الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نهاية دامية لاعتصام المعارضة التايلاندية واستسلام قادتها

نهاية دامية لاعتصام المعارضة التايلاندية واستسلام قادتها
20 مايو 2010 00:37
أعلن الجيش التايلاندي أمس، انتهاء هجوم شنه على مخيم المحتجين من “أصحاب القمصان الحمراء” وسط بانكوك، وأن الوضع تحت السيطرة، وذلك بعد أن اقتحمت القوات التايلاندية وناقلات جنود مدرعة الحواجز منذ الصباح الباكر واستردت الحي التجاري الرئيسي في المدينة من أيدى المناوئين للحكومة. وأعلن متظاهرو “القمصان الحمر” بعد منتصف النهار إنهم أنهوا حركة احتجاجهم واستسلم قياديوهم للشرطة إثر الهجوم الخاطف للجيش على موقع اعتصامهم في بانكوك، والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 6 قتلى بينهم صحفي إيطالي ونحو 50 جريحاً بينهم صحفي كندي و4 جنود، وذلك عقب نحو شهرين من التظاهرات التي بدأت سلمياً ثم تخللتها حوادث عنف ومفاوضات لم تثمر عن أي نتيجة. وواجهت القوات الأمنية تحدياً أمنياً كبيراً حينما هاجمت مجموعات من المخربين مكاتب حكومية ووسائل إعلام في أماكن أخرى بالمدينة والعديد من الأقاليم الشمالية الشرقية من البلاد، ما استدعى فرض حظر تجوال في بانكوك اعتباراً من الساعة الثامنة مساء أمس إلى السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي. كما فرض حظر التجول على 23 مقاطعة أخرى في سائر أنحاء البلاد بحسب بيان لمركز الطوارئ في حين صدرت أوامر باستمرار إغلاق المكاتب الحكومية بقية أيام الأسبوع الذي ينتهي الأحد المقبل. وجاء اندلاع أعمال العنف في أعقاب استسلام العديد من الزعماء الرئيسيين للاحتجاج وهروب بعضهم بحسب إعلان الحكومة. وقال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا أمس، إنه يعتقد أن حكومته قادرة على إعادة الهدوء والنظام قريباً مبيناً في كلمة أذاعها التلفزيون “أنا واثق ومصمم على إنهاء المشاكل وإعادة الهدوء والنظام إلى البلاد من جديد”. كما تقرر إغلاق خدمات النقل الجماعي ومترو الأنفاق حتى يوم غد الجمعة على أقل تقدير. واستسلم قادة “الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية” والمعروفة باسم حركة أصحاب “القمصان الحمر”، للشرطة بعدما اقتحمت العربات المدرعة الحواجز المقامة من إطارات السيارات المطاطية وأعواد الخيزران في محيط موقع الاحتجاج الرئيسي في حي راتشابراسونج التجاري. ويشغل المتظاهرون الموقع منذ الثالث من أبريل الماضي حيث يطالبون بحل البرلمان على الفور وإجراء انتخابات جديدة. وقال جاتوبورن برومبان قبل استسلامه في مقر الشرطة “لا يعني استسلامنا للسلطات أننا خسرنا المعركة سنقاتل مجدداً”. وأخفق استسلام قادة الجبهة في وقف حركة المتظاهرين الذين واصلوا أعمال الحرق والنهب في مركز تسوق عالمي بوسط العاصمة وفي سيام سكوير المجاور. وكان أصحاب القمصان الحمراء هددوا أيضاً في وقت مبكر أمس، بدهم صحيفتي “بانكوك بوست” و”ذا نيشن” الناطقتين بالإنجليزية في بانكوك ما أجبر الموظفين على إجلاء مقري الصحيفتين . واندلعت النيران في بورصة تايلاند وتعرضت أجزاء من بانكوك لانقطاع التيار الكهربائي فيما شوهد أعمدة الدخان الأسود تغطي أبنية عالية وفنادق سياحية كبرى. كما أضرم المحتجون النار في مبنى تلفزيون القناة الثالثة في بانكوك أثناء وجود الموظفين بداخله مما أدى إلى احتجاز نحو مئة شخص بين ألسنة النيران . وذكر متحدث باسم فرق الأطفاء أن “المبنى هاجمه متظاهرون وعندما ارسلنا سيارة إطفاء هاجموها أيضاً. الآن انكفأوا فأرسلنا شاحنة أخرى”. من جهته قال سامران شاتو الصحفي في القناة الثالثة “نحن في حالة أزمة. هناك نحو مئة من موظفينا عالقون في الداخل”. وتم إرسال طوافة إلى مبنى القناة لإخلاء الموظفين المحتجزين في الداخل. وأعلن مسؤول بشرطة مدينة اودون تاني شمال شرق تايلاند، ان مناهضين للحكومة اقتحموا مجمعاً لمجلس المدينة أمس وأضرموا النار به. ووقع هذا الحادث في أحد معاقل المحتجين ومعظمهم موالون لرئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا بعد أن اقتحم الجيش مخيم “اصحاب القمصان الحمراء” وسط بانكوك. كما تعرضت خدمات الطاقة والهواتف المحمولة للارتباك في بعض أنحاء بانكوك ويقوم الكثير من السكان بتخزين المواد الغذائية لمواجهة ما يمكن أن يكون حصاراً ممتداً. وقال رئيس الوزراء في تصريح للتلفزيون “أود أن يثق الناس في ، الحكومة وكل المسؤولين وأنا، ننوي بكل حزم تجاوز هذه الأزمة”. وأضاف “سنعيد السلام لاحقاً إلى البلاد، وسنقوم بذلك”. وكان أوامر قادة المعارضين بفض الاعتصام وسط بانكوك جاءت في تمام الساعة 13,27 حيث قال أحد زعمائهم “عودوا إلى منازلكم”، فأنهى المتظاهرون بخيبة أمل كبرى، حركة اعتصام انتهت بحوادث دامية. وأعلن القائد ناتاووت سايكوار مخاطباً للمرة الأخيرة بضع آلاف من “القمصان الحمر” الذين قرروا البقاء بأي ثمن حتى النهاية، “فعلنا كل ما في وسعنا”. وأمام المنبر تجمع رجال من أعمار مختلفة رافعين قبضاتهم ونساء يبكين، بعدما كانوا قبل دقائق ينشدون الأغاني الثورية وبعضهم يرقص. وقال سايكوار عندها للمعتصمين “حافظوا على هدوئكم. مهما حصل اليوم، فسوف نبقى معاً”، مضيفاً “الحكومة تستخدم الجيش لقمعنا، لكننا سنلتزم بعدم استخدام العنف”. وبعد إنذار مبكر صباح أمس، شن الجنود هجومهم فاقتحمت مدرعة أحد حواجز الإطارات والأسلاك الشائكة وسواتر القصب التي أقامها الحمر، ودخلت من بعدها مدرعات أخرى. ووقعت بعض المواجهات، غير أن الجيش لم يجد صعوبة في السيطرة على الموقع. وأصيب مصور إيطالي في الثامنة والأربعين، إصابة قاتلة في معدته وهو يتوجه إلى إحدى النقاط الساخنة لتصوير ما يجري، وقد توفي لدى وصوله إلى المستشفى إلى حيث نقله زملاؤه. كذلك قتل 5 متظاهرين على الأقل في المواجهات. وقال اتوبورن برومبان وهو أحد قادة الاحتجاج وهو يبكي “سنقصد أنا وأصدقائي مكتب الشرطة الوطنية”. وتابع متوجهاً إلى الحشد “أعرف أنكم تتألمون. بعضكم عاجز عن الكلام. لكننا لا نريد سقوط المزيد من القتلى”. ومنذ بدء التظاهرات قبل شهرين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، قتل أكثر من 70 شخصاً معظمهم من “الحمر”. وكان البعض لايزال صباح الاربعاء على استعداد للتضحية بحياته. وقال ثانارات واد-ريم (45 عاماً) متحدثاً من أعلى حاجز “سوف أموت هنا، مضى وقت طويل وأنا أطالب بالعدالة، طالبت بها طوال حياتي”. وبعد استسلام القادة فرغ المخيم وسلك العديد من المعتصمين طريق العودة إلى المناطق الريفية والفقيرة معقل حركتهم شمال البلاد وشمال شرقها. وكانت شوارع العاصمة مقفرة حتى قبل دخول حظر التجول الذي أعلنته الحكومة حيز التنفيذ، وهي شوارع تشهد عادة حركة مزدحمة. ويعتبر “القمصان الحمر” رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا بلا شرعية ويخدم نخب البلاد التي تدور في فلك القصر الملكي أي كبار الموظفين والقضاة والعسكريين ورجال الأعمال. أوامر بإطلاق النار «فوراً» لمنع أعمال شغب أو تحريض بانكوك (أ ف ب) - أعلن متحدث باسم الشرطة أمس، أن قوات النخبة التايلاندية المنتشرة وسط بانكوك سمح لها بإطلاق النار "فوراً" على أي شخص يضبط وهو يقوم بأعمال نهب أو إضرام حرائق أو تحريض على العنف في وسط بانكوك. وقال الميجور جنرال بيا اوتايو إن "شرطة العاصمة نشرت حوالى ألف عنصر من قوة التدخل السريع وسمح لها بإطلاق النار على الفور إذا ضبطت أشخاصاً يقومون بأعمال نهب أو تخريب أو يحرضون على العنف". وكانت القوات التايلاندية وناقلات الجنود المدرعة اقتحمت أمس، الحواجز واستردت الحي التجاري الرئيسي في بانكوك من أيدى المحتجين المناوئين للحكومة بعد أن واجهت تحدياً أمنياً كبيراً حينما هاجمت مجموعات من المخربين مكاتب حكومية ووسائل إعلام في أماكن أخرى بالمدينة والعديد من الأقاليم الشمالية الشرقية من البلاد، مشعلة النار فيها. تقييد البث التلفزيوني التايلاندي ببرامج تجيزها الحكومة بانكوك (رويترز، أ ف ب) - أمرت السلطات التايلاندية كل محطات التلفزيون أمس، بألا تبث سوى البرامج التي تجيزها الحكومة فقط بدلاً من البرامج العادية في الوقت الذي استمرت فيه أعمال الشغب والعنف في بانكوك بعد استسلام زعماء المحتجين. ويأتي هذا عقب إصدار رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا أمراً بفرض حظر التجول في المدينة ابتداء من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي أمس وحتى الساعة السادسة صباح اليوم الخميس. واجتاحت أعمال شغب وحرائق العاصمة التايلاندية بانكوك أمس، بعد اقتحام قوات الجيش مخيماً للمحتجين مجبرة زعماء المحتجين على الاستسلام ولكنها تسببت في وقوع اشتباكات أدت إلى سقوط 6 قتلى على الأقل واضطرابات في شمال البلاد. تعطيل المؤسسات المالية في تايلاند اليوم وغداً بانكوك (رويترز) - أعلن البنك المركزي التايلاندي في بيان، أن اليوم الخميس وغداً الجمعة سيكونان عطلة للبنوك على مستوى البلاد لاعتبارات تتعلق بالأمن العام وجميع المؤسسات المالية ستغلق أبوابها في هذين اليومين. وأضاف البيان أن البورصة ستغلق أبوابها كذلك يومي الخميس والجمعة. وجاء ذلك في أعقاب يوم من العنف في بانكوك سادت فيه أعمال الشغب والحرائق العاصمة بعد أن أغارت قوات الأمن على معسكر للمحتجين، مما اضطر زعماء المحتجين لتسليم أنفسهم لكنها أثارت اشتباكات قتل فيها 6 أشخاص على الأقل. برلين تخشى حرباً أهلية وترفع درجة تحذير رعاياها برلين (د ب ا)­ - حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من اندلاع حرب أهلية في تايلاند. ودعا فيسترفيله الذي يترأس الحزب الديمقراطي الحر، الحكومة التايلاندية والمتظاهرين إلى التريث قائلاً “يجب أن يكون الأمر الحاضر في ذهن الجميع الآن هو منع سقوط البلاد في الفوضى والعنف”. في الوقت نفسه، رفعت وزارة الخارجية الألمانية درجة تحذير رعاياها من السفر إلى تايلاند. ونصحت الوزارة المواطنين الألمان بعدم السفر إلى بانكوك أو إلى شمال البلاد. ولكن هذا التحذير لا يسري على المناطق السياحية في جنوب البلاد.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©