الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشعالي وقنبس يقرآن عن الوطن ورمضان والواقع العربي

10 سبتمبر 2009 00:24
أقام بيت الشعر بمقره بالشارقة القديمة مساء أمس الأول أمسية شعرية في إطار مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» شارك فيها الشاعر علي الشعالي والشاعر الفلسطيني أكرم قنبس. وجاءت الأمسية التي أدارها الناقد عبدالفتاح صبري، تداولية فقرأ كل شاعر قصيدة واحدة لينتقل الميكروفون إلى الشاعر الآخر لتعود إليه بعد ذلك. ورغم أن الشاعران قرآ قصيدة عربية كلاسيكية إلا أن اجواء كل منهما بدت مختلفة جدا عن الآخر. فقرأ أولا الشاعر أكرم قنبس قصيدة «رمضانية» بالمعنى المناسباتي المحض والإيجابي حملت عنوان «كوثر رمضان» أقبلتَ بعد النأيِ يا رمضانُ أنت المحبّ وقلبي الولهانُ قد جئت بالزمن الرشيد وإنه زمن يتوق لمثله الخلان يتسابقون إلى منارات الهدى ويفيض من وجدانهم إيمانُ. أما الشاعر علي الشعالي فاختار ليقرأ قصيدته «شاعرتي .. فرس شقراء» التي هي قصيدة غزلية منبتها الهوى العذري بصفائه وجلال شأنه: سحابةٌ إذا مررْتِ.. رئمةٌ إذا التفتِ، إنْ رقصتِ بانُ وحيثما خطرْتِ تثمرُ القلوبُ زنبقا ويعشبُ المكانُ حديقتان ها هنا وها هنا لهنّ من جلالهن شانُ غير أن مزاج الشعر وكذلك القراءة والتلقي قد اختلف بعد ذلك ليميل إلى نوع من الهجاء المرّ لواقع امر ما تزال تعيشه امة بأكملها، ليكون رمضان دعوة للعودة إلى سواء السبيل على ما قالت قصيدة الشاعر أكرم قنبس «نزيل جمر الغضا»: على جمر الغضا بات النزيل تساهره الأماني والطلول وتفترش النجوم له ظلالا يؤوب لدوحها القلب العليل يلوح له صباح الدهر وعدا تعانقه المروءة والسهول أما الشاعر الشعالي فقرأ قصيدة هي مزيج بين «التغني» بالموطن و»الشجن»، إنما بإحساس فردي وصوت هادئ وحملت العنوان: «واقفة هي الإمارات» وجاء في مطلعها: طالما اجتاح دم الجد شرايين الولد. يستمر الموج في هذا البلد. فاستعدوا للبقاء ولتخسأ الشطآن إن كانت ملاذا استعدوا وليغني النورس الباكي على موت الزبد. ظمأ بي لتعاريج الصحارى تتلظى روحي البيضاء منه وعليه فامنح العاشق بردا وسلاما اسقني خمر الأبد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©