الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإيرانيون يختارون اليوم بين انفتاح روحاني وتشدد رئيسي

19 مايو 2017 01:37
طهران (وكالات) يدلي الإيرانيون اليوم بأصواتهم في انتخابات تُقرّر ما إذا كانوا سيؤيدون أو يرفضون منح ولاية ثانية للرئيس المعتدل حسن روحاني وسياسته الانفتاحية على العالم التي عُلِّقت عليها آمال كثيرة خاب بعضها. وتلاقي إنجازات روحاني (68 عاماً) انتقاداً من خصمه الرئيسي رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي (56 عاماً) القريب من المرشد علي خامنئي. وستجري الانتخابات في أجواء من التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة بدأ مع انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي سيكون في يوم إعلان النتائج غدا السبت موجوداً في السعودية. وتجري الانتخابات بالتزامن مع انتخابات بلدية، ودعي 56,4 مليون ناخب إلى المشاركة فيها. وعقد المرشحان آخر التجمعات الانتخابية أمس الأول في مدينة مشهد، بحضور عشرات الآلاف من مؤيدي الاثنين. وسمح روحاني بحفل موسيقي خلال التجمع المؤيد له ما يشكل تحدياً للسلطات الدينية التي تحظر ذلك في المدينة المقدسة لدى الشيعة. وفي شوارع طهران، كان أنصاره من الشباب المرتدين أوشحة خضراء وارجوانية، ألوان الإصلاحيين والمعتدلين، يوزعون مناشير واثقين من الفوز، مشيرين إلى شعار حملته «في منتصف الطريق، لا عودة إلى الوراء». ويسعى روحاني، حليف الإصلاحيين الذي انتُخب من الجولة الأولى العام 2013 ب 50،7 في المئة من الأصوات، إلى الحصول على ولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وهو يطمح رغم عداء واشنطن المعلن تجاه بلاده، إلى مواصلة الانفتاح الذي بدأ مع توقيع الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة في يوليو 2015. ويلعب في صالح روحاني الانخفاض الملحوظ في معدل التضخم الذي كان 40% العام 2013 وبات اليوم نحو 9,5% حاليا. ولا يُشكّك إبراهيم رئيسي بالاتفاق النووي الذي وافق عليه المرشد الأعلى خامنئي، لكنه ينتقد نتائج هذه التسوية التي لم يستفد منها الإيرانيون الأكثر فقراً، ويقول إنه يريد الدفاع عن هؤلاء. ويسلّط رئيسي الضوء على الأرقام السيئة للبطالة التي تطال 12,5% من السكان و27% من الشباب، ويتهم حكومة روحاني بأنها لم تعمل سوى لصالح «الأكثر ثراء» في البلاد التي لا تمثل سوى أربعة في المئة من السكان، على حد قوله. ويقول الخبير السياسي القريب من المحافظين المعتدلين أمير محبيان إنّ روحاني «وضع كل الرهان على الاتفاق النووي»، مضيفا «ظنّ الناس أن كل المشاكل ستُحلّ بعد الاتفاق، ومن الواضح أن هذا كان غير ممكن». وفي هذا الإطار، دعا خامنئي أمس الأول مواطنيه إلى المشاركة بكثافة ليثبتوا «للأعداء» ما تتمتع به البلاد من عزم وأمن وهدوء. وفي أحياء طهران الشعبية الأكثر تضررا من البطالة والفقر، تسود اللامبالاة حيال من سيفوز بسبب انعدام الثقة بالتغييرات التي يمكن أن يحققها الرئيس المقبل كائنا من يكون. وفي محاولة لتعبئة الناخبين، شدّد المرشحون لهجتهم تجاه بعضهم البعض، واتهم المحافظون المقربين من روحاني بالفساد. في المقابل، اتهم روحاني كلاً من رئيسي ورئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي الاثنين الماضي مقدما دعمه إلى رئيسي، بأنهما من «أنصار العنف» ومن «المتطرفين» الذين «ولى زمانهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©