السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عصر «ماكرون».. بداية جديدة للاتحاد الأوروبي رغم الخلافات

19 مايو 2017 01:40
برلين (وكالات) اجتمعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً إيمانويل ماكرون الاثنين بهدف معالجة مجموعة من القضايا الشائكة والمهمة للبلدين وكذلك الاتحاد الأوروبي، وسط خلافات داخلية وشكوك خارجية. وكانت بعض وسائل الإعلام الألمانية وصفت الاجتماع بأنه بداية لعصر «ميكرون» (ميركل وماكرون) الجديد، مشيرة إلى أن القائدين السياسيين المتشابهين في الآراء سيعززان العلاقات الفرنسية الألمانية وسيبعثان شعاعاً من الأمل في الكتلة المثقلة بالاضطرابات. وتناولت محادثاتهما، التي استمرت ساعة تقريباً، بعض الموضوعات الرئيسة مثل إجراء إصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي، وأوضحا أنهما اتفقا على تغيير بعض المعاهدات القائمة من أجل تعزيز الاتحاد المكون من 28 عضواً. ولفتت ميركل إلى أن «أوروبا لا يمكن أن تزدهر إلا عندما تزدهر فرنسا وألمانيا». واتفق معها ماكرون، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي قال إنه «لا يوجد على الإطلاق أي محظورات بالنسبة لنا هنا». وينظر إلى ألمانيا وفرنسا على نحو تقليدي بأنهما القوة الدافعة وراء التكامل الأوروبي، إلا أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصعود اليمين المتطرف في القارة ألقت بظلالها على جهود البلدين. وقد تلقى أنصار تكامل الاتحاد الأوروبي في البلدين دفعة كبيرة مؤخراً، عندما فاز ماكرون على منافسته اليمينية مارين لوبان، بينما واصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تقوده ميركل، ويؤيد الاتحاد الأوروبي، بتقديم أداء ثابت خلال ثلاثة انتخابات حكومية على التوالي. ورغم التصريحات الجيدة حول الاجتماع والرسائل التي صدرت عنه، حذر بعض المحللين من أن ميركل وماكرون قد يكون لديهما تصور هياكل مختلفة بشأن الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يضع البلدين في خلاف. وقالت مجلة «دير شبيغل»: «إن ماكرون لطالما رغب في وجود اتحاد يمنح بروكسل صلاحيات أكبر، بدلاً من مشاهدة برلين «توجه الدفة». وكان ساكن الإليزيه الجديد قد اقترح في وقت سابق إنشاء منصب وزير مالية الاتحاد الأوروبي ووضع ميزانية لمنطقة اليورو، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مسعى لنقل المزيد من الشرعية من الحكومات الوطنية إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يثير الدهشة في برلين. كما أنه يدعم إصدار سندات يورو مشتركة، وهو أمر على ما يبدو يثير الشبهات في نظر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل. وهناك عدد من المتشككين داخل حكومة ميركل ممن أبدوا اعتراضهم على دعوات التكامل الأوثق التي أطلقها ماكرون، خوفاً من التداعيات المحتملة، التي قد تجبر ألمانيا على تقديم «منافع مجانية» في وقت تواجه المزيد من التهديدات على جبهات العمل والأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©