معتز الشامي (دبي)
تعقد لجنة دوري المحترفين، صباح اليوم، ورشة عمل التطوير الفني «الثانية»، بفندق انتركونتننتال دبي فيستفال سيتي، لمناقشة 5 مبادرات وأفكار تتعلق بتطوير مسابقات الأندية المحترفة، وما يرتبط بها من لوائح وقوانين، ويشارك في الورشة عدد من خبراء اللعبة، إضافة إلى الفنيين من الأندية المحترفة والمدربين والإداريين بالفرق المختلفة. كما كانت اللجنة شكلت فريق عمل المبادرات الفنية التطويرية، والمكون من أعضاء اللجنة الفنية للجنة دوري المحترفين، إضافة إلى عدد من خبراء كرة القدم المتابعين لدوري الخليج العربي من داخل وخارج الدولة، وهم زبير بية، علاء مدكور، سليم عبد الرحمن ورياض الذوادي.
وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة خاطبت الأندية، بضرورة أن يمثلها في الورشة، أصحاب القرار في مجالس الإدارة، وذلك لأهمية الملفات المطروحة للنقاش.
وتقسم الورشة على جلستين، تشهد الافتتاحية الأولى، تقديم عرض لاستراتيجية اللجنة في عملها بالتطوير الفني والأفكار والمبادرات التي سبق وطرحتها في ورشة العمل الأولى العام الماضي، ما يعتبر بمثابة كشف حساب شامل، حول ما تم تنفيذه مؤخرا، عبر الالتزام بجميع التوصيات التي صدرت من الورشة الفنية الأولى، مع التركيز على تقييم أبرز المبادرات التطويرية، التي تم تنفيذها بالفعل والوقوف على الفوائد التي تحققت منها، مثل تطبيق «هيئة الاعتراض على قرارات الحكم»، التي أقرتها اللجنة مؤخرا وبدأت في تنفيذها بالفعل، وشهدت تطبيقاً لقراراتها خلال مباراة الوصل وشباب الأهلي الأخيرة، بالإضافة لقرار الورشة الأولى بالنزول بأعمار لاعبي دوري الرديف تحت 23 سنة حتى دوري الـ 21 سنة، وعرض إيجابيات وسلبيات التطبيق، وآراء الأندية، فضلاً عن مسألة حل الخلاف الجدلي حول اللاعبين الأجانب، حيث كانت الورشة الأولى قد استقرت على تطبيق نظام 4 أجانب من دون التقييم بجنسية معينة ما يعني إلغاء الاعتماد على 3+1، مع بداية الموسم المقبل، وكان الاتحاد قد طلب منح الأندية مهلة عامين لتوفيق أوضاعها في عقودها مع اللاعبين الآسيويين وقتها، فضلاً عن قرار الورشة الذي تم تنفيذه بالفعل، ويتعلق بالسماح بمشاركة أبناء المقيمين والمواطنات في دوري الرديف، حفاظاً على استثمارات الأندية التي تهتم بتنشئة هذه الفئة، كما سيتم عرض ما تحقق في ملف زمن اللعب الفعلي للدوري، حيث تؤكد المؤشرات التي تم رصدها من خلال اللجنة الفنية، وجود زيادة في زمن اللعب الفعلي لدورينا الموسم الجاري، مقارنة بالمواسم الأخيرة، بعد تنفيذ عدة مبادرات على مدار العام الماضي والذي سبقه من أجل زيادة زمن اللعب الفعلي، كما يتم عرض أبرز التوصيات التي تم تنفيذها في عمل أكاديميات كرة القدم بالأندية، لاسيما ربط الجاليات بالأندية عبر عدة مشاريع تقوم بها تلك الأكاديميات.
جلسة مغلقة
وفي الجزء الثاني من الورشة، يتم عرض أبرز المبادرات المطروحة للنقاش، وتكون الجلسة مغلقة أمام الإعلام، حيث تناقش 5 مبادرات وأفكار للتطبيق الموسم المقبل والذي يليه، وتعد أبرز هذه المبادرات، زيادة قوائم اللاعبين خلال المباريات لما قد يصل إلى 23 لاعباً بدلاً من 18 لاعباً كما هو حالياً، بالإضافة لمناقشة مقترح تقدم به نادي الوحدة، حول زيادة الكروت الصفراء بالنسبة للاعبين، حيث يتعرض اللاعب للإيقاف حال حصوله على 3 إنذارات وفق النظام الحالي، وطرحت مبادرة بزيادة العدد إلى 4 أو 5 إنذارات قبل الإيقاف كما هو متبع في الدوريات الكبرى المحترفة في أوروبا، والمقترح الثالث المطروح للنقاش، سيكون بتحديد عدد معين من اللاعبين تحت السن، يجب ضمهم لقوائم الأندية خلال مباريات الدوري، وهي فكرة ترتبط بالمقترح الأول الخاص بزيادة تلك القوائم، فيما تتعلق المبادرة الرابعة، بشكل مسابقة كأس الخليج العربي للموسم المقبل، وفترات توقف المسابقة في كأس آسيا، حيث تطرح عدة خيارات في هذا الجانب، الأول يتعلق بتجميد المسابقة تماما خلال البطولة لانشغال الملاعب بالمحفل القاري، والثاني يتعلق باللعب بنظام البطولة المجمعة على أن تقام في المدن غير المستضيفة لمسابقة لكأس آسيا، مثل رأس الخيمة أو الفجيرة، أما المبادرة الخامسة فتتعلق بمقترح يخص آلية تسجيل ومشاركة اللاعبين الصغار في مسابقات اللجنة المختلفة.
فيما ينتظر أن يتم تحويل مخرجات الورشة وتوصياتها، إلى الإدارة التنفيذية للجنة لصياغتها ثم رفعها لمجلس إدارة لجنة دوري المحترفين، الذي ينعقد أواخر الموسم الجاري لإقرار تلك التعديلات والتوصيات تمهيد للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.
مخرجات التطوير
من جانبه، أبدى عبد الله ناصر الجنيبي، ثقته في أن تشهد الورشة مساء اليوم، عدة مخرجات لتطوير المستوى الفني لبطولات المحترفين، بما يصب في صالح اللعبة ويفيد الأندية، ولفت إلى أن الجزء الأول من جلسة اليوم، سيكون لتقديم كشف حساب حول ما تم تنفيذه على أرض الواقع من توصيات تطويرية صدرت عن الورشة الأولى العام الماضي، حيث تم تنفيذ جميع تلك التوصيات وجربتها الأندية، وبالتالي سيتم رصد آرائها بناء على التجربة بالإضافة لعرض الاستراتيجية التي تم تنفيذها لتفعيل تلك المبادرات والتوصيات.
وعن المقترحات المطروحة قال: «هناك أمور ستطرحها اللجنة، وأخرى من قبل الأندية، لكن لا يوجد شيء يسمى بتوجه عام لدى اللجنة، لتنفيذ أمر ما دون غيره أو التمسك بمقترح دون آخر، لأن هدفنا هو النقاش مع الأندية، فهي التي تتعامل مع البطولات والمسابقات واللاعبين، وتجرب بشكل يومي كل ما يتعلق بها، وبالتالي تولد التجربة سلبيات وإيجابيات الفنية، وبالتالي ستكون الورشة للاستماع للأندية أكثر منها مجرد مكان لاتخاذ القرار فقط».
وتابع «نتمسك بمبدأ الشفافية في العمل في كل ما يخص الأندية بالتأكيد، وسنناقش مخرجات ورشة العام الماضي، وما تم تنفيذ من الإدارة التنفيذية لتقديمها وتقييمها خلال عرضها على الأندية، ثم نستعرض الأفكار التطويرية، والهدف الأساسي هو أن نسمع الأندية ونشاركهم في الرأي من أجل المصلحة العامة لتطوير وتحسين الناحية الفنية للدوري بشكل عام».
عدد اليوم
