أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة “ أهمية التوافق الدولي حول الأزمة الإنسانية السورية، وذلك للضغط على حكومة دمشق وتقديم الدعم المباشر للجهات العاملة في المجال الإنساني. وتحت عنوان “التوافق الدولي الإنساني حول سوريا”، قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، إنه في ظل تدهور الوضع الإنساني نتيجة للأزمة السياسية والأمنية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عام، ظهرت على السطح خلال الفترة الأخيرة ملامح توافق دولي تتزايد مساحته حول خطورة هذا الوضع من ناحية وأهمية التعامل الفاعل معه من ناحية أخرى، إضافة إلى أهمية وجود موقف دولي داعم للمبادرات والنشاطات والتحركات التي تقوم بها المنظمات والهيئات الدولية الإنسانية التي تحاول العمل على الأرض السورية وتواجه الكثير من المشكلات والعقبات والصعوبات. وأضافت النشرة أن من المؤشرات المهمة في هذا الشأن التي قوبلت بترحيب ملحوظ على الساحة الدولية، دعوة وزارة الخارجية الروسية الحكومة السورية مؤخراً إلى الموافقة على هدنة إنسانية يومية بناء على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حتى يمكن للجنة الوصول إلى الجرحى والمدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدة في مناطق مختلفة. وشددت أخبار الساعة على أن هناك مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي في تعاطيه مع الأزمة سورية، وهي مسؤولية التعامل مع الجانب الإنساني من هذه الأزمة خاصة في ما يتعلق بالجرحى واللاجئين الذين تتزايد أعدادهم بشكل واضح وفق تقارير المنظمات المعنية، مشيرة إلى أن هذا يحتاج إلى توافق دولي لإنجاز مهمتين أساسيتين وعاجلتين هما: ممارسة الضغط على دمشق لتسهيل عمل الهيئات الإنسانية وضمان وصولها إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدتها. إضافة إلى تقديم الدعم المباشر إلى الجهات العاملة في المجال الإنساني حتى يمكنها القيام بدورها وإلى الدول التي ينزح إليها اللاجئون السوريون.
عدد اليوم
