فيا الأخطر وأرشافين الأقوى وإشادة خاصة بسميح وقهوجي

كالعادة بعد كل بطولة كبرى تقوم كبريات الصحف والمجلات الرياضية باختيار التشكيلة النموذجية والأمثل من لاعبي البطولة بناءً على ما حصل عليه كل لاعب من درجات في مجموع المباريات التي شارك فيها·· مجلة ''فرانس فوتبول'' كانت واحدة ممن قاموا بهذا الاختيار، فكانت التشكيلة النموذجية التي اختارتها مكونة من: ايكر كاسياس (إسبانيا) لحراسة المرمى، ولخط الظهر: الإسباني بويول والبرتغالي بيبي كقلبي دفاع، والروسي زيركوف ظهيراً أيسر وسيرجو راموس الإسباني ظهيراً ايمن، وفي الوسط البرتغالي سينا ''وسط مدافع'' والكرواتي مودريتش والتركي التينتوب، وفي الهجوم الإسباني ديفيد فيلا والألماني شفانيشتايجر والإسباني سيلفا، وحتى لا يبدي احد دهشته واستغرابه لغياب أكثر من نجم آخر مثل فرناندو توريس صاحب هدف الفوز الإسباني في المباراة النهائية فإننا نوضح أن هذا الاختيار تم وفقاً لرصيد كل لاعب من النقط على امتداد المباريات في البطولة· ولم تكتف المجلة الفرنسية بذلك وإنما اختارت أيضاً أفضل خمسة لاعبين في كل مركز بالترتيب وخصت عدداً منهم ببعض التفاصيل التي تبرز أهم مميزاتهم ودورهم المؤثر في أداء منتخباتهم ورتبتهم أيضاً وفقاً لما حصلوا عليه من نقاط·· ففي حراسة المرمى جاء الهولندي فان ديرسار في المركز الثاني بعد كاسياس الإسباني، بينما تراجع الإيطالي العملاق بوفون إلى المركز الثالث، والبولندي بوروك رابعاً والروسي اكينفييف، وبالنسبة لظهيري الجنب جاء بعد الروسي زيركوف كل من صبري التركي ثانياً وبرانيتش الكرواتي ثالثاً ولام الألماني رابعاً وسيرجو راموس الإسباني خامساً· وفي قلب الدفاع جاء بعد البرتغالي بيبي كل من بويول الإسباني وكيليني الإيطالي وماركينا الإسباني والكرواتي كوفاش على الترتيب، وعلى خط الوسط المدافع جاء بعد سينا الإسباني كل من التركي التينتوب ثانياً والروسي سيماك ثالثاً والإيطالي دي روسي رابعاً والألماني فرينجز خامساً· وفي خط الوسط المهاجم جاء بعد الكرواتي مودريتش الألماني شفانيشتايجر والإسباني سيلفا والألماني بودولسكي والهولندي شنايدر على الترتيب، وفي مركز رأس الحربة جاء بعد الإسباني ديفيد فيلا كل من الروسي بافليوتشينكو ثانياً والإسباني فرناندو توريس ثالثا والروسي ارشافين رابعاً والألماني كلوزه خامساً، وهكذا تكون المجلة قد اختارت أفضل 30 لاعباً من 368 لاعباً هم إجمالي عدد اللاعبين الذين شاركوا في يورو ·2008 وقالت الصحيفة عن الروسي زيركوف الظهير الأيسر إنه الظاهرة الروسية الأخرى في البطولة بعد أرشافين مشيرة إلى أنه بفضل صغر سنه (سيكمل الـ25 من عمره في أغسطس المقبل) قد يكون مطلوباً أكثر من أرشافين، ولكن المجلة قالت أن أداءه أمام إسبانيا وما واجهه من صعوبات دفاعية أكد أنه ليس ظهيراً ايسر أساسياً أو بمعنى أدق لا يجيد الدفاع بقوة، ومع ذلك فهو متميز في مشاويره وانطلاقاته التي لا تتوقف ومراوغاته المثمرة في الجانب الأيسر وخاصة في مباراتي اليونان والسويد· اما المدافع البرتغالي بيبي ''قلب الأسد'' مدافع ريال مدريد ونجم منتخب البرتغال حتى خروجه من دور الثمانية فقد وصفته المجلة بأنه لا مثيل له في الالتحامات والمواجهات الثنائية ودقة تمريراته وانطلاقاته وكان - ومعه ديكو ايضا - اكثر اثنين في منتخب البرتغال اديا واجبهما بأمانة وامتياز، وعندما انتقلت المجلة الى وسط الملعب خصت بالإشادة النجم الاسباني سينا واطلقت عليه لقب ''ماكيليلي اسبانيا'' وانه ''مفتاح القبة'' في نظام اراجونيس الدفاعي وقالت المجلة انه لاعب لا يهدأ ولا يكل، يجيد استخلاص الكرات والانطلاق بها اماما وهو اللاعب صاحب الدفعة الهجومية الأولى، ويحسن رؤية الملعب، وينهي المباريات افضل مما يبدأها مثلما كان يفعل مع ناديه الاسباني فياريال· كما اشادت المجلة بنجم الوسط الروسي ''سيماك'' وحسن تمركزه وتوقعه الجيد وانطلاقته وقدرته على المشاركة بفاعلية في الهجوم ونجح بامتياز في اداء بطولة جيدة· ولأن المهاجمين ولاعبي الوسط المهاجمين هم فاكهة الدورات والبطولات الكبرى، فقد خصت المجلة بعضهم بالحدث ببعض التفصيل، ومنهم الكرواتي مودريتش الذي وصفته بأنه ''فنان عبقري'' واطلقت عليه لقب ''كرويف البلقان'' وقالت إن حضوره قوي في المباريات ومهارته الفنية رفيعة وسرعته تساهم في سرعة ايقاع اللعب، وهو اللاعب الكرواتي الوحيد الذي يلعب غالباً من لمسة واحدة· أما الثنائي الالماني شفاينشتايجر وبودولسكي فكانا شديدا الفاعلية وافضل من لعب في منتخب المانشفت الألماني ولم تنس المجلة الإشادة بالهولندي شنايدر وقالت انه جسد بمفرده الأداء القوي لمنتخب هولندا في الدور الأول للبطولة· وعلى الرغم من أن الاسباني ديفيد فيا لم يلعب المباراة النهائية بسبب الاصابة إلا أن المجلة الفرنسية وضعته على رأس قائمة رؤوس الحربة الهدافين الخطيرين في البطولة وقالت: بعد ان كان العالم كله ينتظر فرناندو توريس من بداية البطولة، إذا بمهاجم فالينسيا ديفيد فيا هو الذي يسرق الأضواء في الدور الأول ودور الثمانية حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى روسيا وهدفا في مرمى السويد، وعنه قالت الصحيفة أيضاً إنه يجيد الضغط بلا توقف على المدافعين ولا يخلو اداؤه من المهارة· واختتمت المجلة تقريرها بالحديث عن النجم الروسي ارشافين وقالت إنه أثبت في مباراتي السويد وهولندا على وجه الخصوص أنه أقوى من الجميع ولولا فشله في مباراة قبل النهائي أمام إسبانيا لكان الأفضل على الإطلاق، ولم تغفل المجلة الحديث عن فان نستلروي الهولندي والألماني كلوزه واللذين سجل كل منهما هدفين في البطولة، وأشادت إشادة خاصة بالنجمين التركيين نهاد قهوجي وسميح سينتورك، فالأول سجل هدفي التأهل لدور الثمانية أمام جمهورية التشيك، والثاني سجل هدفاً في مرمى كرواتيا سمح لمنتخب بلاده بالتأهل إلى الدور قبل النهائي·