لاريجاني: لا موانع أمام تبادل السفراء بين مصر وإيران

اكد مستشار المرشد الأعلى للثورة في ايران وعضو مجلس الأمن القومي الايراني علي لاريجاني عدم وجود موانع جدية تحول دون عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إيران ومصر، وناشد وسائل الاعلام التحلي بالصبر والروية في هذا الشأن· ورفض الحديث عما اذا كان يتوقع رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وطهران الى مستوى السفارة خلال العام ،2008 وقال يبدو أن وسائل الإعلام متعجلة اكثر من السياسيين· ووصف محادثاته بالقاهرة أمس مع وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط بانها جادة وبناءة وايجابية وتم خلالها تبادل الاراء والتشاور حول عدد من القضايا الثنائية والاقليمية التي عكست رؤى متقاربة، وقد تركزت المشاورات حول المصالح المشتركة للدولتين، مؤكدا أن هناك حركة للامام في هذا الخصوص·وقال إنه أجرى خلال زيارته لمصر لقاءات مع مسؤولين مصريين عن الملف الامني وليست هناك مشكلة مهمة في هذا الملف، مؤكدا أن المحادثات الامنية كانت بناءة، وقال إنه سينقل نتائج زيارته لمصر الى كل من المرشد الأعلى للثورة الايرانية والمجلس الأعلى الايراني· وحول استعداد ايران لازالة الجدارية التي تحمل صورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات من أحد شوارع طهران قال لاريجاني إن هذه مسائل جزئية ليست مهمة ولقد تحدثنا عن مسائل اساسية وأكثر أهمية· واضاف بأن هناك مصالح مشتركة وعديدة بين البلدين، وان المحادثات بشأن هذه الامور اتسمت بالجدية، كما عكست المحادثات وجود تقارب تجاه العديد من القضايا على المستويين الدولي والاقليمي بما يشكل الاساس والدعامة لهذه العلاقات وان ذلك كله يشير إلى اننا نخطو نحو الأمام· وفي إطار المساعي الأميركية لمعاقبة إيران بسبب ملفها النووي قال إن الكلام عن قدرة الاميركيين فعل كل ما يريدونه أمر قد ولى زمنه وأن للدول قراراتها ونظرتها الخاصة بها· وتناول لاريجاني الشأن الإقليمي فقال حول إعادة الاستقرار إلى كل من لبنان والعراق في ضوء الدور الايراني بالمنطقة، إن استراتيجية ايران مبنية على أن يكون هناك توافق بين الموالاة والمعارضة في لبنان ونبدي تعاونا للمساهمة في توصل الجانبين الى هذا التوافق وان هناك بطبيعة الحال توافقات أولية وتمهيدية قد حصلت بالفعل في لبنان لكنها لم تكتمل بعد ويجب علينا جميعا أن نبذل الجهود اللازمة في هذا الخصوص· وفيما يتعلق بالعراق اوضح ان جهود بلاده تصب في اتجاه الإسراع بتقوية وتعزيز قدرات الحكومة العراقية لانها حكومة وحدة وطنية وان كل التيارات موجودة داخل هذه الحكومة كما هو الحال في مجلس النواب، مشددا على ضرورة أن يترك الاميركيون هذه الحكومة تعمل وتنشط· على صعيد داخلي أفادت الصحف الايرانية أمس أن المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي المعين في اكتوبر بعد استقالة لاريجاني، امر بتغيير ثلاثة من أعضاء المجلس الاعلى للامن القومي الذي يشرف على الملف النووي· ويعتبر المسؤولون المقالون مقربون من لاريجاني· وافادت عدة صحف أن مهدي بوخرائي عين مسؤولا عن السياسة الخارجية بدلا من علي منفرد· وكان بوخرائي مسؤولا عن مركز الابحاث الاستراتيجية في رئاسة الاركان ومدير الاتصالات العلمية للمراكز الاستراتيجية لحرس الثورة ومسؤول مركز الدراسات والابحاث للقوات البرية· واضافت الصحف ان احمد خالدي عين مسؤولا للشؤون الاقتصادية بدلا من محمد نهونديان، الذي كان مساعدا لوزير التجارة ومسؤول هيئة مراقبة الاسعار ومنظمة الدفاع عن المستهلكين· كما عين مدير وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) سابقا احمد خادم المالح مديرا مكلفا الصحافة بدلا من عبد الرضا رحماني فضلي الذي استقال من المجلس الاعلى بعد استقالة لاريجاني·