الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توني هايورد: هل انتهى عصر «الطاقة الرخيصة» و«النفط السهل»؟

توني هايورد: هل انتهى عصر «الطاقة الرخيصة» و«النفط السهل»؟
9 سبتمبر 2009 02:23
توني هايورد (49) عاماً، من أبرز الأسماء المنشغلة تقنياً وعلمياً في عالم الطاقة والنفط، فهو حاصل على الدكتوراه في «الجيولوجيا» من جامعة أدنبرة، والمدير التنفيذي لمجموعة «بي بي» (برتش بيتريليوم)، كما لعب هايورد دوراً رئيسياً في بريتش بتروليوم للتنقيب في لندن وأبردين، وفرنسا، والصين، وجلاسجو، وعمل عضواً في المجلس الاستشاري لبنك «سيتي بنك». سيكون هايورد ضيف الليلة في المجلس الرمضاني للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليتحدث عن السؤال المهم: كيف سيتمكن العالم من تلبية احتياجاته من الطاقة لعام 2030؟ كما سيتحدث هايورد عن دور الحكومات في تشكيل مزيج الطاقة خلال عام 2030، خاصةً وأن الطاقة تتحول إلى عملةٍ نادرة يوماً بعد يوم، بل يصرّح هايورد نفسه أن عصر الطاقة الرخيصة قد ولى وانتهى. من جهةٍ أخرى، فإن تجربة توني هايورد نفسه هي تجربة جديرة بالتأمل، من خلال عمله تحديداً مديرا تنفيذيا في شركة «بي بي»، فهو مراقب وباحث ومنقّب ومنظّر في مجالات الطاقة، ولعل من أشهر آرائه تأكيده على «أهمية اهتمام الحكومات بإدارة موارد الأمة ودورها في تشكيل مزيج الطاقة للمستقبل»، وهي نقطة اهتمامه وتأكيده الحالية، فهو يعلم جيداً أن الطاقة ليست دائمة وليست متاحة باستمرار، بل سيأتي اليوم الذي تصبح فيه الطاقة شديدة الندرة، ولعل ارتفاع أسعار النفط مثلاً خلال عام 2007 كان من أشد العلامات إنذاراً أن عصر الطاقة السهلة والرخيصة ربما ولى إلى غير رجعة، وأن الدول والحكومات يجب أن تبحث بشكل أدق عن تأمين طاقة بديلة تكون هي الملاذ في حال حدث نضوب في مجال تأمين الطاقة بالكميات المعتادة. كما أن توني هايورد يؤكد باستمرار على البحث في العلاقة بين أمن الطاقة والتغير المناخي على المدى الطويل، وهو الطرح الذي لم يعد اثارته ترفاً، مع تغيّر جدي صبغ المناخ العالمي، بسبب مرض «الاحتباس الحراري» الذي يعاني منه المناخ، وتبدو أعراضه بأشكال وطرق مختلفة، لهذا يصر هايورد على مسألة البحث الدقيق العلمي الجاد في البحث عن تلك العلاقة بغية تأمين دراسات على مستوى من الرصانة تستشرف حالة «الطاقة» مستقبلاً في حال استمرت التغيرات المناخية على ما هي عليه وأسوأ، خاصةً وأن ممكنات كالزلازل أو الفيضانات والأعاصير ربما تسبب خسائر فادحة في مجال الطاقة لو مسّت تلك الأخطار الممكنة الأماكن التي تضم مصادر الطاقة الرئيسية في العالم. يأخذ طرح هايورد قيمته المعرفية والعملية من التجربة الثرية التي تستمد قوتها من الرؤى الاستشرافية التي يقوم بها، ولعل محاضرة الليلة ستكون الرؤية الاستشرافية الأدق خاصةً أن الخليج يعتبر المنبع الرئيسي للطاقة في العالم، فالخليج هو القلب الذي ينبض بالطاقة ليشغّل مصالح ستة مليارات إنسان على ظهر الأرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©