محمد حامد (دبي)
قد يمارس الجمهور ضغوطاً لإقالة مدرب، وهنا يصبح محرضاً ومحفزاً للإدارة على اتخاذ القرار، وفي كثير من الأحيان لا تلتفت الإدارة للعاطفة الجماهيرية، ولا تقيم وزناً لغضب المشجعين، وتتمسك ببقاء الجهاز الفني التماساً للاستقرار وعودة النتائج الجيدة، ولكن ما قامت به إدارة إيفرتون الإنجليزي ليس بالأمر المعتاد، مما جعله يثير ضجة هائلة في الإعلام البريطاني، فقد أرسلت إدارة النادي استطلاعاً للجمهور للتعرف إلى مدى شعورهم بالرضا عن عمل سام ألاردايس المدير الفني للفريق. وفي الاستطلاع الذي تلقته رابطة عشاق النادي، تم وضع درجات من 0 إلى 10، ويتضمن تقييماً متدرجاً من الأسوأ إلى الأفضل، ولم يتضح بعد ما إذا كانت نتائج هذا الاستطلاع سوف تحسم مصير ألاردايس. أم أنها مجرد محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري، فقد تراجع إيفرتون على مستوى الأداء والنتائج، وبعد أن كان الفريق الأزرق واحداً من الأندية التي تقف على حافة المنطقة الفاصلة بين كبار المربع الذهبي وبين أندية الوسط خلال المواسم الماضية، تراجعت النتائج، وأصبح إيفرتون ممن يرضون بالمنطقة الدافئة.
ويبدو أن ألاردايس سيظل واحداً من الأسماء التدريبية التي يثار حولها الجدل من دون توقف، فقد تمت إقالته من تدريب المنتخب الإنجليزي في سبتمبر الماضي، بعد أن قاده في مباراة واحدة، ولم تتجاوز فترة عمله 60 يوماً، وجاءت الإقالة على إثر تسجيل فيديو له وهو يتحدث عن بعض الثغرات والأساليب التي يمكن استغلالها لتحقيق مكاسب مالية تتعلق بانتقالات اللاعبين في البريميرليج.
وفي حال تم الأخذ برأي الجمهور في إقالة ألاردايس فقد تكون نقطة تحول في عالم كرة القدم، ودعوة لاقتسام المسؤولية بين المشجعين والإدارة، وبداية الاستماع لصوت المدرجات، وهو ما لم يحدث مطلقاً مع آرسين فينجر المدير الفني للأرسنال، والذي تعالت الأصوات، بل واللافتات التي تسأله الرحيل عن ستاد الإمارات على مدار السنوات الماضية، ولكنه مستمر في منصبه برغم أنف الجميع.
وكشف تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية عن أن استطلاع الرأي الجماهيري لنادي إيفرتون، يشمل كذلك بنوداً تتعلق بتقييم أداء اللاعبين، والانطباع السائد عن النادي في وسائل الإعلام، وكذلك مدى رضا الجمهور عن عمل الإدارة، وغيرها من بنود وتفاصيل الاستطلاع، بهدف معرفة رؤية ورأي الجمهور في كل ما يخص النادي.
عدد اليوم
