الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف سوري يطال بلدات لبنانية وتصاعد وتيرة النزوح

23 مارس 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - أكد سكان أن عدة قذائف سورية سقطت في قرية القاع اللبنانية الحدودية وفي حقول قريبة مساء أمس الأول، مما اسفر عن إصابة شخص بعد سماع قصف مدفعي عنيف على الجانب السوري من الحدود. في حين أكد مصدر أمني لبناني في طرابلس وقوع إطلاق النار ليل الأربعاء الخميس من مواقع للجيش السوري، باتجاه منطقة وادي خالد اللبنانية على الحدود الشمالية مع محافظة حمص. ووسط مخاوف من اندلاع قتال بين طائفتين متنافستين في طرابلس الساحلية شمال لبنان في جبهة “شارع سوريا”، قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس، إن بلاده لن تشارك في اجتماع “أصدقاء سوريا” المقرر عقده في اسطنبول في الأول من أبريل المقبل، مبيناً في مقابلة بثها تلفزيون “المنار” التابع لـ”حزب الله” بقوله “تلقيت دعوة الثلاثاء من وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو ونحن بصدد الرد. طبعاً أستطيع القول منذ الآن بأننا لن نحضر المؤتمر وسنعتذر”. ونقل 6 جرحى سوريين بواسطة سيارات الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيي طرابلس وبعلبك في البقاع، بعدما تم نقلهم من الجانب السوري عبر الحدود الشمالية والشرقية وجميعهم في حالة حرجة. وقال مزارع لبناني في بلدة القاع “سقط أكثر من 5 قذائف في الحقول وفي القرية”. وذكر ساكن آخر أن قذيفة انفجرت قرب المدرسة الرئيسية. وأفاد طبيب يعيش في المنطقة “أصيب رجل سوري في الخامسة والعشرين من العمر كان فر إلى لبنان”. وقال المصدر الأمني إن “مواقع الجيش السوري في بلدة العريضة الحدودية أطلقت قرابة التاسعة ليلاً قنابل مضيئة فوق النهر الفاصل بين البلدين، أعقب ذلك إطلاق نار كثيف وقذائف ار بي جي باتجاه الأراضي اللبنانية”. وأفاد مسؤول محلي في المنطقة أن عدداً من سكان بلدة المقيبلة اللبنانية الحدودية “خرجوا من بيوتهم في المنطقة خوفاً من أصوات إطلاق النار والانفجارات”، مشيراً إلى عدم وقوع ضحايا أو أضرار في المنازل. وفي البقاع (شرق)، أكد مسؤول محلي أن “أصوات إطلاق نار سمعت ليل الأربعاء الخميس في منطقة القاع الحدودية”، مشيراً إلى أن إطلاق النار “وقع في الأراضي السورية ولم يصب الأراضي اللبنانية”. ومنطقة القاع اللبنانية يقابلها من الجانب السوري مدينة القصير بريف حمص والقرى المحيطة بها. وصباح أمس الأول تفقد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة على الحدود “للاطلاع على الإجراءات الميدانية المتخذة لضبط الحدود والحفاظ على أمن المواطنين”. ومنذ منتصف يوليو الماضي، شددت القوات السورية الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان بداعي وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير أخرى أنها تسعى أيضاً لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين. وشهدت الحدود اللبنانية السورية لجهة بلدة القاع أمس عبوراً كثيفاً لمواطنين سوريين عبر معبر “جوسي” خاصة من بلدتي النظارية وربلة السوريتين، خوفاً من اشتداد التوتر خلال الساعات المقبلة. واستدعى الوضع الساخن على الحدود، انعقاد لجنة مراقبة وضبط الحدود اللبنانية على عجل، برئاسة وزير الداخلية مروان شربل وحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مسعى لمعالجة الوضع وتوفير الحماية للوافدين السوريين إلى لبنان لاسيما الجرحى منهم. من جهة ثانية، استجوب قاضي التحقيق العسكري في بيروت عماد الزين امس الموقوف اللبناني حسين ع. وأصدر بحقه مذكرة وجاهية في جرم نقل أسلحة إلى الجيش السوري الحر عبر مشاريع القاع في البقاع الشرقي، وأحاله إلى التحقيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©