الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة»: الثقة والتفاؤل عنوان أداء الاقتصاد الوطني

24 مارس 2013 23:07
أبوظبي (وام)- قالت نشرة “أخبار الساعة “ إن الاقتصاد الإماراتي يشهد في الوقت الراهن حالة من الانتعاش والتعافي الحقيقي، بعد أن استرد عافيته كلها متغلبا على التداعيات السلبية لـ “ الأزمة المالية العالمية”، وعائدا إلى النمو الإيجابي السريع والمطرد وعادت تجارته الخارجية إلى مستوياتها القياسية التي ظلت محافظة عليها طوال السنوات التي سبقت الأزمة، وعادت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إليه إلى مستويات مرتفعة. وأضافت النشرة أن الاقتصاد الوطني خلال سنوات ما بعد الأزمة اكتسب عددا من نقاط القوة التي زادت من مستوى متانته، وجعلت موقفه أكثر صلابة في مواجهة أي ضغوط إقليمية أوعالمية أو حتى محلية أكثر من أي وقت مضى. وتحت عنوان “الثقة والتفاؤل.. عنوان أداء الاقتصاد الوطني”، أوضحت أن أولى نقاط القوة في أداء الاقتصاد الوطني الحالي تتمثل في التنامي الملحوظ في مستويات التنويع بفضل الأداء المزدهر للقطاعات غير النفطية، كالسياحة والتجارة الداخلية والخارجية والطاقة المتجددة والبنى التحتية والصناعة وغيرها. وبينت النشرة أن القطاعات التي تنمو في الوقت الحالي بمعدلات تفوق معدلات النمو التي تنمو بها القطاعات المماثلة على مستوى العالم، ولا تقتصر آثار ذلك على تنويع القواعد الإنتاجية ومصادر الدخل الوطني فقط، لكن تمتد الآثار إلى تحسن موقع الدولة وتنافسيتها على خريطة النظام الاقتصادي العالمي بمختلف متغيراته . وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن نقطة القوة الثانية في الأداء الاقتصادي الوطني الحالي هي تلك المستويات المرتفعة والمطمئنة للجدارة الائتمانية لكل من الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في كل إمارة، في ظل السياسة المالية المتوازنة التي تتبعها الدولة التي يحصل الاقتصاد الوطني بفضلها على أحد أفضل التصنيفات الائتمانية على مستوى العالم في الوقت الراهن. وبينت أن نقطة القوة الثالثة في الأداء الاقتصادي الوطني الحالي تتمثل في تنامي دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، فرغم الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الحكومي وإنفاقه الاستثماري الكثيف على المشروعات التنموية الكبرى، فإن هذا لا يأتي على حساب القطاع الخاص الذي أتاحت الدولة لمؤسساته الفرصة للاستثمار في العديد من القطاعات التي لم تكن متاحة أمامها من قبل، ووفرت لها إلى جانب ذلك المناخ الاستثماري المرن ومنحتها العديد من المحفزات، ما ساعدها على توسيع قواعدها الإنتاجية ورفع نسب مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات غير مسبوقة. ولفتت إلى أنه من بين نقاط القوة أيضا يأتي عامل الاستقرار الذي تتمتع به الدولة في الظروف الاقتصادية والأمنية والمجتمعية والسياسية، وهي الميزة التي لا تتوافر لدى معظم دول العالم حاليا، بل هي ميزات ذات قيمة وأهمية استثنائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص في الوقت الراهن في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف عدم استقرار. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها أن نقاط القوة هذه اجتمعت لتجعل “الثقة” بالأداء الحالي للاقتصاد الوطني هي عنوان تقارير المنظمات الاقتصادية الدولية بشأنه ولتجعل “التفاؤل” السمة المشتركة بين توقعات المستثمرين والمحللين بشأن مستقبل هذا الأداء، والمحصلة النهائية لذلك هي أن فرص الاستثمار المتاحة في الدولة في الوقت الحالي أصبحت من بين أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة على مستوى العالم وأكثرها جاذبية، ويصدق هذا الحكم على كل من فرص الاستثمار المباشر في مشروعات الاقتصاد الحقيقي أو فرص الاستثمار غير المباشر في أسواق المال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©