أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونج هوان أمس أنه “من الواضح” أن كوريا الشمالية مسؤولة عن غرق بارجة كورية جنوبية في مارس مؤكدا أن هناك ما يكفي من الأدلة لرفع القضية أمام مجلس الأمن الدولي. وتأتي هذه التصريحات قبل يوم من نشر فريق التحقيق تقريره في غرق البارجة في 26 مارس والذي راح ضحيته 46 شخصا بانفجار غامض.
وألمح مسؤولون كوريون جنوبيون في السابق إلى أن كوريا الشمالية متورطة في غرق البارجة تشيونان التي تزن 1200 طن في 26 مارس قبالة جزيرة باينجنيونج قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية بعد انفجار مجهول المصدر تسبب في انشطارها. إلا أن يو هو أول مسؤول كوري جنوبي يتهم رسميا كوريا الشمالية بذلك.
وقال ردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت كوريا الشمالية مسؤولة على غرق البارجة “أعتقد أن ذلك واضح”. وسعت سيئول إلى جمع أدلة قاطعة على ضلوع جارتها في غرق السفينة قبل أن تتوجه إلى الأمم المتحدة. وفي حال ثبوت ضلوع بيونج يانج، فسيكون هذا أكثر عمل استفزازي دموية يحدث عبر الحدود بين الجارتين منذ أسقطت كوريا الشمالية طائرة ركاب كورية جنوبية في عام 1987. وأفادت الصحف الكورية الجنوبية أن خبراء دوليين مكلفين بالتحقيق في حادث الغرق اكتشفوا شظايا طوربيد تحمل رقما متسلسلا مسجلا بحسب طريقة كوريا الشمالية.
وكذلك أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤولين عسكريين لم تكشف عن هوياتهم أن سيول حصلت على قطعة كبيرة يعتقد أنها محور لطوربيد كتبت عليه الارقام بخط كوري شمالي. كما أفاد مصدر لم تكشف هويته لصحيفة “شوسون ايلبو” أنه “مع تحليل رقم التسجيل أقر خبراء أميركيون واستراليون ومن دول أخرى أن الطوربيد الذي أصاب شينوان وأغرقها، لا بد وأنه مصنوع في كوريا الشمالية”.
وأضافت أنه “ظهرت أدلة بعد اكتشاف قطعة طوربيد وآثار متفجرات”. ورفضت وزارة الدفاع التعليق. وذكرت أنباء أنه تم العثور على قطعة من جهاز الدفع في الطوربيد. والثلاثاء قالت يونهاب إنه تم العثور على آثار متفجرات على البارجة وفي قاع البحر لها تركيبة كيميائية مشابهة للمواد التي عثر عليها في طوربيد كوري شمالي سقط على الأراضي الكورية الجنوبية عن طريق الخطأ قبل سبع سنوات. وذكر يو في كلمة أمس أن محققين من بينهم خبراء من بريطانيا والسويد والولايات المتحدة واستراليا أكدوا أن البارجة أصيبت بطوربيد. وقال في كلمته أمام غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في دعوة إلى الدعم الدولي، إن سيئول ستتخذ اجراءات “حاسمة وحكيمة” لمنع أية “استفزازات مستقبلية يمكن أن تقوض السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا”. وسعيا للحصول على ذلك الدعم، أطلعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس دبلوماسيين من نحو 30 بلدا على نتائج التحقيقات.
عدد اليوم
