حظيت الحملة التي نظمتها إدارة النفايات ببلدية دبي لرصد مرتكبي مخالفة رمي النفايات في الإمارة باهتمام ومتابعة جميع المواطنين والمقيمين والزوار، وتأتي هذه الحملة في إطار سعي بلدية دبي إلى رفع مستوى الوعي البيئي والصحي في الإمارة من خلال مراقبة ورصد المستهترين بالوضع البيئي والصحي نتيجة رميهم لأعقاب السجائر على الطرقات أثناء القيادة وعلى سواحل الشواطئ المفتوحة التي عادة ما يرتادها الناس والسياح للراحة والاستجمام.
المهندس عبدالمجيد سيفائي، مدير إدارة النفايات، أشار إلى أن هذه الحملة تأتي من منطلق حرص بلدية دبي على تثقيف الجمهور حول أفضل الممارسات البيئية والصحية ونشر الوعي عن النظافة العامة في المناطق المهمة بالإمارة وتشهد نشاطاً وإقبالًا كبيرين، لضمان المحافظة المستمرة بشأن النظافة العامة وسلامة المجتمع في الإمارة وأيضا وحرصاً على تعزيز مستوى النظافة العامة والحفاظ على الواجهة الحضارية للإمارة، مضيفاً: إن تركيز بلدية دبي يتمحور في رفع المستوى الصحي والبيئي عن طريق التقليل من السلوكيات المنافية للنظافة العامة كرمي الأوساخ والبصق وبقايا السجائر، والتركيز على تفعيل تنبيه المجتمع في المناطق وروادها بالممارسات السليمة والوعي بخطورة هذه المخالفات وما يترتب عليها من عقوبات ينص عليها الأمر المحلي حيث تبدأ الغرامة للمخالف من 500 درهم ومضاعفتها.
مستوى الوعي
وخلال جولة بين طرقات الإمارة وشواطئها الممتدة، لرصد آراء الناس حول هذه الحملة الوطنية المهمة التي بدأت تجني نتائج ملموسة ومؤشرات تؤكد مدى تزايد الوعي والتعامل مع هذه الحملة وهو ما يعبر عن مدى التفاعل الكبير بين الناس والجهات الحكومية التي تطلق حملات مفيدة لصحتهم وبيئتهم، حيث تقول رغد خليل إبراهيم: إن الحملة بحد ذاتها تعد مؤشراً يدل على مستوى الوعي الرفيع والحرص على إحداث نقلة نوعية في نظافة وبيئة الإمارة التي يحاول بعض المستهترين تعكير صفو جمالها ونظافتها التي يشهد لها الجميع. وتضيف: إن أهمية النظافة تكمن في أنها من أبرز معالم التطور والتقدم، بالفعل الحملة تعتبر من الحملات المهمة التي يجب أن لا يقتصر مدتها على فترة محدودة، بل يجب استمراريتها لأنها تحمل أهدافاً بيئية سامية، يتفق الكل على أهميتها في حياتنا.
بيئة صحية
ويشاطرها الحديث نجيب الحاج، بقوله: منذ سماعي بقيام هذه الحملة التي تقف بالمرصاد لكل متهور وغير مبال بأهمية البيئة الصحية، وأنا أحاول الالتزام بتقديم النصح والمشورة والتوجيهات لمن تسول له نفسه رمي النفايات والمخلفات مهما كانت صغيرة، لأن التزامنا بتنفيذ هذه الحملة نابع من إحساسنا وحبنا لهذه المدينة التي نعيش فيها منذ سنوات وهي تعتبر بيتنا الأول والأخير ونظافتها من نظافتنا، فلذلك على الجميع أن يعي أهمية هذه الحملة التي تؤكد أن دبي دائماً مدينة نظيفة، ولهذا جاءت هذه الحملة لتمنع سلوكيات البعض بحزم وحسم، لكي تظهر مديتنا على الدوام نظيفة وجميلة.
ردع المستهترين
سارة صالح جاسم تؤكد أن الحفاظ على المظهر الجميل والنظيف لإمارة دبي مسؤولية الجميع وليس فرداً بعينه، فلذلك تدعو ليس فقط لرصد المخالفين، بل إلى محاسبتهم ومعاقبتهم حتى ينالوا الجزاء المطلوب من جراء سلوكيات تسيء إلى منظر المدينة الجميل، الذي تبذل الحكومة جهوداً وأموالاً كثيرة للمحافظة عليه.
شكر وتقدير
ويرى محسن الظافر، أن رؤية دبي نظيفة وجميلة مسؤولية مشتركة، لأنها مدينة تشهد تطورا عمرانيا في مرافقها وتأهيلا لشوارعها وأرصفتها وتجميلاً لساحاتها ومداخلها، وما هذه الحملة إلا مؤشر لتبقى دبي على الدوام في رونقها الجميل لأنها مدينة عالمية بامتياز ونحتضن الفعاليات والمعارض والمهرجانات الدائمة، ناهيك عن كونها قبلة للسياح، فمظهرها مهملنا ولزوارنا، فلهذا أود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير للقائمين على هذه الحملة.
الحفاظ على الإنسان
راشد محمد الزعابي أشار إلى أنه زار العديد من دول العالم ووجد أن النظافة تسود عواصمها ومدنها الكبيرة، لذلك على المواطن أن يتحمل مسؤوليته، وهي مسؤولية أساسية في الحفاظ على نظافة المدينة، أما بالنسبة لإمارة دبي فيقول، إنها مدينة عملاقة ومتجددة، تسير بخطى نحو التميز والإبداع بشتى أنواعه من حيث المباني والفعاليات والطرقات والمظهر العام.
أما يوسف أحمد، فيرى أن دبي عودتنا على المبادرات ذات القيمة العالية، ومنها هذه الحملة التي تحمل بعداً بيئياً غاية في الأهمية في زمن أصبحت العناية والاهتمام بالبيئة من أولويات الدول المتقدمة. (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
