الشيخة هند تؤكد أهمية توفير الأمان النفسي للجيل الجديد

أكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم في اختتام فعاليات مؤتمر “ من يربي من”، أن مفردات الواقع والرؤية الواضحة للمستقبل تفرضان على المجتمع بكافة فئاته العمل على دعم وحماية الأجيال الجديدة وتوفير الأمان النفسي لهم باعتبارهم العدة الحقيقية لمستقبل الوطن. وأشادت بما تضمنه المؤتمر من أفكار ورؤى تضع كل فرد في المجتمع أمام مسؤولياته بداية بالأسرة والمدرسة ومروراً بالمؤسسات التربوية والتعليمية والعاملة في مجالات الخدمة العامة. وأضافت أن أوراق العمل التي قدمت للمؤتمر جاءت متسقة مع الرؤية الاستراتيجية للحكومة الرشيدة التي تضع الإنسان الإماراتي على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت أن ذلك الاهتمام لا ينصب على فئة دون أخرى ولكنه يركز بلا شك على القطاعات الشابة والطلابية التي تنعقد عليها الآمال للعب أدوار مهمة من أجل استمرار نهضة وتقدم الدولة. وأضافت سمو الشيخة هند أن طرح قضايا حياتية مهمة مثل تأثيرات الإعلام على الأجيال القادمة وثقافتها بعد أن اقتحمت الفضائيات كل بيت يعد أمراً حيوياً للتوعية بالأسلوب الأمثل للتعامل مع وسائل الإعلام باعتبارها تحمل رسالة إنسانية واجتماعية ومعرفية وثقافية مع تجنب الجوانب السلبية لهذه الوسيلة. كما أكدت سموها على ترسيخ الحوار و تبادل الآراء ومعرفة ماذا يريد جيل الغد حتى لا تحدث الفجوة المعتادة بين الأجيال ، لاسيما وأن الحوار يعد من أهم وسائل الاتصال الفعالة ويسهم في تحقيق التفاهم وبناء المشاعر ونقل الأفكار ليس فقط بين القطاعات الطلابية والمسؤولين وأنما بين كافة قطاعات المجتمع ،لذا فالحوار هو نتيجة حضارية وإنسانية ، وقد جاء مؤتمر” من يربي من “ منسجماً ومتناغماً مع ثقافة الحوار. ودعت إلى تكاتف كافة المؤسسات والهيئات والجمعيات ذات النفع العام والأجهزة المعنية لدعم وتعزيز توصيات المؤتمر والاستفادة منها، مع مراعاة دعوة المؤسسات إلى تمكين الأسرة من أداء دورها في التنشئة الاجتماعية بإيجابية تكفل بناء الشخصية السوية للأبناء. كما عبرت عن أملها في أن تدعم المناهج التربوية كل ما يرسخ القيم والانتماء، وينمي المهارات المعرفية والقيادية لدى الطلبة، مطالبة الجامعات بطرح البرامج الأكاديمية النظرية والتطبيقية ، وتحديثها باستمرار لتلبية حاجات سوق العمل، وتوفير الفرص للمواطنين في التنمية المستدامة لجيل المستقبل الواعد.