سيبانج (أ ف ب) - أحرز الألماني سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو) بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية، المركز الأول في جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا - 1 أمس على حلبة سيبانج. وتقدم فيتل على زميله في ريد بول الأسترالي مارك ويبر والبريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس)، وقطع الألماني مسافة السباق البالغة 310,408 كلم في زمن قدره 1:38:56:681 ساعة، أي بمعدل سرعة بلغ 231,188 كلم في الساعة، متقدماً بفارق 298: 4 ثانية على ويبر، 12:181 ثانية على هاميلتون.
قدم فيتل أداء جيداً أكد فيه تفوقه كما حصل في التجارب الرسمية أمس الأول، فانطلق من المركز الأول وحافظ على تركيزه رغم التغييرات التي شهدها السباق بسبب تبديل الإطارات، إلى أن خرج بالمركز الأول.
الفوز هو الـ 27 لفيتل في مسيرته، والأول هذا الموسم بعد أن ذهب السباق الأول في جائزة أستراليا الكبرى الأسبوع الماضي إلى الفنلندي كيمي رايكونن، وتقام الجولة الثالثة في الصين في 14 أبريل المقبل.
جاءت انطلاقة السباق قوية بعد أجواء ماطرة، حيث تكتلت السيارات على المنعطف الأول الذي شهد ضغطاً من سائقي فيراري، البرازيلي فيليبي ماسا والإسباني فرناندو ألونسو على فيتل المنطلق من المركز الأول.
قفز ألونسو من المركز الثالث إلى الثاني على حساب زميله ماسا، لكن سائق ريد بول الثاني الأسترالي مارك ويبر استفاد من ثغرة أتيحت له ليتقدم من المركز الخامس إلى الرابع.
واضطر ألونسو إلى الخروج من السباق مبكراً وتحديداً في اللفة الثانية، بعد سقوط الجناح الأمامي لسيارته، ما أتاح لفيتل فرصة الابتعاد في المركز الأول. ودخلت السيارات إلى غرف الصيانة لاستبدال الإطارات المخصصة للأمطار بأخرى متوسطة بعد اللفة الخامسة، وذلك بعد أن بدأت أرض الحلبة تجف تدريجياً، فكان ماسا أول الداخلين ولحقه الآخرون تباعاً.
وتوقفت السيارات مرة ثانية على الأقل لتغيير الإطارات إلى جافة بعد أن غابت آثار الأمطار كلياً عن الحلبة، فكثرت بالتالي التغييرات في مراكز السائقين، خصوصاً في الصدارة.
وانحصرت المنافسة على المركزين الأولين في اللفات العشر الأخيرة بين ويبر الأول وفيتل الذي بات ثانياً، لكن الألماني نجح في العودة إلى الصدارة بعد ضغط كبير على زميله في أحد المنعطفات، إلى أن أنهى السباق متقدماً عليه بفارق أكثر من أربع ثوان، وحل رايكونن الفائز بالجولة الأولى من البطولة في المركز السابع.
وقال فيتل “كانت هناك معركة إطارات، لكنني استمتعت بها وسعيد لأنني فزت في النهاية رغم أن المنافسة كانت قوية”، وعن قرار تجاوز ويبر قال: “اعتقد بأنه يجب أن نتحدث معاً بهذا الأمر في غرفة مغلقة”.
من جهته، قال ويبر “ظروف السباق كانت جيدة ونفذنا الاستراتيجية الصحيحة، وكنت متحكماً بالسباق”، مضيفاً “كنت أقود بشكل جيد جداً، لكن في النهاية كان هناك قرار من إدارة الفريق بأن أهدئ من سرعتي للحفاظ على الإطارات، وفوجئت بفيتل يضغط محاولاً التجاوز، ولا بد من الحوار بيننا في هذا الموضوع”.
أما هاميلتون، فأوضح “قدم الفريق عملاً رائعاً، حاولت أن أكون على وتيرة السرعة نفسها، كما سائقي ريد بول، لكنني لم أتمكن من ذلك”.
وعن دخوله إلى غرفة الصيانة الخاصة بفريقه السابق ماكلارين قبل أن يعود إلى حظيرة فريقه الجديد مرسيدس، قال البريطاني ضاحكاً “لست أدري كيف حصل هذا الخطأ”.
وكان هاميلتون في طريقه إلى التوقف أمام أفراد فريقه السابق، قبل أن يستدرك الأمر ويتوجه إلى مرآب فريقه الجديد.
عدد اليوم
