الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن حسني: الشائعات تضحكني وأتمنى عودة المسرح المدرسي

حسن حسني: الشائعات تضحكني وأتمنى عودة المسرح المدرسي
30 يونيو 2016 16:38
أحمد النجار (الشارقة) أكد الفنان المصري حسن حسني أنه قلل من فرص ظهوره بأكثر من عمل درامي لهذا الموسم بسبب تقدمه بالسنّ، مكتفياً بمشاركته في مسلسل «وعد» على شاشة رمضان، مشيراً إلى أن فكرة العمل متميزة عما قدمه سابقاً، فضلاً عن انجذابه إلى الدور، وتشاركه البطولة مي عز الدين وحازم سمير وحسام داغر وأحمد السعدني، تأليف محمد سليمان وإخراج إبراهيم فخر. وأعرب عن سعادته بعد أن شارك مؤخراً في الفيلم الإماراتي الكوميدي «ضحي في أبوظبي» تأليف الكاتب والإعلامي فيصل بن حريز، وإخراج راكان، وجسد فيه شخصية «العم حسني» في قالب كوميدي. التقيناه خلال مشاركته في ندوة بعنوان «حوار الطاقات الصاعدة» بالشارقة. وكشف أنه يتهرب دائماً من إجراء أي لقاءات صحفية، لأن بعض الصحف تكون وراء الشائعات التي تطارد أهل الفن، ومنها شائعة وفاته. وقال حسني: كلما سمعت أو قرأت شائعة من هذا النوع، لا أتمالك نفسي من الضحك، لست الفنان الوحيد الذي حامت حوله شائعات الوفاة، فقد طالت عادل إمام، ورجاء الجداوي وغيرهم، لكن الأعمار بيد الله، وليست بيد الناس الذين لا مهنة لهم سوى إنتاج شائعات مغرضة. تشهير وتشويه وقال: لا أعترف بمواقع التواصل ولا أفهم فيها، ولم أتعامل معها، وهي أدوات انفصال اجتماعي، وأتمنى أنها لم تدخل حياتنا، فقد خسرنا الكثير بسببها، وهي سلاح ذو حدين، ولم تستغل بالشكل الصحيح، فقد جعلها البعض وسيلة لتشويه سمعة فنان أو التشهير بآخر، وإثارة الفتن والقيل والقال حول شخصيته وحياته الخاصة، وتتجاوز أحياناً تاريخه وفنه وتطال سلوكياته ويومياته إلى حد بث أكاذيب وأخبار زائفة تمسّ سمعته وكرامته، وتشوه صورته. وقال: لا أخشى تلك الأخبار والشائعات بقدر ما يزعجني أنها تؤثر على نفسية أولادي وأسرتي. خلطة سحرية برع الفنان حسن حسني بأداء كل ألوان التمثيل، فلا يوجد دور لم يؤده طوال مشواره الفني منذ 50 عاماً، ولم يتردد بالمشاركة في أي عمل فني يقتنع بفكرته وقصته ودوره فيه، ويصفه المخرجون بـ«السنيد» أو «الجوكر»، وبعضهم يعتبره فاكهة العمل والخلطة السحرية لنجاحه، بخلاف أنه فنان له تاريخ ورصيد كبير من الأعمال سواء ما قدمه في السينما، أو التلفزيون، أو المسرح، أو الإذاعة. وعن الوقت الذي يفكر فيه باعتزال الفن، قال «كاذبون من يعتزلون الفن، إنهم يحتالون على جمهورهم بهدف كسب تعاطفه أو جذب أضواء إليهم، لا يمكن لأي فنان أن يعتزل الفن، طالما أنه لايزال يتنفس، وهناك فنانون ماتوا على خشبة المسرح، وآخرون وهم يؤدون أدوارهم على بلاتوهات السينما». حلم النجومية وقال: بدايتي في التمثيل كانت من خلال المسرح المدرسي، وبدأ مشواري الحقيقي في الفن عام 1961، من خلال المسرح العسكري ثم المسرح القومي، والمسرح «حياة»، والمسرح المصري في فترة الستينيات، شهد انتعاشاً كبيراً بقطاعيه العام والخاص. وحول عزوف الشباب عن المسرح، قال حسني: الشباب الذي يدرس اليوم في معهد المسرح، لا يؤمن بقيمة المسرح بأنه رسالة، فهو طوال دراسته تظل عينه على السينما والتلفزيون، كونهما يدخلان البيوت بلا استئذان، ويحققان للفنان الشهرة والنجومية والكسب السريع، وجمهور المسرح أيضاً غائب، ووطننا العربي يعاني أزمة وجود مسرح حقيقي، يرصد قضايا وآلام الناس ويعبر عن يومياتهم ومشكلاتهم وهمومهم، ليستعيد مكانته كمركز تنويري وإشعاعي ثقافي يثير حماس الجمهور. إنعاش المسرح وأضاف حسني: لا يمكن أن نقارن أنفسنا بالحراك المسرحي في أوروبا مثلاً، والتي تولي مسارحها اهتماماً خاصاً، وتقدم عروضاً لمسرحيات تاريخية قديمة عمرها مئات السنين، وتلقى إقبالاً لأن جمهورها يؤمن بأهمية المسرح ورسالته وتأثيره في الارتقاء بوعي الشعوب، بينما تغيب تلك الذائقة الثقافة لدى جمهورنا العربي، ولدينا مسارح قديمة وعريقة في مصر، لكنها في الواقع باتت مهجورة بسبب قلة الكوادر وضعف الدعم وعزوف الشباب عن تقديم فنهم على خشبة المسرح، وبداية الحل لإنعاش المسرح وازدهاره، وتعزيز مكانته في المجتمع، هو إحياء المسرح المدرسي وإقامة مسابقات مسرحية لاكتشاف المواهب، ولا نغفل أهمية المسرح الجامعي لخلق مسرح وجمهور، فقد تخرج فيه عمالقة الفن والسينما، ويجب أن تلعب الشركات الخاصة دوراً مهماً في دعم المسارح وتمويلها ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©