لما سمي الضرر اللاحق «بالمستقبل الواعد» لمراهقين اثنين متهمين باغتصاب فتاة وقتاً أكثر مما خصصت لتغطية ما حدث للفتاة المغتصبة. وذكرت صحيفة «هوفنتجتون بوست» أن الشبكة لم تكن وحدها التي اتخذت هذا المنحى لكن غضب المشاهدين والمهتمين بالقضية انصب على الشبكة. وذكرت أنه بعد أقل من 48 ساعة على وضع العريضة على موقع «تشنج.أورج»، بلغ عدد الموقعين قرابة 80 ألف توقيع. وقال كاتب العريضة جابرييل جارسيا إن سي إن إن قررت تلطيف دموع مغتصبي ستوبينفيل إّذ تحدثت عن تعرض حياتهم للدمار في حين تتجاهل كلياً حقيقة الدمار الذي لحق بحياة الضحية المغتصبة بسبب أفعال هؤلاء المغتصبين، وهو أمر يثير الاشمئزاز ويساعد على استمرار «ثقافة عار» حيث لا يفهم الشباب مبدأ القبول ويتم لوم ضحايا الاغتصاب ونبذهم. وأضافت العريضة أن «تغيير هذه الثقافة يجب أن يتم لبنة لبنة، ويمكن أن يبدأ عبر الإضاءة على العار في هذه الشبكة الإخبارية لإجبار المغتصبين على الاعتراف بأنهم مخطئون». توسيع وتنويع صادفت هذه الحملة الاحتجاجية مع بدء الشبكة الإخبارية الشهيرة عرض الأفلام وثائقية وبرامج تحليلية جديدة في تدشين لوحدة إنتاج جديد كانت استحدثتها مؤخراً ضمن خطة يسعى من ورائها رئيسها الجديد زوكر إلى الارتقاء بحضور الشبكة أملا في زيادة مشاهديها وإيراداتها. وتشمل الخطة برامج حوارية تسبق وتلي الأفلام الوثائقية ويشارك فيها أسماء شخصيات بارزة في المشهد الإعلامي الأميركي بينهم انتوني بوردان ومورجان سبورلوك. جاء ذلك رغم تشكيك البعض بدور الأفلام الوثائقية في تحقيق مثل هذا الطموح بتحسين تصنيف الشبكة بين نظرائها في حين رأى البعض ومنهم مايك بارينت، نائب رئيس والمسؤول عن البث والإرسال في «شركة تارجيتكاست»، أن «تصنيف سي إن إن لا يمكن أن يكون أسوأ بكثير. ولهذا فإن مسؤوليها يحاولون عمل شيء وأي شيء جديد لأجل إثارة الاهتمام بالشبكة، مثل الأفلام الوثائقية المرتبطة بأسماء هوليوودية كبيرة والتي تبدو جاذبة للاهتمام». وذكر تقرير لموقع «ادويك» أن «سي إن إن» تمول أربعة أفلام وثائقية دفعة واحدة هذا العام وأن بعضها يتضمن أسماء ممثلين مشهورين منهم ميريل ستريب وهاثاواي كراوية. وضمن هذه الفئة من المقرر أن تعرض الشبكة في يونيو المقبل فيلم «ربيع الفتاة»، الذي تناول قصص تسع فتيات من أنحاء العالم يناضلن للحصول على تعليم مناسب». وبعد العرض التدشيني لفيلم «الهروب من النار: الصراع لإنقاذ الرعاية الصحية الأميركية»، في 10 مارس الجاري، قام الدكتور سنجاي جوبتا كبير المراسلين الطبيين في الشبكة بإدارة نقاش مدته 30 دقيقة ركز على كيف يمكن للأميركيين توفير المال وزيادة وصولهم إلى الرعاية الصحية. يقول بارينت إن الأفلام الوثائقية «لا تأتي بالناس ربما إلى صالات السينما، ولكن تأثيرها إيجابي في مجال البث التلفزيوني. لقد فعلتها «سي إن بي سي» عندما بدأت عرض الأفلام الوثائقية عن مختلف جوانب المشاريع. لا أعتقد أن ذلك يعني الوصول إلى أرقام قياسية في المشاهدة للشبكة، ولكن أي ارتفاع من هذا الجانب سيضاف إلى الرهانات الأخرى على جوانب التطوير الأخرى». كانت سوق البيانات والتحليل عقدت «سي إن إن» مؤخرا شراكة واسعة مع شركتي نيلسون وأربيترون، وأنشأوا ما سمي «سي إن إن لكل الشاشات»، التي ستختص بقياس نسب وأعداد المشاهدين، وتسعى لتوفير أرقام وبيانات دقيقة عن جميع فئات المشاهدين ومنهم المشاهدون الخارجيون والمشاهدون عبر الإنترنت. وعادة ما تستخدم البيانات الدقيقة من هذا النوع في اتخاذ القرارات الإعلانية، وكذلك في تحليل وتحديد سياسات برامجية ومحتويات اكثر مناسبة لأذواق جمهور المشاهدين. وضمن إجراءاتها التجديدية لم تكتف سي إن أن بتعيين جيف زوكر، المسؤول السابق في عالم صناعة الترفيه الإعلامي، بل إنها أيضا عينت اللبناني راني رعد في منصب نائب الرئيس التنفيذي للشركة، بالإضافة إلى منصب مسؤول الشؤون التجارية لشركة «سي إن إن الدولية»، حيث سيشرف على المبيعات الخاصة بالإعلان والمحتوى، إضافة إلى تطوير الأعمال والأبحاث والدراسات الميدانية والأنشطة التسويقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©