«التثقيف الصحي» بالشارقة تدرس السلوك الغذائي اليومي لذوي الإعاقة

الشارقة (وام)- قام وفد إدارة التثقيف الصحي - إحدى إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة - بالشارقة أمس الأول بزيارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف دراسة السلوك الغذائي للأشخاص من ذوي الإعاقة والإطلاع على أنواع الأغذية التي تقدم لهم بشكل يومي في المدينة في إطار الإعداد للمشاركة في المؤتمر الخليجي الثاني لتغذية الأطفال والمراهقين الذي سيسلط الضوء على تغذية الأشخاص من ذوي الإعاقة. وقدمت سمر الطنيجي مسؤولة قسم الخدمة الاجتماعية والاختصاصية النفسية بالمدينة تعريفا شاملا للوفد عن مختلف الخدمات التي تقدمها المدينة والبرامج والأنشطة وآليات التعليم والاستراتيجية التي تطبقها على مختلف مستويات التعليم والتأهيل للارتقاء بالأشخاص من ذوي الإعاقة إلى مستويات أفضل خلال الجولة في أقسام مركز التدخل المبكر وبخاصة في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي. وعقدت ضمن الزيارة جلسة عمل في مدرسة وروضة الأمل للصم حول أهمية التغذية الصحية والسليمة للشخص المعاق وأهمية توعية أولياء أمور المعاق بجوانب التغذية عند الطفل المعاق في مختلف مراحل نموه شاركت فيها ميثاء عبيد مبارك - مثقفة صحية وخديجة المنصوري، أخصائية التغذية. كما تعرف الوفد خلال زيارته لمدرسة الوفاء لتنمية القدرات على نوع الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية والبرامج المقدمة لهم في السلوك التغذوي والتي تمثل إحدى برامج المناصرة الذاتية التي يعتمد فيها الطفل المعاق على قدراته في كافة الأمور من بينها تعلم الأكل بالطريقة الصحيحة وبالاعتماد على نفسه. وأكدت أخصائية التغذية خديجة المنصوري أن الطفل المعاق يحتاج لنفس العناصر الغذائية التي يحتاجها غير المعاق لكن بكميات مختلفة حسب نوعية الإعاقة وتختلف طريقة التقديم التي تسهل عملية الهضم والأكل عند الطفل المعاق. وأكدت أهمية توعية أولياء أمور المعاقين والعاملين في مجال التربية الخاصة بأهمية التغذية الصحية والإيجابية للطفل المعاق وذلك لدور التغذية في الارتقاء بالحالة العامة لدى فئة المعاقين منوهة إلى أن الزيارة تهدف إلى دراسة السلوك التغذوي عند المعاقين وبحث المشاكل والعقبات التي تواجههم في هذا الجانب. كما تهدف الزيارة إلى التعرف على المصاعب التي يواجهها أولياء أمورهم في هذا المجال وذلك من خلال استمارة لمعرفة كافة هذه الجوانب تمهيدا لمناقشتها في المؤتمر الخليجي الثاني الخاص بالتغذية عند الأطفال والمراهقين من منطلق أن الأشخاص من ذوي الإعاقة هم جزء مهم من المجتمع وينبغي الاهتمام بحالتهم الصحية بداية بتغذيتهم الإيجابية لضمان نموهم الصحي في كافة الجوانب البدنية والنفسية والفكرية والجسمية. من جهتها قالت المثقفة الصحية ميثاء عبيد مبارك إن هدف الزيارة يكمن في تعزيز التعاون مع المدينة في مجال تبادل الخبرات والعمل عدة برامج تخدم مجال التغذية الصحية لفئة المعاقين وتوعية الأهالي بكافة الجوانب الأساسية للاحتياجات التغذوية اللازمة للشخص المعاق وكيفية تجاوز المصاعب التي يتعرض لها الأشخاص المعاقين في جانب التغذية. وأضافت أن الكثير من الأطفال المعاقين يصعب عليهم تناول الأغذية بسبب مشكلة نوعية الإعاقة في الفم أو الأسنان وعدم القدرة على القضم أو المضغ مما يسبب متاعب صحية مصاحبة وأيضاً تخوف بعض أولياء الأمور من عدم تمكن أبنائهم من ذوي الإعاقة من الأكل واقتصارهم على تقديم وجبات سائلة ومهروسة الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات سلبية تؤثر على الطفل مؤكدة على تقديم التوجيهات الصحيحة لأولياء أمور ذوي الإعاقة وتوسيع عملية التثقيف والتوعية للتعامل السليم مع أبنائهم من ذوي الإعاقة.