الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشاد تحتجز زعيم متمردي دارفور ومرافقيه في المطار

تشاد تحتجز زعيم متمردي دارفور ومرافقيه في المطار
20 مايو 2010 00:39
احتجزت السلطات التشادية في مطار انجمينا أمس زعيم حركة “العدل والمساواة”، أكبر الحركات المتمردة في دارفور، خليل ابراهيم، وطلبت منه الكف عن عبور تشاد في طريقه إلى دارفور. وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين آدم إن السلطات في مطار انجمينا صادرت جوازات سفر قائد الحركة وعدد من قيادييها فجر أمس لدى وصولهم من طرابلس. وأضاف في اتصال هاتفي من لندن إن “السلطات التشادية أخذت جوازاتهم وأتلفتها وأعادتها لهم ورفضت دخولهم الأراضي التشادية وامرتهم بالعودة من حيث أتوا ولكن قائد الطائرة التي أقلتهم من طرابلس رفض أن يسمح لهم بالصعود مرة أخرى للطائرة بحجة عدم وجود وثائق سفر بحوزتهم”. وأكد أن “محاولات تجري لنقلهم للدوحة”. وأضاف “نحمل الحكومة التشادية والرئيس إدريس ديبي المسؤولية ونطالبهم أن يتركوا الدكتور خليل يعبر لدارفور. نحن نحمل (ديبي) المسؤولية كاملة ونطالبه أن لا يشارك في مؤامرة ضد الحركة”. وقال آدم إن السلطات التشادية تريد من ابراهيم العودة إلى طرابلس في طريقه إلى الدوحة. وأضاف: “نحن نرفض مؤامرة الحكومة التشادية لحمل الحركة على التوقيع على اتفاق ضد مصالح شعب دارفور”. من جانبه قال ابراهيم بالهاتف من داخل الطائرة في مطار انجمينا إنهم قليلو الحيلة الآن لأنهم لم يعد معهم ما يثبت هوياتهم. وتابع قائلا إنهم يريدون هدم قضية الحركة مضيفا أنه على متن طائرة الخطوط الجوية الافريقية الليبية منذ 12 ساعة. وقال ابراهيم إن هناك “مؤامرة” من تدبير الحكومة التشادية والوسطاء الدوليين ضد الحركة لإجبارها على العودة إلى محادثات السلام المتعثرة مع حكومة السودان التي تستضيفها قطر. قال ابراهيم إن شركة الخطوط الجوية رفضت إعادتهم إلى ليبيا لأنهم لا يحملون جوازات سفر وإنها رفضت نقلهم إلى قطر كما اقترح فريق الوساطة الذي يتكون من ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في محادثات دارفور. وقال ابراهيم إن هناك محاولة لاختطافه وإجباره على العودة الى الدوحة واستطرد قائلا إن الحركة وقعت بالفعل اتفاقيتين وإن الحكومة خرقت الاتفاقين وتحارب الحركة. ويرتبط ابراهيم بصلات عائلية وثيقة مع الرئيس التشادي ادريس ديبي. وعلقت الحركة هذا الشهر مشاركتها في المحادثات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة متهمة الخرطوم بقصف المدنيين واندلعت اشتباكات بين الجانبين منذ ذلك الحين في دارفور. وكان السودان قد طلب من الشرطة الدولية (الانتربول) توزيع أمر اعتقال لابراهيم فيما يتصل بهجوم شنته حركة العدل والمساواة على الخرطوم عام 2008 لكن السلطات التشادية لم تصرح إن كانت ستتعاون أم لا. وقال وزير داخلية تشاد احمد محمد بشير إن بلاده لا تريد مرور أعضاء بحركة العدل والمساواة عبرها. وأضاف أن بلاده أعادت العلاقات مع السودان وبالتالي فإنها لا تستطيع أن تسمح بمرور هؤلاء الأشخاص غير المرغوب فيهم عبرها. ورغم توصل السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة إلى وقف إطلاق النار واتفاق سياسي الشتاء الماضي، لم تثمر مباحثات الدوحة عن اتفاق سلام دائم في الموعد المحدد في 15 مارس، بل إن متمردي حركة العدل والمساواة أكدوا الجمعة الماضي، أنه من غير الوارد حاليا استئناف المباحثات حول دارفور مع الحكومة السودانية. وتعتبر هذه المواجهة انتكاسة كبيرة للجماعة المتمردة التي كانت لها فيما مضى صلات قوية بقيادة تشاد واستغلت البلاد بشكل منتظم كقاعدة لقواتها ونقطة عبور لمسؤوليها.
المصدر: انجمينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©