الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

واقعنا الكروي يحتاج إلى إعادة تقييم.. ودعوة للاهتمام بطلاب المدارس

واقعنا الكروي يحتاج إلى إعادة تقييم.. ودعوة للاهتمام بطلاب المدارس
10 سبتمبر 2009 01:10
نظم نادي دبي للصحافة مساء أمس الأول حلقة نقاشية حول الاحتراف، وموقف الإعلام الإماراتي، من العملية الاحترافية، في ظل مناقشة متنوعة لكافة جوانب العملية الاحترافية التي تحققت حتى الآن على أرض الواقع، واتفقت الآراء على وجود العديد من السلبيات التي شابت الأداء في السنة الأولى للاحتراف، وبخاصة «حرق» المراحل الطبيعية للتحول، مما أدى الى العديد من المشكلات التي تتطلب حلولاً عاجلة. أدار الندوة زهير بخيت لاعب الوصل والمنتخب الأسبق، والمذيع على قناة «دبي الرياضية» وكفاح الكعبي مقدم البرامج بالقناة، بحضور عصام سالم مدير تحرير الرياضة بجريدة الاتحاد، والحاج خميس رئيس مجلس إدارة الوصل الأسبق، والإعلامي راشد الزعابي، وحسن حبيب نائب مدير قناة «دبي الرياضية» ومقدم برنامج الجماهير والحكم الدولي علي حمد، وقامت منى أو سمرة مديرة تطوير البرامج بنادي دبي للصحافة بجهود كبيرة من أجل إنجاح المجلس. وبدأ النقاش حول سلبيات السنة الأولى للاحتراف، بعدما مرت التجربة بالعديد من مراحل التأسيس، وآخرها إعلان تحول الأندية إلى شركات تدير لعبة كرة القدم تخضع لقوانين الربح والخسارة، واتفق الحضور على وجود العديد من المشاكل، والسلبيات التي تحتاج إلى حلول عاجلة خلال السنة الثانية للاحتراف، وأبرزها غياب الفكر التسويقي بالأندية التي لاتزال تعتمد على الدعم الحكومي، وتنفق إداراتها دون تخطيط سليم، يضمن استعادة ولو جزء بسيط مما يصرف على صفقات، لا تستفيد الأندية من أغلبها، وضرب الحضور مثلاً بسخونة المنافسة بداية الموسم الماضي بين الأندية على ضم لاعبين مواطنين بأرقام فلكية مثل سيف محمد الذي انتقل من الشعب للعين ودرويش أحمد الذي انتقل أيضا إلى البنفسج قادماً من النصر في الوقت الذي خرج سبيت خاطر وهلال سعيد من العين للجزيرة برقم خيالي أيضاً، وكانت النتيجة أن معظم الصفقات لم تستفد منها الأندية التي تكدست دكة فريقها بلاعبين دوليين، وفي النهاية يتأثر المنتخب لإبتعاد بعض عناصره الهامة عن المباريات. وعرض الزميل مسعد عبدالوهاب التجربة اليابانية التي نقلها وعممها مشروع الاحتراف الآسيوي على القارة، مشيراً إلى أننا نحتاج لتقليد من سبقونا في الاحتراف وتقليد اليابان التي أرسلت إدارييها في بعثات للدوريات المتقدمة للحصول على جرعات ثقافية عالية قبل تأسيس دوري المحترفين لديهم. أكد أن الرهان على الأجيال القادمة راشد الزعابي: لاعبونا متفرغون وليسوا محترفين انتقد راشد الزعابي أصرارنا على تطبيق الاحتراف على لاعبي الفرق الأولى فقط دون الاهتمام بقطاعات الناشئين، كونها هي الأساس في احداث النقلة الاحترافية المطلوبة، وقال الزعابي» نأتي بلاعب إقترب من الـ30 سنة، ونطالبه بأن يعيش حياة المحترفين، في الوقت الذي كان يفترض بنا تطبيق الاحتراف منذ أن قرر اتحاد الكرة في عام 98 ذلك، ولو كان حدث ذلك لجنينا ثمار الاحتراف بمنتهى السهولة». وأضاف الاحتراف قائم على أن يتفرغ اللاعب بصورة كاملة، وأن تكون مهنته هي كرة القدم فقط، غير أن 90% من لاعبينا غير محترفين للعبة، بل مجرد لاعبين متفرغين من وظائفهم لدرجة دفعت أندية للإعلان صراحة عن معاناتها مع الاحتراف مثل الشارقة والخليج والشعب وغيرها من الأندية التي لم تتمكن من تفريغ لاعبيها بالصورة المنتظرة، وأكد الزعابي أن الرياضة الإماراتية تحتاج لأن تعالج الكثير من السلبيات التي أفرزتها السنة الأولى من الاحتراف لضمان عدم تكرارها خلال الفترة المقبلة، كما تطرق الزميل راشد الزعابي إلى المعاناة التي يمر بها الصحفي في تغطيته للعمل اليومي بالأندية. معاناة الإعلام والصحافة مستمرة تطرق الحديث خلال الجلسة عن المعاناة التي يمر بها الإعلامي بشكل عام والصحفي بعد النقلة الاحترافية، وما صاحبها من توتر الإدارات، لدرجة جعلت الأخبار العادية تندرج تحت باب الأسرار الخفية التي يحرم الإعلامي والصحفي من نقلها للقراء على الرغم من أن الاحتراف الإعلامي المواكب للإحتراف الكروي، كما يحدث في أوروبا يعتمد على الشفافية، والتي كانت غائبة في معاملة الإدارات للصحفيين، ورجال الإعلام لدرجة دفعت بعض الإدارات لتعيين منسقين إعلاميين أصبحهت مهمتهم التعتيم على معظم الأخبار ومنع أي صحفي من الاجتهاد في معرفة خبر أو إجراء حوار وكل من تسول له نفسه بكسر هذه المحاذير يحرم من تغطية الفريق أو يهدده الإداري بالطرد من النادي أو من المؤسسة الإعلامية التابع لها ما يتطلب ضرورة سن قوانين تحمي الإعلامي والصحفي في عمله بالأندية وتحفظ له هيبته وكرامته. الحاج خميس: الموازين اختلت واللاعبون أصبحوا أكثر جرأة من السابق أكد الحاج خميس رئيس مجلس الإدارة الأسبق لنادي الوصل أن الواقع الرياضي اختلف كثيراً عن السابق، حيث كانت الإدارة هي الأهم، وكان اللاعب يقف أمام الإداري مثل التلميذ في الصف الدراسي، غير أن الحال تبدل الآن، وأصبح اللاعبون أكثر تهوراً، ولا يقدرون الإداريين، ولا مجلس الإدارة بالشكل المطلوب، وضرب الحاج خميس مثلاً بما وقع من ماجد ناصر لاعب الوصل في الموسم قبل الماضي، عندما إعتدى على الحكم، وتم إيقافه لأكثر من نصف موسم، وقال كان يجب أن يوضع أي لاعب يتجاوز حدوده في السجن وليس الإيقاف فقط، غير أنه للأسف بدلاً من أن يقف الجميع ليعاقب اللاعب، وجد من يدافع عنه ويقف إلى جواره، بل ويطالب بتقليص العقوبة». وأضاف هذه السلوكيات من اللاعبين كانت تحتاج لصرامة أكبر من الاتحاد، غير أن الواقع أثبت أن الاتحاد كان ضعيفاً في معاقبة بعض اللاعبين. وأكد الحاج خميس أن إدارات الأندية نفسها تتحمل جانبا من المسؤولية، لأنها لم تنفذ بنود العقود الموقعة مع لاعبيها، خاصة ما يتعلق بمعاقبة اللاعبين المقصرين أو خصم رواتبهم حال قيامهم بسلوكيات مرفوضة، كما يتحمل اتحاد الكرة جزءا كبيرا من تلك المسؤولية لعدم معاقبته الرادعة للكثير من اللاعبين بالصورة التي تحرم عليهم تكرار سوء السلوك الذي أصبح ظاهرة تشاهد في ملاعبنا. عصام سالم يتساءل: من يتحمل مسؤولية غياب حكام الإمارات عن المونديال ؟ دافع عصام سالم عن المشروع الاحترافي بصفة عامة، خاصة أنه لايزال في المرحلة الأولى من التأسيس والبناء، على الرغم من قرار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس اتحاد الكرة في مرحلة التسعينات، حيث أصدر قراراً عام 98 احتوى على محورين في منتهى الأهمية، وكان الأول يتعلق بعودة اللاعبين الأجانب للدوري، فيما كان المحور الثاني للقرار يتعلق بالتحول نحو الاحتراف في كرة القدم، وهو ما تقاعسنا عن تنفيذه، غير أننا في نفس الوقت مطالبون بمواكبة ما يجري من حولنا في العالم، في ظل مشروع الاتحاد الآسيوي الذي فرض علينا التحول السريع من الهواية إلى الاحتراف، في الوقت الذي كان لزاما علينا الانصياع للرؤية الآسيوية لنلحق بالركب الاحترافي الذي يؤدي الى المشاركة بدروي الأبطال للمحترفين، مما أدى إلى حرق الكثير من المراحل التي كانت يجب أن تأخذ وقتها الكافي لهذا الغرض. وأكد عصام سالم أنه أول من أكد أن الاحتراف لدينا كان ولايزال «حبرا على ورق» لأن مرحلة الإطلاق للمشروع الاحترافي كانت تقام بخطى متسارعة للحاق بالموعد المحدد آسيويا، وهو ما أدى لميلاد دوري محترفين غير مكتمل المراحل، ويشهد عزوفاً جماهيرياً وتراجع مستوى العديد من الفرق التي كانت لها ثقلها في دوري الهواة، وتحول الاحتراف إلى «وهم» إعلامي وتحول الإعلام الرياضي لإجراء عمليات تجميل للواقع. ولفت عصام سالم إلى أن الصراع على الألقاب خلال السنوات المقبلة سوف ينحصر بين الأندية الكبرى والغنية، وبخاصة أندية العاصمة، وأندية دبي، وتحديداً النادي الأهلي، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الخريطة الجديدة لدوري المحترفين الإماراتي، وقال: إن الاحتراف منظومة جديدة، وأثر على بقية الأندية في وسط الجدول، وأصبحت أندية مثل الشارقة والشعب والخليج وغيرها، هي ضحايا الإحتراف لدرجة وصلت معها صراع البقاء هو ما سوف يشغل أندية بحجم نادي الشارقة، وهو ما أفرزه الاحتراف الجديد على دورينا. وأشار عصام سالم إلى أن الإدارة هي دائماً السبب في تفوق أو تراجع فرقها وطالب بضرورة الاهتمام بتثقيف الإداريين حتى تكون النقلة الإحترافية كاملة، ويضاف إلى ذلك الصراع الذي يسبق كل موسم على صفقات اللاعبين المواطنين، لدرجة أدت قفز أسعار اللاعبين بصورة مبالغ فيها، وهو ما أثر على أداء وسلوك بعض اللاعبين وأدى لظهور ظواهر. وخلال الندوة وجه عصام سالم سؤالاً إلى حكمنا الدولي علي حمد حول أسباب غياب التحكيم الإماراتي عن مونديال 2010 ومن يتحمل مسؤولية ذلك، وأجاب حمد إن التحكيم الإماراتي بخير وإنه يتم اعداده للمشاركة في مونديال 2014. حسن حبيب: الجماهير اللغز الأكبر في دوري المحترفين رأى حسن حبيب مقدم برنامج «الجماهير» على قناة «دبي الرياضية» أن أبزر سلبيات وعيوب النقلة الاحترافية، هي التأثير السلبي على الحضور الجماهير، على الرغم من الحاجة الملحة للوجود الجماهيري لما لحضوره من تأثير إيجابي على التصنيف العام للبطولة. وشدد حبيب على أن الجماهير وجدت معاناة كبيرة في الموسم الأول للمحترفين، على الرغم من المجهودات التي بذلت سواء من خلال الإعلام أو من الرابطة لدفع الجماهير للحضور وبكثافة للملعب. وقال حبيب إن التشديدات على الدخول والخروج من وإلى الملاعب كان لها الأثر الواضح في العزوف الجماهيري، بخلاف ارتفاع مقابل تذاكر الدخول إلى المدرجات . وأكد حبيب أننا نحتاج إلى الاهتمام بالتلاميذ في المدارس بوصفهم الأساس، وهم جيل المستقبل، وشدد حبيب على أن عيوب الاحتراف تمثلت في كثرة اللاعبين غير المتعلمين، مما أثر على الكثير من النواحي السلوكية داخل وخارج الملعب، وأن الأكاديميات الكبرى تهتم بالتحصيل التعليمي ب الدرجة نفسها من الاهتمام بالتكوين الفني وعلى الأندية الاهتمام بهذا الجانب، وتساءل حبيب عن الأسباب التي أدت باتحاد الكرة إلى إلغاء شرط الحصول على الثانوية العامة كمؤهل للاعب حتى يتم تسجيله في كشوف الاتحاد كلاعب محترف. علي حمد: الوقت سرقنا في إعداد «خليفة بوجسيم» رد الحكم الدولي علي حمد على استفسارات تتعلق بأسباب غياب التحكيم الإماراتي عن المونديال، في ظل النجاحات التي سبقت وتحققت على يد بو جسيم ، حيث قال إن الوقت لم يكن في صالح قضاة ملاعب الإمارات، حيث كان يجب الاهتمام بتواصل الأجيال وتجهيز الخليفة المناسب، غير أن الوقت في النهاية لم يكن في صالح اللجنة السابقة. وأشار حمد إلى أن الحكم الدولي الأسبق بو جسيم حقق للإمارات ما لم تحققه كرة القدم، وهو ما يسير على نهجه قضاة الملاعب هذه الأيام، حيث تحققت نجاحات كبيرة لقضاة ملاعبنا في كافة المحافل الدولة، وحاليا يحترم الحكم الإماراتي، ويكون دائما محل ثقة . وأكد الدولي علي حمد أن بو جسيم وجد دعماً كبيراً من الدولة ما ساعده في التألق الخارجي بعد حصوله على الثقة التي زرعت فيه من الجميع في الوقت الذي أصبح هناك حالياً من يطالب بشطب الحكام لخطأ غير مقصود. ودافع علي حمد عن التحكيم الإماراتي خلال المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن مستوى التحكيم متميز مقارنة بما يقدم في الدول المجاورة، وأبدى رفضه لفكرة الاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات، مشيراً إلى أن هذه الفكرة نادى بها نادي الشباب نتيجة تأثره بخسارة بنهائي الكأس أمام العين وصدقت معظم الأندية على طلبه
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©