الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تسونامي» تجرف أيتام اليابان إلى المجهول

28 مارس 2011 00:09
والدا ناهو (15 عاما) لن يكونا موجودين الأسبوع المقبل ليتمنيا لها التوفيق عند دخولها المدرسة الثانوية، فقد جرفهما “تسونامي” الذي ضرب البلد في 11 مارس وتركت يتيمة مع شقيقها لتواجه مصاعب الحياة. في هذه المدينة الساحلية الواقعة شمال شرق الأرخبيل، توفي 2300 شخص أو باتوا في عداد المفقودين، أي ما يوازي 10% من مجموع سكانها، تاركين “أكثر من 50 طفلاً يتامى”، حسبما يشرح رئيس البلدية فوتوشي توبا. وعلى الصعيد الوطني، أدى الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات والذي أعقبه تسونامي إلى وقوع أكثر من 27 ألف ضحية بين قتيل ومفقود، لكن السلطات لا تزال غير قادرة على تأكيد عدد اليتامى. وقد قررت الحكومة هذا الأسبوع تشكيل فريق عمل مكلف بهذه المهمة، وفقا لوكالة الأنباء اليابانية “كيودو”. وبحسب التقديرات الرسمية، فإن زلزال كوبي في العام 2005 ترك أكثر من 100 يتيم، لكن الكارثة الأخيرة أدت إلى أضرار كبيرة ويخشى أن يكون عدد أكبر بكثير من الأطفال قد فقدوا ذويهم، وفقا لوزارة الصحة. من بينهم ناهو وشقيقها تاكاهاشي (13 عاما)، وهما على يقين من أن والديهما فارقا الحياة، على خلاف الكثير من الأولاد الذين لا يزال مصير ذويهم مجهولا. تقول المراهقة التي ستدخل المدرسة الثانوية الأسبوع المقبل “علمنا بوفاة والدتي في 12 (مارس، عقب تسونامي) وبوفاة والدي في 14 (مارس)”. فالموجة التي بلغ ارتفاعها 23 مترا دمرت منزلهما، ولم يتبق شيء ليذكرهما بحياتهما السابقة سوى كلبتهما شاكو. تقول ناهو وهي تربت على رأس الكلبة “يسرني أنها نجت”. وكان والد ناهو وضع الكلبة في مكان آمن قبل أن يعود إلى المدينة لمحاولة الانضمام إلى زوجته في قاعة رياضة حيث كانا يعتقدان انهما سيكونان بأمان. بعد “تسونامي” الذي قوض الدفاعات المبنية لحماية مدينة ريكوزنتاكاتا محولا المدينة إلى ركام، أمضت ناهو وتاكاهاشي ليلة قارسة البرودة يسودها القلق في مدرستهما بين مئات المنكوبين. ثم تولت رعايتهما معلمة ناهو التي تأثرت بوضعهما. تقول شيميزو كيواكو (74 عاما) “علمت والدهما الرقص أيضا. أعرفهما منذ صغرهما. عندما رأيتهما في هذه المدرسة، كان الأمر فظيعا، لذا اصطحبتهما إلى منزلي”. تضيف “ما يمران به مؤسف جدا وأنا قلقة عليهما. خالتهما تعيش في طوكيو ولم نتكلم بعد عن مستقبلهما. سنفعل ذلك عندما تعود إلى هنا”. بالنسبة إلى ناهو، كان شهر مارس مليئا بالوعود، فقد كانت تنتظر بفارغ الصبر دخول المدرسة الثانوية.
المصدر: ريكوزنتاكاتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©