وكلاء سفر يطالبون بتطبيق نظام «التأشيرة الإلكترونية» بأبوظبي

طالب وكلاء سفر وسياحة في أبوظبي بضرورة التحول إلى نظام «التأشيرة الإلكترونية» بالنسبة للسياح، ما يوحد الإجراءات ويوفر الوقت والجهد، خصوصا في المواسم السياحية، ما ينعش القطاع من خلال تسهيل عبور السياح وزيادة عددهم. وأكد هؤلاء لـ»الاتحاد» أنه من التحديات التي يواجهها القطاع في الوقت الحالي مرض «انفلونزا الخنازير»، الذي بدأ الخوف منه بالانحسار تدريجياً، وتداعيات الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى نقص الغرف الفندقية في أبوظبي، ما يرفع الأسعار المقدمة للسياح. ولكنهم توقعوا أن تظهر بوادر التعافي وتنشط السياحة في الموسم المقبل، مع انحسار تلك الأزمات، والانتهاء من المشاريع السياحية قيد الإنشاء، وزيادة الغرف الفندقية. وتوقعت هيئة أبوظبي للسياحة أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في أبوظبي أكثر من 25 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2012، حيث يبلغ عدد الغرف في الوقت الحالي نحو 13 ألف غرفة. وأشار هاني خورشيد، سكرتير عام مجلس رجال أعمال السفر والسياحة «أتاك»، إلى أهمية تطبيق«نظام التأشيرة الإلكترونية» ما يساهم في زيادة النشاط السياحي في الإمارة. وقال خورشيد، الذي يشغل كذلك منصب سكرتير عام اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة الذي تأسس يونيو الماضي إن «أتاك» يضم 250 مكتب سفر وسياحة في أبوظبي، ويناقش أبرز التحديات والقضايا التي تهم القطاع. وشدد علاء العلي مدير عام شركة «نيرفانا» على أهمية التحويل إلى نظام التأشيرة الإلكترونية، ما يسهل حركة السياح إلى أبوظبي وينعش الحركة السياحية في مطاراتها وفنادقها. وقال إن جميع عناصر السياحة تتوفر للسائح القادم إلى الإمارة، سواء من الطيران أو المطارات والخدمات والبنية التحتية، ما عدا تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة من خلال جعلها إلكترونية. وبين أن التقدم للحصول على التأشيرة بالطريقة التقليدية يأخذ الكثير من جهد ووقت الشركة والسائح، خصوصا مع قيام الشركة بطلب تأشيرات لعدد كبير من السياح في آن واحد كالمجموعات السياحية. وقال العلي إنه «بالتحويل إلى التأشيرة الإلكترونية تستطيع شركات السياحة والسفر متابعة إجراءات الحصول على التأشيرة إلكترونيا من خلال شاشاتها، وأين وصلت إجراءاتها وما يلزم من أوراق وموافقات». واعتبر أن التحويل للنظام الإلكتروني يوحد جميع الإجراءات اللازمة للحصول على التأشيرة في موقع واحد. واتفق معه محمد الصاوي، المدير العام لـ«وكالة عمير للسفريات»، مؤكداً ضرورة تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات من خلال تحويلها إلكترونياً «visa online»، ما يوحد المعاملات ويزيد من عدد السياح القادمين إلى أبوظبي. وحافظ عدد نزلاء فنادق أبوظبي في النصف الأول من العام الحالي على معدلات العام الماضي بتوافد 800 ألف زائر إلى الإمارة، مع توقعات بوصول عدد السياح إلى 1.5 مليون نزيل بنهاية العام، وهو عدد قريب لعدد النزلاء العام الماضي.