الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياضة الإمارات تدخل عصر الاستثمارات الكبرى

رياضة الإمارات تدخل عصر الاستثمارات الكبرى
10 يوليو 2008 23:35
أكد حسن طالب مدير نادي الوصل أن التعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء والخاصة بالاحتراف في كرة القدم تعد خطوة أولى على طريق التغيير الشامل، وجاء القرار في وقته المناسب تماماً ليحقق نقلة نوعية في نظام الأندية وطبيعة المنافسات، وفي جوهر الفكر الرياضي نفسه· وقال: ''كانت الأندية قبل القرار مقيــــدة لا تستــطــيــع العمـــــل بحـــريــــة في المجال الاستثماري، وجاءت التعديلات لتفتح أمامها آفاقاً أرحب نحو العمل والتخطيط والتسويق باحتراف، بحثاً عن مصادر جديدة للدخل بما يتوافق مع المرحلة المقبلة، التي سيـــكون عـــلى الجميع فيها مواجهة المتطلبات المتزايدة للتوغل التدريجي في عالم الاحتراف، بالإضافة إلي التناقص المتوقع في الدعم الحكومي وصـــولاً إلى مرحلة الاعتماد على الذات· عن انعكاسات التعديلات الجديدة على نادي الوصل قال: ''هناك استثمارات قائمة بالفعل، وهناك خطط جديدة يمكن العمل بها، انطلاقاً من هذه القرارات، خصوصاً أن حكومة إمارة دبي منذ السبعينات عملت على مساعدة الأندية من أجل الوقوف على قدميها وخصصت لها مساحات جيدة من الأراضي التي يمكن استغلالها سواء في التوسعات والمنشآت الجديدة أو في المجالات الاستثمارية، وكان نادي النصر رائداً في هذا المجال واستطاع تأسيس عدد من المشروعات التي تدر له دخلاً مالياً خاصاً بعيداً عن الدعم الحكومي والمداخيل المعتادة، وهو بذلك قد سبق أندية الإمارة كلها قبل أن يبدأ عدد من هذه الأندية في اقتفاء الأثر والبحث عن الاستثمارات المتاحة· وأضاف: ''القانون 12 لسنة 1976 في صورته الجديدة المعدلة سوف يساعد كثيراً في دفع عجلة الاستثمار بالأندية، ويزيل الكثير من المعوقات القائمة حيث كانت البنوك والشركات الكبرى والمؤسسات المالية لا تتعامل استثمارياً أو تدخل في شراكة تجارية مع الأندية بعكس الوضع القادم في ظل التعديلات الجديدة، وكان يقتصر فيما مضى على نظام الرعاية ''الاسبونسر'' الذي يروج فيه النادي عبر فريق الكرة وفي بعض المناسبات الرياضية للعلامة التجارية للشركة الراعية التي تدرك أنها لن تستفيد بقدر ما تدفع، ولكنها أقدمت على الرعاية من أجل المجاملة ونتيجة العلاقات الشخصية· وأضاف: ''مثل هذه الشركات والمؤسسات يمكن أن تدخل شريكاً استثمارياً في عمل متكافئ تستفيد منه بقدر ما تفيد، كما سيصبح من الممكن تمويل المشروعات الاستثمارية عن طريق البنوك وغيرها، وهذه بعض مكاسب التعديل الذي أقر الاحتراف والاستثمار في الأندية وفي اللاعبين أيضاً، ويمكن أن نضرب مثالاً على ذلك بلاعبين من طراز إسماعيل مطر في الوحدة، وماجد ناصر في الوصل، يمكن أن يستفيد بهما النادي ضمن بنود العقد في الدعاية والترويج للغير عبر الوسائل الإعلانية المتعارف عليها أو من خلال أي جهد ترويجي يحقق دخلاً للطرفين وهكذا''· وعن قضيتيْ التسويق والنقل التليفزيوني مع حلول دوري المحترفين والتغيرات التي واكبته ووجهات النظر التي طرحها الوصل في هذا الصدد، قال حسن طالب: ''إننا اليوم نتحدث عن الاحتراف والتطوير، فلماذا نطور في كل شيء ونغمض أعيننا عن حقوق النقل التليفزيوني؟ ونحن مع رابطة المحترفين نرى أن يترك المجال مفتوحاً لجميع المحطات التليفزيونية المنافسة وصولاً إلى أكبر العوائد المالية الممكنة، خاصة أن الدوري الإماراتي أصبح من الدوريات الجاذبة في المنطقة ويرتفع نجمه بمرور الوقت، مما يجعل المنافسة على حقوق النقـــل ثمــرة ناضجة ينبغي اقتطافها كاملة لصالح الرابطة والأندية على حد السواء، لا أن نترك قناة تحصل عليها ''ببلاش''· وأضاف: ''الأندية مطالبة بنفقات كبيرة، لأن تكاليف كرة القدم باهظة، وأعباءها في زيادة مستمرة مع كل مرحلة جديدة على طريق التطبيق الكامل للاحتراف، سواء من حيث قيم التعاقدات مع اللاعبين الأجانب أو المحليين أو المدربين والأجهزة الفنية، وكذلك الكوادر والمديرون في مجالات التسويق والإدارة وغيرها، مما يجعل من النجاح التسويقي أمراً لا مفر منه، وضرورة من ضرورات العالم الجديد الذي قررنا اقتحامه بقوة وسرعة، لاسيما أن الدعم الحكومي سوف يتناقص بالتدريج إلى أن نصل للمرحلة التي تحقـــق الأنديـــة فيــها نوعاً من الاكتفاء الذاتي وتتحول للربـــــح دون الحاجـــة للدعــــم الذي يعني عدم المقدرة على التجاوب مع متطلبات عالم الاحتراف طالما لم تكن قادراً على جني الأرباح''· وقال حسن طالب: ''الجانب التسويقي له فروع كثيرة، وإن كان من أهمها بيع حقوق النقل التليفزيوني، ولكن هناك أيضاً حقوقَ الدعاية والعلامات التجارية على ملابس اللاعبين والهدايا التي تتلقاها الأندية، وحصيلة بيع تذاكر المباريات، والاستثمار في بيع وشراء اللاعبين، والتعاقدات مع الرعاة وتنظيم المناسبات، سواء الدورات أو المباريات في الداخل والخارج، وهذه كلها أنشطة يجب أن تتطلع إليها الأنديــة خلال المرحلة المقبـــلة، وأن تكتسب فيها المزيد من الخبرة تحقيقاً لأعلى عوائد ممكنة في المستقبل''· غياب نجوم الوصل انتقل الحوار إلى الشؤون الكروية بالوصل بداية بغياب نجوم الفريق عن كل الألقاب التي منحت لأفضل لاعبي الموسم الماضي في مختلف الاستفتاءات واستطلاعات الرأي، فقال حسن طالب: من المؤكد أن اللجان التي اضطلعت بهذه المهام اختارت الأفضل طبقاً للشروط والمعايير التي تحكم كل استفتاء، والحقيقة التي لا ننكرها أن الفريق لم يكن في المستوى المأمول على مدار الموسم باستثناء فترات أو ربما مباريات محددة، خلافاً لما كان عليه الحال في الموسم الأسبق الذي حقق الفريق فيه ثنائية الدوري والكأس، وقد كانت هناك العديد من العوامل أدت إلى ذلك منها التغييرات التي طرأت على صفوف الفريق وفي بعض المراكز المهمة، وبعض الأمور الفنية الأخرى، ولا نريد أن نخوض في ذلك كثيراً، فقد انتهى الموسم بأفراحه وجراحه، وعلينا الآن أن ننظر للقــادم الذي نأمل فيه أن نصحح الأخطاء، وأن نستعيد مكانتنا على الخريطة الكروية في أول دوري للمحترفين· الحراس وأجانب الرديف عن الجانب الفني للموسم المقبــل قــــال حســن طالــب: إنــنا مع القـــرارات التي صـــدرت مؤخراً عن الجمعية العمومية لرابطة المحترفين، وإن اختلفت مـــع بعـــض توجهــــات نـــادي الوصل، حيث كـــنا نأمل ألا توضــع شروط محددة لأعمار اللاعبين المحترفين في صفوف الرديف حتى يمكن استثمارهم على الوجه الأكمل، ولكن صدر القرار مشترط بألا يزيد عمر كل لاعب من الثنائي الأجنبي المسموح بقيده مع الرديف عن 23 سنة· وعن وضع فريق الرديف بالنادي ومـــا إذا كانت هناك نية في التعاقد مع محترفين جدد للفريق بخلاف الثلاثي المحترف في صفوف الفريق الأول، قال حسن طالب: ''سوف نبحث هذا الأمر على وجه السرعة، ومن المؤكد أننا لن نتخلف عن الركب، وسوف نصل للخيار الذي يحقق مصــالح النـــادي·· وعما إذا كـــان الوصـــل يمــلك فريقاً كاملاً من الرديـــف أم أنه بحاجة لاستكماله قال: ''اللوائح تسمـــح بقيــــد أي لاعب في الفريق طالما كان يرتبط معه النادي بعقد احتراف، وبالتالي يمكن قيد لاعبين من فرق 16 و17 سنــة مع لاعبي فريق 20 سنة، وهو ما يشكل قاعدة كبيرة للاختيار''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©