الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية تسيطر على مناطق النفط الشرقية

المعارضة الليبية تسيطر على مناطق النفط الشرقية
28 مارس 2011 00:15
واصلت قوات المعارضة الليبية تقدمها أمس في منطقة حزام المنشآت والمرافئ النفطية شرق البلاد، دافعة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي المتراجعة إلى إخلاء مواقعها الواحد تلو الآخر متقهقرة باتجاه الغرب، بعد أن انهكتها الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي. وشهد يوم أمس استعادة الثوار السيطرة على راس لانوف وبن جواد والعقيلة والزويتينة، بعد طرد القوات الحكومية من ميناء البريقة النفطي انطلاقاً من مدينة أجدابيا الاستراتيجية، مؤكدين أن هدفهم التالي هو سرت على بعد 400 كم شمال شرق طرابلس، ما يفتح الطريق أمام زحفهم صوب مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، التي ستكون مدخلهم إلى العاصمة طرابلس. وأكد مراسل لرويترز أن قافلة تضم 20 مركبة عسكرية بينها شاحنات تحمل مدافع مضادة للطائرات شوهدت أمس، تغادر سرت مسقط رأس القذافي معقل القوات الموالية له، متحركة غرباً نحو طرابلس، بينما أفاد شهود أن سكاناً من المدينة نفسها، بدأوا بالفرار مساء أمس خشية الغارات الجوية الدولية ووصول المتمردين الذين يتقدمون بسرعة نحو الغرب. وفيما واصلت كتائب القذافي الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة المسلحة وسط مصراتة أمس، شنت المقاتلات الفرنسية غارات جوية جديدة على مدرعات ليبية و”مخزن كبير للذخيرة” في منطقتي مصراتة والزنتان غرب البلاد، وعادت لمهاجمة أهداف في سرت مساء أمس، بعد ضربات عنيفة سددها التحالف الليلة قبل الماضية لأهداف في المدينة التي شبهها شهود “بكتلة نار”. كما أكد شاهد من رويترز سماع دوي 6 انفجارات على الأقل في طرابلس الليلة الماضية. من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الليبية أمس، قوات التحالف الغربي بـ”خرق وقف إطلاق النار” الذي كان النظام أعلن التزامه به منذ بدء فرض الحظر الجوي على البلاد، كما نسبت وكالة الأنباء الرسمية لمصدر حكومي قوله إن “القوات الفرنسية والقوى المتحالفة معها اقترفت مجزرة ضد مدنيين في أجدابيا”. وتقدمت قوات المعارضة نحو الغرب دون أي عناء بعد طرد قوات القذافي من بلدة أجدابيا الرئيسية في وقت مبكر أمس الأول بمساعدة الضربات الجوية الغربية. وبهذا التقدم يكون المعارضون قد استعادوا السيطرة على كل المرافئ النفطية الرئيسية في النصف الشرقي من ليبيا خاصة السدرة وراس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق إضافة إلى مدينة بن جوادة. وعلى بعد 4 كيلومترات غرب بن جواد كان المعارضون ينتظرون بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي ومعهم 3 قاذفات صواريخ متعددة و6 بنادق مضادة للطائرات ونحو 12 شاحنة صغيرة مزودة ببنادق آلية. وقال واحد من نحو 100 معارض مسلح يتمركزون هناك “نريد الذهاب إلى سرت اليوم. لا أعرف ما إذا كان هذا سيحدث”. وذكر مقاتل يدعى محمد عبد الله من خط الجبهة الأمامي”الآن نتوقف هنا..ربما تكون هناك غارة جوية بعد الظهر”. وكانت بن جواد أبعد نقطة سيطر عليها المعارضون تجاه الغرب أوائل شهر مارس الحالي. لكن بعد قليل من سيطرتهم عليها أجبرتهم قوات القذافي على تركها مطلع مارس الحالي والعودة إلى معقلهم في بنغازي. ويقول المقاتلون إن جنود القذافي غادورا بن جواد الواقعة على بعد 10 كيلومترات غرب راس لانوف، أثناء الليل وأن المعارضين أسروا ما بين 20 و30 عسكرياً من الموالين للحكومة بعضهم من النيجر ومالي. وأوضح الثوار أنهم اغتنموا الغارات الجوية الفرنسية على بن جواد في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي لأخذ المبادرة. وشاهد مراسلو فرانس برس دبابات دمرها ذلك القصف وذكر أحد الثوار يدعى محمد علي الأطوش أن “الذعر تملك قوات القذافي التي تخلى بعض عناصرها عن أسلحتهم وبزاتهم وباتوا يرتدون ثياباً مدنية”. كما سقط المصب النفطي في راس لانوف شرق ليبيا صباح أمس، بأيدي الثوار. وكانت قوات العقيد القذافي استعادت راس لانوف من الثوار في 12 مارس الحالي. وبدت آثار معارك على طول الطريق قرب المصب النفطي في راس لانوف، كما شوهدت ذخائر تم التخلي عنها ومبنى مدمر جزئياً. كما سيطرت المعارضة الليبية المسلحة على العقيلة بعد انسحاب الكتائب الأمنية التابعة للعقيد القذافي إلى مواقع دفاعية نحو سرت. ووصل المعارضون العقيلة على بعد أكثر من 110 كيلومترات غربي أجدابيا وهي آخر بلدة من جهة الغرب قبل مرفأ راس لانوف الرئيسي لتصدير النفط. وشنت القوات الموالية للقذافي هجمات جديدة وسط مصراتة ومينائها، مستخدمة دبابات ومدافع مورتر وأسلحة ثقيلة موقعة 8 قتلى على الأقل، ما يرفع إلى 122 عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ 18 مارس الحالي بالهجوم على هذه المدينة التي يسيطر عليها المعارضون غرب البلاد. وأكد المتحدث باسم الثوار أن “عشرات القناصين ارسلوا إلى مصراتة” أمس الأول حيث اخلت كتائب القذافي بالقوة منازل تقع غرب المدينة. وبالمقابل، شنت المقاتلات الفرنسية مساء أمس غارات جوية على مدرعات ليبية و”مخزن كبير للذخيرة” في مصراتة نفسها والزنتان غرب البلاد، وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش الفرنسي. كما سمع دوي 3 انفجارات في سبها حيث استهدفت الغارات الجوية موقعاً عسكرياً. ورداً على الاتهامات بالتسبب بمقتل مدنيين، اتهم وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قوات القذافي بنقل جثث لضحايا يسقطون في هجماتها إلى المواقع التي تتعرض لضربات الائتلاف للايحاء بأنهم ضحايا قصف الحلفاء. وأفادت مراسلة فرانس برس أن دوي انفجارات عدة سمع مساء أمس في طرابلس، كما سمع إطلاق نار من الأسلحة المضادة للطيران بكثافة. وأفاد شهود أن “قصفاً جوياً استهدف منطقة طريق المطار ومنطقة عين زارا”، دون أن يبلغ عن ماهية المواقع المستهدفة بالقصف. وتجدد القصف على سرت مساء أمس حيث أكد شهود أنهم سمعوا انفجارين في المنطقة. وكان متحدث باسم النظام الليبي أعلن في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن الائتلاف الدولي شن غارات جوية مكثفة على قوات القذافي على الطريق الممتدة بطول 400 كلم بين أجدابيا وسرت شرق ليبيا، مشيراً إلى خسائر كبيرة في الأرواح لعسكريين ومدنيين”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©