الأسد: لا تعاون أمنياً مع واشنطن بدون علاقة طبيعية

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان دمشق لن تستأنـــــــف تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب بدون عودة العلاقات السياسية بين البلدين إلى طبيعتها· في حين طلبت الحكومة السورية من جميع الجهات التابعــــــــة لها الإبــــــلاغ عن أي أموال منقولة أو غير منقولة لشركة لوبر يزول الأميركية لاتخاذ إجراءات عقابية ضدها· وأبلغ الأسد في مقابلة مع وسائل اعلام فرنسية أمس الأول قبل زيارته المرتقبة إلى باريس في 12 يوليو الحالي بقوله ''سبب قطع العلاقات الأمنية مع أميركا هو ان كل ما قمنا به من أشياء ايجابية تجاههم كنا نرى رد فعل سلبي وليس ايجابيا، فقطعنا العلاقات نهائيا منذ بداية ·''2004 وأضاف ''حاولوا كثيرا اعادتها وكان موقفنا واضحا: لا علاقة أمنية دون علاقة سياسية وما زال الوضع على حاله''· وأوضح الأسد ''انا فتحت العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر لأنه من خلال خبرتنا في مكافحة الارهاب في السبعينيات والثمانينات لا تستطيع ان تحارب الارهاب بدون تعاون دولي''· وأضاف ''هذا التعاون ادى إلى حماية أرواح أميركيين في الخليج''· وأعرب الأسد عن الأمل ان تضطلع فرنسا بدور كبير في عملية السلام في الشرق الأوسط وتساعد الولايات المتحدة على فهم المنطقة بشكل أفضل· وقال ''في مجال السياسة الخارجية نريد من فرنسا ان تكون دولة فاعلة خاصة في عملية السلام''· وسيكون اللقاء بين الرئيس نيكولا ساركوزي والأسد الأول بين رئيسي البلدين منذ قرار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قطع الاتصالات مع دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري· واعتبر الأسد ان شيراك اراد ان يربط العلاقات مع سوريا بأشخاص في لبنان بينما ساركوزي تبنى سياسة أكثر واقعية''· من جانب آخر، أفادت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أمس أن تركيا تسعى للإسراع بإجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل وسوريا لاسيما بعد اتفاق الجانبين السوري والإسرائيلي على الخطوط العامة للمفاوضات من أجل التوصل لاتفاق سلام بينهما· وفي تطور آخر، ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية أن إسرائيل أفرجت أمس عن الأسير السوري سيطان الولي (42 عاماً) من سكان الجولان، وذلك بعد 23 عاماً من الاعتقال في السجون الإسرائيلية وذلك لأسباب صحية·