مخطط «عجمان 2030» يتضمن زيادة الامتداد العمراني داخل المياه البحرية وتكوين جزر صناعية

أوصى المخطط الاستراتيجي لمدينة عجمان 2030 الذي كشفت عنه دائرة البلدية والتخطيط بعجمان بضرورة زيادة الامتداد العمراني داخل المياه البحرية من خلال الردم وزيادة الشاطئ الخاص بالإمارة وتكوين عدد من الجزر الصناعية ذات الاستعمالات المميزة سياحياً. وقال المهندس محمد بن عمير المهيري مدير إدارة التخطيط والمساحة في بلدية عجمان، انه تم عرض مشروع الواجهة البحرية لمدينة عجمان على المشاركين في مؤتمر التخطيط العمراني والتوصيات التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الماضي لتكون المخطط الاستراتيجي لعجمان 2030 والتي تشمل استغلال الواجهة البحرية للمدينة كواجهة سياحية لدعم الاقتصاد المحلي للإمارة. وأضاف أن المخطط الاستراتيجي الذي تم عرضه على المشاركين في المؤتمر والخاص بالواجهة البحرية يوصي بالامتداد العمراني إلى داخل المياه البحرية من خلال الردم وإنشاء الجزر ذات الاستعمالات المميزة بما لا يخل بالتوازن البيئي، واستخدام الخور في حركة النقل المائي للربط بين أنحاء المدينة والإمارات المجاورة وللتخفيف من الحركة على الطرق البرية. وأشار إلى أن المخطط الاستراتيجي أوصى أيضا بالحفاظ على موقع الميناء الحالي مع تطوير إمكاناته وربط الواجهة البحرية بمنطقة مركز المدينة والمنطقة التراثية المعتزم إقامتها، وربط الواجهة البحرية بشبكة المسارات الخضراء إلى داخل المدينة واستخدام جزيرة الصافية في وسط الخور في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية وكأحد المعالم المميزة لمدينة عجمان. وأوضح انه سيتم إحلال تدريجي للمنطقة الحرة الصناعية الواقعة على الخور وتحويلها إلى إسكان سياحي وفندقي ومتنزهات ومناطق خضراء وترفيهية، والحفاظ على المحمية الطبيعية في منطقة الزوراء ومنع الأنشطة التي تخل بالتوازن البيئي للواجهة البحرية وتقديم دراسة لتقييم الأثر البيئي لأي مشروع مقترح قبل اعتماده، ووضع اشتراطات تخطيطية لضمان الاستدامة والاستفادة المثلى من الواجهة البحيرة عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً بشكل متوازن وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية للتنمية والتطوير. وبين أن الدائرة قامت بإعداد المخطط الاستراتيجي العمراني لمدينة عجمان 2030 وكان من أهم مخرجات المخطط الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة والتي إذا ما تمت الاستفادة منها بشكل ملائم فإنها ستشكل طفرة نوعية للمدينة، حيث إنها تتميز بالتنوع البيئي والوظيفي ما بين واجهة بحيرة مفتوحة ومنطقة الميناء والخور وصولاً إلى المحمية الطبيعية في منطقة الزوراء مما يثري تجربة التعامل مع الاختلاف والتنوع عند وضع رؤية استراتيجية للواجهة البحرية لمدينة عجمان. وقال مع النمو العمراني للمدينة الناتج عن تميز موقعها وتميز واجهتها البحرية بات الطلب متزايداً من قبل المطورين على استغلال المواقع المميزة على الواجهة البحرية في المشروعات الاستثمارية على اختلاف أنواعها ما بين فنادق ومنتجعات ومشروعات أبراج سكنية واستعمالات تجارية مما أصبح يهدد بانفصال الواجهة البحرية بأسوار وحوائط إسمنتية عن المدينة وتقليص المناطق المخصصة للاستعمال العام وللأنشطة الترفيهية والاجتماعية أمام هذا الزحف الاستثماري مما يهدد القيمة التي تضيفها الواجهة البحرية المميزة لعجمان. كما أن هناك اختفاءً للخور بالاستعمالات الخاصة بالمنطقة الحرة الصناعية من جانب والقصور والفيلات الخاصة في منطقة مشيرف من الجانب الآخر ويقتصر استعماله كمراس للمراكب التي تخدم المنطقة الصناعية ونشاط الصيد وعلى الرغم من وجود جزيرة ذات وضع شديد التميز في منتصف الخور وفي موقع متميز يتوسط المدينة وهي جزيرة الصفيا إلا أنها غير مستغلة بما يتلاءم مع إمكاناتها نتيجة الاستعمالات الصناعية والملوثة بيئيا وبصريا الواقعة على الجانب الآخر. وأكد انه بناء على هذه الأسباب كان لزاماً المبادرة بتقديم مخطط استراتيجي لتنمية وتطوير الواجهة البحرية لمدينة عجمان ووضع اشتراطات وضوابط وإطار للعمل من أجل خلق واجهة بحرية جميلة ومتفردة ذات جاذبية لمدينة عجمان ترتبط وتتكامل مع عمران المدينة وتتميز ببيئة ذات جودة عالية يتحقق لها الاستدامة ليصبح مكاناً يعبر عن مستقبل مليء بالثقة والخيال وتكون الواجهة الحضارية لإمارة عجمان على العالم.