عدنان الطلياني: فشلنا في التأهل للمونديال بسبب «عدم تركيز»ميتسو!

أعرب عدنان الطلياني لاعب القرن في الإمارات عن سعادته لترشيحه للقب لاعب القرن في آسيا من الاتحاد الدولي لكرة القدم»الفيفا»، وقال: «إنه شرف كبير لأي لاعب أن يقع عليه مثل هذا الاختيار الكبير، وهو ما يؤكد أن العطاء الدائم له ثماره، وهذا الترشيح ليس ثمرة جهد لي فقط، بل لاتحاد الكرة أيضاً، وللمنتخب الوطني من قبل، وكذلك لمجموعة اللاعبين التي عاصرت معي ذاك الجيل الجميل، وأنه حتى لو لم يقع الاختيار النهائي لأن يصبح لاعب القرن فإن مجرد التواجد ضمن هذه الكوكبة شرف كبير». وعن مشاركة منتخبي الشباب والناشئين في كأسي العالم القادمتين في مصر ونيجيريا، قال عدنان الطلياني: «هذا يوضح الجهد والتنظيم الكبير لدى الاتحاد، ومدى الاعتماد على المدرب الوطني الذي أثمر في النهاية عن فريقين موندياليين، ويؤكد كذلك المتابعة الجيدة من الاتحاد للمراحل السنية التي أعتبرها العمود الفقري، لمستقبل أي منتخب في العالم، لأنه لابد من أن تكون البداية، والبناء الصحيح من القاعدة». ورشح الطلياني منتخبنا الشباب لما هو أكبر من مجرد المشاركة في مونديال مصر قائلاً:» منتخب الشباب لديه إمكانيات فنية وبدنية عالية، ويستطيع بالفعل أن يصنع الكثير في مونديال القاهرة القادم، لأنه يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المواهب العالية، وأرشح هذا المنتخب للتأهل عن مجموعته إلى الدور الثاني، حيث تم إعداده بشكل مثالي وكان منتخبنا للشباب مثالي جداً في التصفيات المؤهلة». ووجه عدنان الطلياني نصيحة كبيرة لنجومنا من الشباب والناشئين في هذين الحدثين الكبيرين قائلاً:» التاريخ دائماً يتذكر مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، ولابد لنجومنا الصغار من أن يصنعوا لأنفسهم التاريخ المناسب، ويتذكروا أنه من الصعب أن تتاح مثل هذه الفرصة لأجيال تالية وبالتالي عليهم أن يجتهدوا ويبذلوا كل ما في وسعهم لرفع اسم الإمارات وصناعة مجد لهم كلاعبين، حيث أن أنظار العالم كله تتجه نحو هذا الجيل من اللاعبين الصغار، وربما تكون مثل هذه البطولة بمثابة تحديد مسار كل لاعب خلال مشواره المقبل في عالم الكرة». ولم يفلت منتخبنا الأول من انتقاد لاعبنا الأسبق عدنان الطلياني، حيث قال عنه:» فشلنا في التأهل لكأس العالم القادمة 2010 في جنوب أفريقيا يقع في المقام الأول على المدرب السابق الفرنسي برونو ميستو لأنه انشغل في مرحلة ما بعد منتخب الإمارات، وهو ما جعل التركيز يضيع، وتفلت الأمور تماماً من بين يديه، وفي نفس الوقت لا ننكر جهد وكفاءة ميتسو، حيث حصل لمنتخبنا على لقب «خليجي 18» في أبوظبي، لكنه في التصفيات المونديالية سرح بذهنه، وأفكاره إلى ما هو أبعد، مما كنا نتوقعه منه، وتشتيت ذهنه كان له تأثيره السلبي على منتخبنا، وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها، كما أن التغييرات المستمرة لمدربي المنتخب لها سلبياتها وأضرارها، ولابد من مراعاة ذلك، إذا كنا نخطط لمنتخب قوي قادر على المنافسة خليجيا وقارياً». وانتقل عدنان الطلياني إلى الحديث عن دورينا للمحترفين قائلاً: «لقد مرت سنة أولى احتراف بسلبياتها وإيجابياتها، وها نحن نقترب من سنة ثانية، وأتمنى أن تكون الاستفادة من التجربة قد تمت، حيث كانت هناك العديد من الأخطاء في اختيار اللاعبين بطريقة غير مدروسة، وكذلك الشأن بالنسبة للمدربين، أضف إلى ذلك الفكر الخاص بلاعبينا المحليين الذين تحولوا إلى مرحلة أخرى في عالم الاحتراف، حيث يتوجب على لاعبينا دراسة العروض بمنتهى الدقة، وليس مجرد احتراف وهمي وأن الثقافة الكروية الضعيفة لدى عدد كبير من لاعبينا جعلت الأمور تسير بشكل لا يليق بهم كلاعبين يتم صرف المبالغ عليهم «. السوبر المنتظر وحول ما أثير عن مباراة السوبر المحلي بين الأهلي والعين قال عدنان الطلياني: من المفترض أن هذه المباراة نعتبرها جميعاً واجهة الكرة الإماراتية مع انطلاقة الموسم، وبالتالي لابد أن تكون الواجهة على أفضل ما يكون، ولست أدري لما هذا الاختلاف الكبير حول ملعب المباراة، والأمور يجب أن تكون واضحة ومحددة بأن الملعب الأفضل جماهيرياً وأمنياً والسهل لكافة الأطراف هو الذي يستضيف هذه المباراة الكبيرة مهما كانت الأسباب لأن الجميع في المنطقة المحيطة بنا ينظر لهذه المباراة أنها قمة السوبر الإماراتي، ليروا مدى التطور الذي تسير عليه في الكرة الإماراتية، ثم أنها سهرة كروية، يجب أن نوفر فيها كل عوامل النجاح الجماهيري في المقام الأول، إضافة إلى كيفية الحفاظ على اللاعبين من خلال اختيار الملعب المناسب لهذا الحدث الكبير». وأضاف: «إذا لعب كل من الأهلي والعين بالقوة الضاربة، وقدم المدربان كل الأوراق المميزة في هذه المواجهة المرتقبة فسوف نشاهد مباراة ممتعة، وهذا ما نريده لأن كل فريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق في مثل هذه المباراة». وعن الموسم الجديد وكيف يراه عدنان الطلياني قال: «سيكون من أحلى المواسم، لأن كل الفرق رتبت نفسها بشكل جيد من خلال المعسكرات والاختيارات الدقيقة لبعض الفرق في لاعبيها ومدربيها المحترفين، وسوف نشاهد بطولة مثيرة من كافة الوجوه، ومن المنتظر من خلال ما حدث خلال المعسكرات، وضم عدد من المواهب الكروية أن نشاهد صراع البطولة بين أكثر من فريق مثل العين والجزيرة والأهلي والوحدة، ويدخل معهم في دائرة المنافسة فريق النصر، وأنه كان على اتحادنا السماح للمحترفين الأربعة بالمشاركة حتى يتم الاستفادة منهم في دوري أبطال آسيا للفرق التي تشارك في تلك البطولة»