الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

د. خالدة المنصوري:كنت أفطر على شوكولاته!

د. خالدة المنصوري:كنت أفطر على شوكولاته!
9 سبتمبر 2009 23:28
تمتلك الدكتورة خالدة يوسف بن غريب المنصوري، العديد من المؤهلات والخبرات والكفاءات التي تتمتع بها، وعلى الرغم من أنها عملت في المجال التربوي لمدة 32 سنة، وتعمل حاليا مديرة لمركز اللغة الإنجليزية بجامعة الشارقة، إلا أن لديها العطش الدائم لتعليم الطلبة والطالبات من خلال قاعات المحاضرات. الدكتورة المنصوري من أهالي إمارة أبوظبي، إلا أن والدها يوسف المنصوري، وبعد أن تزوج من والدتها أصبح لديه نشاط تجاري في رأس الخيمة، فاستقر هناك وامتلك منزلا لأسرته في مدينة «معيريض» حيث ولدت خالدة وتعلمت. مدرسة الوالد تذكر المنصوري أن والدها في طفولته تعلم في مدرسة بمملكة البحرين حيث كان كثير من رجال الخليج يسافرون إلى الدول المجاورة، ولذلك عندما أصبح رجل أعمال أسس مدرسة في إمارة رأس الخيمة، واستمرت تلك المدرسة مدة ثلاث سنوات. إلا أن ظروفا مادية حالت دون أن تستمر، لأن منطقة الخليج كانت تمر بسنوات شظف العيش. داخل الأسرة كبرت على المحبة والعطاء وعاشت طفولتها جميلة، وكانت أسرتها خلال شهر رمضان تتفرغ للعبادة وقراءة القرآن. تقول في ذلك: «في رمضان لم يكن أفراد الأسرة يخرجون للزيارات أو التسوق، تأكيدا على أن رمضان شهر عبادة. كذلك لم تكن الأسرة تستقبل الضيوف إلا على الإفطار، كي لا يضيع الوقت في الأحاديث. فيما كان الطعام يُطهى ويحمل إلى المكان المخصص لإفطار رجال الحي بجانب المسجد، كما كانت والدتي تحرص على أن أوزع مع أخوتي الأطباق على الجيران». هاجس العلم اجتمع في التسعينات شمل أسرتها مع بقية بيوت العائلة في إمارة أبوظبي، ولكن بقيت المنصوري في رأس الخيمة لأنها كونت أسرة هناك، وتقول عن المرحلة التي سبقت ذلك: «كنت من الأوائل في مدرستي، وحصلت على ترتيب الرابعة في الثانوية العامة على مستوى الدولة، ورغم أنني تزوجت إلا أنني لم أتوقف عن طلب العلم. فبعد الثانوية العامة اشتغلت معلمة لمدة ثلاث سنوات، ثم التحقت بجامعة الإمارات، وفي عام 1984 حصلت على البكالوريوس- تخصص لغة إنجليزية، وتمت ترقيتي إلى موجهة». تضيف: «بعد 10 سنوات من العمل موجهة، كان ذاك الشعور بالعطش إلى العلم قد بلغ مداه لدي، ومع أنني في الوقت نفسه كنت المسؤولة عن تربية أبنائي، إلا أن العلم كان هاجسي». ذكريات رمضانية تقدمت المنصوري لجامعة «وريك» في بريطانيا، وبعد عامين كانت قد حصلت على الدبلوم العالي في تدريس اللغة الإنجليزية وإدارتها، والماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية، تقول في ذلك: «أذكر أنني حبست نفسي عن كل شيء (حتى بلغ وزني 45 كيلوجراما بسبب اكتفائي بما يتسير من طعام) إلا الاجتهاد والدراسة والتحصيل العلمي». وعن ذكرياتها في شهر رمضان خلال دراستها، تقول: «ما زلت أذكر أنني كنت أفطر في رمضان في الجامعة عند الخامسة مساء على قطعة من الشوكولاتة، وعندما أصل الى السكن أتعاون مع الطالبات على إعداد وجبة، ثم أعود للتفرغ للمذاكرة، وعندما يراودني النعاس أنظر من نافذتي إلى غرف السكن، لأرى المصابيح مضيئة في غرف الطالبات، فأشجع نفسي بقولي: إنني لست أشد منهن تعبا». في جامعات الدولة بعد انقضاء مرحلة الماجستير، سجلت المنصوري مباشرة في جامعة «اكستر» بكلية التربية، لتحصل على الدكتوراة بتاريخ 2-2-2002 في تعليم وتدريس اللغة الإنجليزية، تقول: «عملت في أبوظبي لمدة عامين في كليات التقنية العليا، ثم انتقلت للعمل في جامعة الاتحاد برأس الخيمة، حيث أدرت برامج اللغة الإنجليزية. ثم بعد ثلاث سنوات انتقلت إلى جامعة الشارقة لأدير مركز اللغة الإنجليزية.. لكنني لا أزال أحن إلى التدريس، وأشعر أنه ينقصني بعض الأوكسجين بسبب هذا الحنين». تضيف: «أشعر دائما أن كل ذكرياتي كانت جميلة ومميزة، ومنها أنني سافرت إلى كثير من دول العالم لحضور مؤتمرات علمية من أجل العلم، وقد انتخبت في بريطانيا ممثلة لطلبة الدكتوراه في الجامعة». ابنة الإمارات من خلال إقامتها ودراستها في الغرب ترى الدكتورة المنصوري أن المسلم من خلال سلوكياته وأخلاقياته يستطيع أن يؤثر بشكل إيجابي على آراء من حوله في نظرتهم إليه وإلى دينه الحنيف، لذلك حرصت دائما على إعطاء صورة جميلة عن ابنة الإمارات.. وفي إطار آخر أشارت إلى أن العلم ليس سهلا، وبلوغ المعالي صعب، لكن دعم دولة الإمارات لأبنائها شكّل حافزا سهّل على الطلبة مشاق الغربة وصعوبات التحصيل العلمي. تقول: «أحمل اليوم عدة ألقاب من بينها «سيدة المؤتمرات» وأحرص على حضور مؤتمر المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، كما قدمت مجموعة من الأوراق في مؤتمرات بكندا وأستراليا وبريطانيا، ولم يعق عملي أنني أم لثلاث بنات وثلاثة أحفاد».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©