الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق التلفزيون الأرضي الرقمي بالدولة للمرة الأولى نهاية العام

إطلاق التلفزيون الأرضي الرقمي بالدولة للمرة الأولى نهاية العام
4 ابريل 2014 00:37
يوسف العربي (دبي) خصصت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات النطاق الترددي من 470 ميجا هيرتز إلى 694 ميجا هيرتز لخدمات التلفزيون الرقمي الأرضي، تمهيداً لإطلاق الخدمة للمرة الأولى في الدولة خلال العام الجاري، بحسب الهيئة. وقال محمد الغانم مدير عام الهيئة لـ«الاتحاد»، إن الهيئة انتهت من تخصيص الحيز الترددي اللازم لإطلاق خدمة التلفزيون الرقمي الأرضي، كما قامت بتخصيص حزم من الترددات على ثلاث جهات إعلامية وطنية، هي تلفزيون أبوظبي، وتلفزيون دبي، وتلفزيون الشارقة. وأضاف الغانم أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الهيئة للانتقال الكلي من البث التلفزيوني الأرضي التماثلي إلى البث التلفزيوني الأرضي الرقمي، والذي يتيح إمكانيات فنية هائلة، من خلال إضافة المزيد من البرامج «القنوات» وخدمات الوسائط متعددة التفاعلية. من جانبه، أكد المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي للطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات أن عملية تخصيص النطاقات الترددية في الدولة تتم وفق استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق الكفاءة التشغيلية للخدمات والاستفادة القصوى من الترددات المتاحة، باعتبارها أحد أهم الموارد الطبيعية في الدولة، والتي تتولى هيئة تنظيم الاتصالات الإشراف عليها. وقال إن هيئة تنظيم الاتصالات وضعت خطة مبكرة للانتقال من البث التلفزيوني الأرضي التماثلي إلى البث التلفزيوني الأرضي الرقمي بهدف مواكبة الاتجاه العالمي على هذا الصعيد، وللاستفادة من الإمكانيات الفنية التي الخدمة التليفزيونية الرقمية. وأوضح إن غالبية الجهات الإعلامية في الدولة توقفت عن خدمة البث التلفزيوني الأرضي التماثلي بنهاية العام 2013 باستثناء قناة واحدة طلبت مهلة إضافية تمتد لأشهر عدة تتوقف بعدها خدمات البث التلفزيوني الأرضي التماثلي في الدولة تماماً، تمهيداً للانتقال للبث الرقمي الأرضي. مواصفات قياسية وأضاف العوضي أنه من المقرر بعد أن قامت هيئة تنظيم الاتصالات بتخصيص الحيز الترددي وحزم الترددات الكافية لثلاث جهات إعلامية وطنية، وهي تلفزيون أبوظبي، وتلفزيون دبي وتلفزيون الشارقة أن تقوم هذه الجهات بإطلاق الخدمة التلفزيونية الرقمية على الترددات المخصصة. وقال إن عملية التحول إلى الخدمة التلفزيونية الرقمية ستتم من خلال ترقية أجهزة البث بأبراج الإرسال التابعة لكل تلفزيون، وتحويلها من تقنيات البث التماثلي إلى البث الرقمي، منوهاً بأن الترددات المخصصة للتلفزيونات الثلاثة تتيح لكل منهم بث برامجه بتقنية البث التلفزيوني الرقمي الأرضي في جميع أنحاء الدولة. ولفت العوضي إلى أن البث الرقمي الأرضي يتميز بسعة الترددات، وقدرتها على استيعاب عدد أكبر من البرامج «القنوات»، حيث إن كل تردد للبث التلفزيوني الرقمي الأرضي يتيح بث أربعة برامج عالية الجودة أو 8 إلى 12 قناة بالمواصفات القياسية، وذلك مقابل بث برنامج واحد لكل تردد على البث التماثلي. وقال إنه يمكن استقبال البث التلفزيوني الرقمي الأرضي على أجهزة التلفاز التي تدعم هذه التقنية داخل المنازل مباشرة، أو من خلال تركيب هوائي لاستقبال الإشارة التلفزيونية في بعض الأماكن التي يوجد بها تغطية ضعيفة. وأشار العوضي إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات عقدت سلسلة من الاجتماعات مع ممثلين عن أكبر مصنعي أجهزة التلفزيون في العالم، مثل «سوني»، و«سامسونج»، و«إل جي» و«باناسونك» لوضع المواصفات القياسية لأجهزة التلفزيون التي تدعم تقنية البث التلفزيوني الرقمي الأرضي. وقال إن الهيئة ستقوم بدورها برفع هذه المواصفات لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لاعتمادها وتطبيقها على نحو إلزامي على جميع أجهزة التلفزيون المستوردة، والتي يتم إنتاجها محلياً، ولفت إلى أن الهيئة تطمح أيضاً للاتفاق على مواصفات موحدة خليجية على هذا الصعيد. ومن جانبه، أكد يوسف السعيدي رئيس العمليات، بشركة مجموعة «يورو ستار» المتخصصة في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية والتكنولوجية الرقمية أن إطلاق الخدمة التلفزيونية الرقمية الأرضية في الدولة خلال العام الجاري سيشكل نقلة نوعية لقطاع البث التلفزيوني المحلي. وقال إن شريحة من أجهزة التلفزيون المباعة في الإمارات تدعم تقنية البث التلفزيوني الرقمي، كما أنه يمكن إضافة أجهزة لاستقبال إشارة البث الرقمي لأجهزة التلفزيونات التي لا تدعم هذه التقنية. وتقنياً، يمكن استقبال نظام البث الأرضي الرقمي الجديد مباشرة، أو من خلال تركيب هوائي صغير، وتوصيله بواسطة كابل إلى وحدات استقبال رقمي « set top box» وتوصيلها على أجهزة التلفزيون المنزلية العادية، أو التوصيل مباشرة بالتلفزيونات ذات التقنية الحديثة المعدة لاستقبال البث التلفزيوني الرقمي، والمتوافرة بالأسواق. وأوضح السعيدي أن التلفزة الرقمية هي طريقة تعتمد على البث الرقمي الأرضي، حيث يتم ترقيم الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسيقها في تدفق واحد، وبثها للمشاهد عبر الذبذبات، ويتيح النظام الرقمي تشفير القنوات. وقال إن التلفزيون الرقمي يمكن المشاهد من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة، والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة، مع إمكانية إقحام معطيات، كالترجمة الفورية، مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة، والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي. خطة دولية وأوضح الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للاتصالات أنه تم الاتفاق على خطة للبث الرقمي التي تغطي 116 بلداً، وتنص الخطة المعروفة باسم « GE06» على أن يكون آخر تاريخ للانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي 17 يونيو 2015 باستثناء بعض البلدان ببعض النطاقات الترددية، حيث تقرر أن يكون آخر تاريخ 17 يونيو 2020. وقال الاتحاد الدولي للاتصالات، إن الإمارات أحرزت تقدماً ملموساً نحو الانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي الأرضي، حيث بدأت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة تنفيذ خطتها. وأضــاف الاتحاد الدولي للاتصالات أن عملـــية الانتقال من البث التماثلي الأرضي إلى البث الرقــمي الأرضي ليست بالأمر السهل من حيث توجد تحديات تنظيمية وإدارية ينبغي التغلب عليها لكي تتم عملية الانتقال بيسر. وأوضح أنه من بــين هذه التحديات ضــرورة أن تراجع الهيئات التنظيمية شروط التراخيص، بما في ذلك حقوق استعمال الطيـــف والبث، وأن تتخذ قراراً بشأن العــديد من الخيارات التكنولوجية مثل تكنـــولوجيا الإرسال، وحجم انتشار التلفزيون، والتكنولوجيا التي تُستخدم في ضغط المواد المذاعة وسياسات البث المتزامن. كما يتعين على شركات التشغيل أن تتخذ قرارات بشأن الخيارات الخاصة بتشغيل الشبكات، مثل الشبكات متعددة الترددات (MFN) والشبكات وحيدة التردد (SFN)، وأن تحدد التطبيقات الرئيسية، كما يتعين على المستعملين أن الحصول على أجهزة الاستقبال الرقمية المناسبة. وأوصى الاتحاد الدولي للاتصالات باتخاذ قرارات بشأن القضايا السياسية والتكنولوجية، استناداً إلى تحليل تقني واقتصادي، والعمل على توفير الأجهزة والمعدات المناسبة واستعداد المشاهدين، مع مراعاة اللوائح التنظيمية الدولية ذات الصلة، مثل لوائح الراديو التي يضعها الاتحاد الدولي للاتصالات والالتزامات الإقليمية والثنائية. وشدد على ضرورة التأكد من اتباع نهج جيد التنسيق للانتقال من البث التلفزيوني التماثلي إلى البث التلفزيوني الرقمي بين البلدان، وهو الأمر الذي يقتضي بالضرورة مشاركة الحكومات والشركات الصناعية والمؤسسات المالية والجهات الأخرى صاحبة المصلحة كجزء من جهد مشترك لتوصيل العالم العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©