أشادت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، بمبادرة الاتحاد الأفريقي الذي نظم في أديس أبابا الجمعة الماضي، اجتماعاً تشاورياً حول "خريطة طريق" لمحاولة إنهاء الأزمة في ليبيا. في حين أعلن الوزير الجزائري المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل أن بلاده تريد "تشاوراً أوسع" بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بشأن هذه الأزمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن "الاتحاد الافريقي يضطلع بدور هام ليلعبه في حل الأزمة الليبية". وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة تقدر بشكل خاص "الأهمية التي أولاها الاتحاد الأفريقي لحماية فعالة للمدنيين والحاجة الملحة لتوسيع المساعدة الإنسانية لمن تطالهم أعمال العنف". كما أشادت واشنطن بمبادرة الاتحاد الإفريقي إلى "تجديد تأكيد التزامه بحل للأزمة في إطار الأسس القانونية الدولية من بينها القرارين 1970 و1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي"، واللذين سمحا باللجوء إلى العمليات العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا.
وتدعو "خريطة الطريق" التي أعلنها الاتحاد الأفريقي إلى وقف فوري للأعمال الحربية وإطلاق حوار بين الليبيين تمهيداً "لعملية انتقالية" ديمقراطية. من جهته، أبلغ الوزير الجزائري الإذاعة الوطنية بعد مشاركته في لقاء أديس ابابا، بأن "مواقف الجزائر تظهر في خارطة الطريق" الهادفة إلى إيجاد حل سريع للأزمة في ليبيا. وشدد على أهمية أن "يتشاور" العرب والأفارقة "للسير نحو حل في أسرع وقت". وأضاف مساهل أن "الأزمة الليبية هي قضية داخلية ويعود إلى الليبيين أنفسهم أن يجدوا الحل".
عدد اليوم
