صيادو خورفكان يصطادون 15 ألف سمكة «صدى»

تمكن صيادو خورفكان يوم أول أمس، من اصطياد كميات ضخمة من سمك “الصدى” تعدت خمسة أطنان، وقدرت جمعية صيادي المدينة أعدادها بما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف سمكة مختلفة الأحجام. وأدى ضخ هذه الكمية الكبيرة إلى السوق، إلى انخفاض سعر هذا النوع من السمك إلى أدنى مستوياته، حيث انخفض سعر كمية الأسماك التي تضم ما يقارب 40 سمكة من 400 درهم، إلى 20 درهماً فقط وبنسبة بلغت 95%. وقال مدير العلاقات العامة في الجمعية مصطفى الحمادي إن أكثر من 50 قارب صيد شاركت في عملية صيد هذه الكمية الضخمة من سمك “الصدى”، مشيراً إلى أن هذا النوع من السمك يعتبر من الأسماك المهاجرة، ويتم اصطيادها بواسطة الشباك، بطريقة التحويطة التي يستخدم فيها الصيادون “الألياخ”. وأوضح أن كمية الأسماك التي ضخت في السوق، أدت إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، وأن سوق السمك شهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين الذين أقبلوا على شراء هذا النوع من السمك، مستغلين انخفاض الأسعار إلى أقل مستوياتها، في الوقت الذي قدم فيه مشترون من سلطنة عمان، لشراء كميات من هذه الأسماك نظراً لانخفاض سعرها. وأكد أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الصيادين في مثل هذه الحالات هي ركود السوق وعدم تحمله لهذه الكميات الكبيرة من الأسماك، بسبب عدم وجود أعداد كافية من المشترين، ما يؤدي إلى خفض السعر إلى أدنى مستوياته، ما يؤدي إلى ضياع مجهود الصياد الذي يخسر أحيانا قيمة الوقود، إضافة إلى الجهد الكبير الذي يبذله في صيد هذه الكمية وتخليصها من الشباك، ليفاجأ بأن الـ 40 سمكة تباع 20 درهماً فقط. من جهته قال الصياد عبدالله النقبي إن الصيادين بذلوا جهداً كبيراً في ضخ هذه الكميات الكبيرة من الأسماك إلى السوق، التي أقبل الناس على شرائها بكميات كبيرة نظراً لأسعارها المنخفضة، مطالباً في الوقت ذاته الجمعية بالتدخل، وإيجاد آلية صحيحة لتسويق هذه الأسماك، وبيعها بأسعار تحفظ للصياد حقه، معتبراً أن أفضل الحلول هو التنسيق مع الأسواق الأخرى لتوزيع هذه الكميات عليها. وقال المواطن أحمد راشد إن ضخ هذه الكمية الكبيرة في السوق يحد من جشع التجار، ويساعد المستهلك على شراء الأسماك بأسعار معقولة وفي متناول اليد، مضيف أنه لاحظ أن كثيرا من الأهالي اشتروا كميات كبيرة من الأسماك تكفيهم لفترة طويلة مستغلين هذه الفرصة النادرة.