الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوروبا و«البريميرليج».. من «الخاسر الأكبر»

أوروبا و«البريميرليج».. من «الخاسر الأكبر»
30 يونيو 2016 17:47
محمد حامد (دبي) نجح نجوم الدوري الإنجليزي في صنع الفارق مع منتخباتهم في نهائيات «يورو 2016»، المقامة حالياً في فرنسا، وفي الوقت الذي يتحدث البعض عن أن الخروج البريطاني من أوروبا قد يشكل ضربة موجعة لـ«البريميرليج»، نظراً لاعتماد أنديته بصورة كبيرة على نجوم أوروبا، فإن الوضع على الجانب الآخر سيكون أكثر كارثية، حيث من المتوقع أن يقع الضرر الأكبر على منتخبات «القارة العجوز» التي تحصل بدورها على نجوم في قمة التألق والجاهزية لخوض المونديال أو بطولة أمم أووربا بفضل وجودهم مع أندية «البريميرليج». منتخبات وبلجيكا وويلز، وكذلك فرنسا وغيرها تألقت في بطولة أووربا بفضل نجومها الذين أتوا من أندية الدوري الإنجليزي، فقد تدفق 106 لاعبين من أندية «البريميرليج» على منتخبات أوروبا في البطولة الحالية، واللافت أن بعض المنتخبات تعتمد عليهم بصورة شبه مطلقة، مثل بلجيكا التي تستعين بـ12 لاعباً ناشطاً في أندية إنجليزية، كما أن فرنسا يمثلها 9 لاعبين من «البريميرليج»، و13 لاعباً في المنتخب الويلزي. وجاء التألق اللافت لهؤلاء اللاعبين الذين أتوا من «البريميرليج» ليؤكد زوال أسطورة الإرهاق البدني الذي يؤثر على لاعبي «البريميرليج» تحديداً، وهي النظرية التي سيطرت على الجميع في نهائيات كأس العالم وأمم أوروبا على مدار العقود الماضية، باعتبار أن الدوري الإنجليزي مرهق بدنياً، ومن ثم لا يتمكن نجومه من التألق مع منتخباتهم لهذا السبب. وهناك أبعاد أخرى أكثر إثارة للجدل تتعلق بالعلاقة بين «البريميرليج» و«يورو 2016»، أهمها أن الإنجليز يخدمون منتخبات «القارة العجوز» بدوريهم القوي الذي يؤهل اللاعبين للنضح البدني والفني والذهني، ولكنهم آخر المستفيدين من هذا الدوري، فقد أخفق منتخبهم كالعادة في تقديم الأداء المقنع في نهائيات البطولة، على الرغم من أن جميع اللاعبين في تشكيلة «الأسود الثلاثة» ينشطون في الدوري الإنجليزي، وغالبيتهم يلعب أساسياً في فريقه، وهو الأمر الذي يثير جدلاً كبيراً، وسؤالاً يبحث عن إجابة، لماذا يتألق نجوم «البريميرليج» في المنتخبات الأخرى، ويتراجع أداء اللاعبين الإنجليز؟ من بين نجوم «البريميرليج» الذين لفتوا الأنظار بقوة في «يورو 2016» ديميتري باييه نجم وست هام ومنتخب فرنسا، وكذلك إيدين هازارد لاعب تشيلسي الذي استعاد بريقه مع بلجيكا، ومسعود أوزيل وغيرهم. الإنجليز وويلز.. فن صناعة العدو! دبي (الاتحاد) رغم تصريحات «الكراهية» المتبادلة بين الإنجليز ونجوم منتخب ويلز، وكان آخرها ما قاله جاك ويلشير: نحن لا نحبهم وهم لا يحبوننا»، وسبقه جاريث بيل الذي شكك في وطنية نجوم إنجلترا، فإن ويلز في نهاية المطاف نجحت في تكوين منتخب قوي من أندية «البريميرليج»، والذي كان له الفضل في تمويل ويلز بـ13 لاعباً، أبرزهم النجم المتألق آرون رامزي، والذي لا يوجد لاعب أكثر تأثيراً منه في التشكيلة الويلزية سوى جاريث بيل، ونجح رامزي في تسجيل هدف وصناعة هدفين. وبعيداً عن رامزي فقد تألق جيمس شيستر، وبن دافيز وجو ألين بقوة، ويدين المنتخب الويلزي بتوهجه في «يورو 2016» إلى بيل ونجوم الدوري الإنجليزي. شاكيري.. الهدف الأجمل بقدم نجم ستوك دبي (الاتحاد) يتمتع شيردان شاكيري بموهبة لافتة، وجاء نجاحه مع فريق ستوك سيتي الإنجليزي لينعكس على أداء المنتخب السويسري في البطولة، ومع شاكيري هناك 3 نجوم أتوا من الدوري الإنجليزي للدفاع عن القميص السويسري، وتظل البصمة الأهم والهدف الأجمل في البطولة القارية مسجلاً حتى الآن باسم شاكيري، وهو الهدف الذي هز به الشباك البولندية في الوقت القاتل مانحاً منتخب بلاده بطاقة الاستمرار في البطولة. باييه.. اكتشاف إنجليزي يصيح مع «الديوك» دبي (الاتحاد) يدين منتخب فرنسا بالكثير للدوري الإنجليزي، وتحديداً في حالة ديميتري باييه الذي تألق بصورة لافتة مع وست هام في الموسم المنتهي، مما دفع الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي لمنحه الفرصة لتمثيل الديوك، ليتألق ويسجل ثنائية ويصنع هدفاً، ويحصل على لقب أفضل لاعب في مباراتين، ويصبح الملهم الأول لمنتخب بلاده، والأمر لا يتعلق بالنجم باييه فقط، بل بعناصر أخرى أبرزهم حامي العرين هوجو لوريس، وكوتشيلني، وكانتي وجيرو، وغيرهم. وفي حال نجحت فرنسا في التتويج باللقب القاري فسيكون للدوري الإنجليزي الدور الأكبر في هذا التتويج، خاصة أن نجومه هم الأكثر تأثيراً في الأداء الفرنسي، مقارنة مع القادمين من أي دوري آخر، حيث لم يقدم بول بوجبا نجم اليوفي الكثير حتى الآن. بلجيكا.. منتخب «البريميرليج» بقيادة هازارد دبي (الاتحاد) 3 تمريرات حاسمة وهدف، هي محصلة رائعة لنجم بلجيكا وفريق تشيلسي في يورو 2016، فقد استعاد هازارد بريقه، وأصبح من أكثر نجوم «يورو 2016» تألقاً، ومعه 11 لاعباً من الدوري الإنجليزي، مما يجعل تشكيلة الفريق كاملة من «البريميرليج»، بداية من الحارس كورتوا، وصولاً للنجم المتألق كيفين دي بروين لاعب مان سيتي، ولوكاكو، وأوريجي، فضلاً عن غالبية عناصر الدفاع، مما يجعل بلجيكا من أكثر منتخبات «يورو 2016» استفادة من دوري الإنجليز. ويبدو أن هناك تشابهاً كبيراً بين الحالتين الفرنسية والبلجيكية تحديداً، فقد أصبحت فرنسا وبلجيكا من أكثر دول أوروبا تصديراً للنجوم لدوريات «القارة العجوز»، خاصة الدوري الإنجليزي، في ظل عدم مقدرة دوري فرنسا ودوري بلجيكا على استقطاب هؤلاء النجوم أصحاب القدرات والموهبة الخاصة. أوزيل.. لمسة «الجنرز» السحرية دبي (الاتحاد) لا يمكن القول إن نجومية مسعود أوزيل لاعب أرسنال ترتبط بوجوده في الدوري الإنجليزي، فهو يتألق مع منتخب ألمانيا منذ مونديال 2010، كما جذب الأنظار في بعض فترات وجوده مع ريال مدريد، إلا أن أوزيل يقدم في البطولة الحالية تمريراته السحرية، وهو الذي يسجل حضوره الدائم في صدارة نجوم «البريميرليج» الأكثر صنعاً للأهداف، وجاء أوزيل إلى فرنسا ليقوم بالمهمة نفسها مع المنتخب الألماني، وعلى الرغم من أنه صنع هدفاً واحداً حتى الآن، فإن الآمال الألمانية تظل معقودة عليه لصنع الفارق في المباريات الصعبة. ومع أوزيل يمثل باستيان شفاينشتايجر الدوري الإنجليزي في صفوف الألمان، صحيح أن المنتخب الألماني يعتمد بصورة شبه مطلقة على نجوم «البوندسليجا»، إلا أن أوزيل وشفايني من العناصر المهمة في التشكيلة الألمانية الحالية، كما أن نجوم الدوريات الأخرى وعلى رأسهم توني كروس نجم الريال من العناصر المؤثرة في صفوف «المانشافت» أيضاً، مما يؤشر إلى أن الألمان لم يعد اعتمادهم مطلقاً على نجوم الدوري الألماني. الغموض يحيط بهوية المدرب الجديد لـ «الأسود الثلاثة» لندن (د ب أ) رفض المدرب جاريث ساوثجيت، أكثر المرشحين حظاً لتولي القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، بعد تعثر الأخير في بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2016»، فكرة تولي هذا المنصب، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام بريطانية. وجاء المدرب الحالي لمنتخب إنجلترا تحت 21 عاماً في المرتبة الأولى في قائمة المرشحين لتولي هذه المهمة، حتى ولو بشكل مؤقت، بعد رحيل المدير الفني السابق روي هودجسون، على خلفية السقوط المهين لإنجلترا في دور الستة عشر من «يورو 2016» أمام منتخب آيسلندا. واعتبر مارتين جالين، المدير التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، أن خيار الاستعانة بساوثجيت مؤقتاً منطقي للغاية، ولكن بعض وسائل الإعلام أكدت ليلة أمس الأول أن هذا الخيار أصبح مستبعداً في الوقت الحالي. وتردد اسم الفرنسي أرسين فينجر أيضاً ضمن الأسماء المرشحة لتولي القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، غير أن ناديه أرسنال يسعى للإبقاء عليه وتجديد تعاقده، حسبما أكدت صحيفة «ذي صن» البريطانية. وطرح بالمثل اسم المدرب الألماني يورجن كلينسمان لتولي هذه المهمة. واعترف جريج ديك، رئيس الاتحاد الإنجليزي أن العثور على مدرب جديد خلفا لهودجسون سيكون أمراً صعباً، حيث قال: يجب أن يكون هذا الشخص ممن يعرفون جيداً الكرة الإنجليزية، هناك الكثيرون، الذين يستوفون هذا الشرط ولكن السؤال هو لماذا سيرغب أحدهم في قيادة المنتخب؟. تبحث إنجلترا عن مدرب جديد لمنتخبها الأول، منذ سقوطها المهين أمام آيسلندا حيث بدأت بعض الأسماء يعلو صداها لخلافة روي هودجسون، المدير الفني السابق، غير أن شيئاً لم يتحدد بعد. ويجري البحث في إنجلترا على قدم وساق عن شخص يمكنه قيادة الجيل الشاب للمنتخب الإنجليزي، وتقديم أداء جيد خلال مونديال «روسيا 2018»، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الخيارات المطروحة غير مقنعة بشكل كامل. ويعتبر اسم الألماني يورجن كلينسمان هو الاسم صاحب الصدى الأكبر في هذا الشأن، حيث طالب بضرورة التعاقد معه اللاعب الإنجليزي السابق جيمي كارجر، الذي قال: كلينسمان وصل مع ألمانيا إلى الدور قبل النهائي للمونديال، والآن عاد ليحقق الإنجاز نفسه مع منتخب الولايات المتحدة في كوبا أميركا، إنه يعرف كرتنا جيداً. وانتقد كارجر بشدة اللاعبين الإنجليز عقب خروجهم من البطولة الأوروبية، حيث قال: الجيل الصاعد يتسم بالضعف من الناحية البدنية والذهنية، كنا نعتقد أننا نربي رجالاً ولكن اتضح أنهم أطفال. ولا يستبعد الاتحاد الإنجليزي خيار الاستعانة بالمدير الفني الأجنبي الثالث في تاريخ منتخب «الأسود الثلاثة»، حيث يمكن لكلينسمان أن يسير على خطى السويدي سفين جوران أريكسون والإيطالي فابيو كابيلو، فيما يعد الفرنسي أرسين فينجر أحد الخيارات المطروحة أيضاً. وأشار دان أشورث، رئيس اللجنة المسؤولة عن إيجاد مدرب جديد للمنتخب الإنجليزي، إلى أن عملية الاختيار ستكون واسعة للغاية، وأردف قائلاً: هل يمتلك أرسين فهماً رائعاً للدوري الإنجليزي واللاعبين الإنجليز ووسائل الإعلام الإنجليزية وتطلعات إنجلترا؟ من دون شك نعم. وحتى يكون هذا التصور حقيقة واقعة، يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن ينتظر موسماً كاملاً، حتى ينتهي تعاقد أرسين فينجر مع أرسنال، وهو ما يعني خوض نصف مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال تحت قيادة مدرب مؤقت. وعن هذا الأمر، تحدث مارتين جالين، المدير التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، قائلاً: لن أذكر أسماء ولكن يمكنه أن يكون أحد الخيارات بكل تأكيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©