الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» يكسب كوريا بهدفين

28 مارس 2011 14:00
معتز الشامي (الشارقة) - أسفرت مباراتا مساء أمس الأول في الدورة الدولية الرباعية المقامة حالياً بملعب نادي الشعب عن فوز منتخب العراق على كوريا الشمالية بهدفين، وتعادل الكويت والأردن 1/1. كانت الرغبة في الفوز واضحة من منتخبي العراق وكوريا الشمالية، منذ بداية اللقاء، حيث كانت الوتيرة عالية، خاصة من جانب المنتخب الكوري الذي كان منتشراً بشكل أفضل، لكن “أسود الرافدين” بخبرته استحوذ على الكرة ليمتص حماس الكوريين، وبدأت الهجمات تتوالى من الجانبين، ووصلوا إلى المرمى في كثير من المناسبات، على مدار الشوط، ولكن دون إحراز أهداف، بينما جاء الشوط الثاني عراقياً، بكافة المقاييس، حيث استحوذ منتخب “أسود الرافدين” على الكرة، وهدد باستمرار مرمى المنتخب الكوري الذي تراجع أمام المد العراقي وهجماته من الأطراف والعمق. وفي الدقيقة 54 سدد نشأت أكرم كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس ري جوك إلى ركلة ركنية نفذها هوار بدقة لتجد رأس علاء عبد الزهرة الذي أسكنها الشباك. وشهدت الدقيقة 71 انسحاب المنتخب الكوري، بعد طرد حكم المباراة المدافع جانج هيوك إثر ضربه أحد لاعبي العراق، لكن سرعان ما تدخل منظمو المباراة لحل الخلاف سريعاً، ويعود الكوريون إلى أرض الملعب، لكن هذه المرة بشكل مغاير، حيث القوة البدنية والخشونة، ليسيطروا على المباراة، وفي الدقيقة 84 استخلص المدافع محمد علي الكرة، ومررها للنجم هوار ملا محمد الذي استغل المساحات الكبيرة في المناطق الكورية، وركض بسرعة باتجاه منطقة الجزاء، ليمررها للمهاجم عماد محمد الذي سددها للمرمى، لكنها ارتطمت بساق المدافع الكوري، لتعود لعماد محمد من جديد، ليمررها عرضية مباغته، وصلت سهلة لعلاء زهرة الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك. ومن جانبه أشاد الألماني سيدكا مدرب العراق بأداء لاعبيه، مؤكداً أنهم لعبوا بانضباط كبير، وهو ما يجعله فخوراً بهم، حيث نفذوا المطلوب منهم، وكانوا الأفضل في المباراة باستثناء آخر 10 دقائق. وأضاف رغم الطابع “الودي” إلا أن المباراة تميزت بالندية منذ بدايتها، وشهدت قوة بدنية عالية من المنتخبين، خاصة الكوري الذي يتمتع بالبنية جسمانية، ولكن في النهاية كان الفوز عراقياً ولم يصب أي اللاعبين بأذى. وعن انسحاب المنتخب الكوري وعودته، قال سيدكا: “كانت المباراة تسير على خير ما يرام، إلى أن طرد الحكم لاعبهم، فثاروا غضباً وخرجوا من الملعب وهذا أمر غريب، فنحن نلعب مباراة رسمية، وانسحابهم يعني فرض عقوبة عليهم، ربما تكون طويلة الأمد، وأعتقد أنه ما كان عليهم أن يفعلوا ذلك، فهي ورغم أهميتها تبقى مباراة ودية، وكل الأمور واردة. وأضاف: “بعد عودتهم للمباراة بدوا متوترين جدا، حينها خشيت على اللاعبين، لكن المباراة انتهت وتنتظرنا مباراة أمام الكويت لا تقل قوة عن سابقتها، وسنلعب من أجل الفوز”. من ناحية اخرى أبدى عدنان حمد مدرب الأردن رضاه التام عن المستوى الفني الذي ظهر عليه “النشامى” في أول مباراة ودية، مدرجة بأجندة “الفيفا”، عقب أمم أسيا الأخيرة أمام نظيره الكويتي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ولفت إلى أهمية المحطة الحالية، بمعسكر الإمارات، في إطار خطة أكبر من أجل تحضير متكامل للمنتخب، والتعرف على القدرات الفنية لبعض الوجوه الجديدة، فضلاً عن الثبات على شخصية ثابتة لـ”النشامى” داخل الملعب. وعن مجريات اللقاء أمام الكويت، قال “مباراة مقبولة، وإن كشفت بعض الأخطاء الفنية، والتي تحتاج فقط للتركيز وتدريبات فنية وتكتيكية، وهو ما لا يقلقنا على الإطلاق، وبشكل عام أنا راضٍ عما قدمه اللاعبون، على الرغم من وجود بعض البطء في التمرير، ولكنها عوارض صحية، نظراً لمنح الفرصة لأكثر من وجه جديد، فضلاً عن إجراء تغييرات في بعض المراكز، وهو ما نهتم به بصورة كبيرة خلال الاستعداد لتصفيات المونديال . 2014 بالبرازيل”. وأكد حمد أنه خرج بالعديد من المكاسب الفنية من مباراة الكويت، خصوصاً من بين الوجوه الجديدة التي فضل منحها الفرصة كاملة، وتجربتها أمام فريق متميز، وقال لقد ربحنا أكثر من وجه جديد، خصوصاً اللاعب الشاب خليل عطية “19 عاماً، وهو إضافة فنية متميزة لمستقبل المنتخب، بالإضافة لتألق حسن عبد الفتاح وياسين بخيت. وأشاد حمد بمستوى الحارس لؤي العمايرة الذي قدم مباراة قوية، وأثبت أن مستواه يؤهله للدفاع عن عرين “النشامى”. وعلى الجانب الآخر يتوقع أن يتلقى مساء غد على ملعب الشعب منتخب الأردن مع نظيره الكوري الشمالي في التجربة الودية الدولية الثانية في معسكره الحالي بالإمارات قبل العودة لعمان مساء الأربعاء القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©