لم يعد الآباء في بكين يتركون أمن أطفالهم للصدفة بعدما أثارت سلسلة من الهجمات ضد تلاميذ المدارس الفزع والغضب في الصين.
وتحول عدد كبير من الآباء إلى فصول تعليم فنون الدفاع عن النفس لإكساب أطفالهم تلك المهارات بدلا من اعتيادهم على اللهو بالألعاب الإلكترونية.
وتعرض تلاميذ مدارس لنحو 6 هجمات من أشخاص غاضبين أو مختلين عقليا بالسكاكين وفي إحدى المرات بمطرقة، ما أسفر عن مقتل 27 وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وتعهد المسؤولون بالتصدي للمشكلة بقوة كما زادت المدارس من الحراسات الأمنية. لكن العديد من الآباء يعتقدون أن ذلك ليس كافيا.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن الاشتراك في مدارس الكونج فو في بكين زاد بنسبة 20% منذ إبريل. وفي مدرسة تشانجتشين كونج فو للفنون القتالية كان ما يزيد على عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاما يتعلمون مهارات الفنون القتالية التي تهدف لمساعدتهم في النجاة من خطر محتمل.
وقال تشانج شياوهانج كبير المدربين في المدرسة "حدثت تغيرات كبيرة مؤخرا.
في الماضي كان طالب واحد أو طالبان فقط يأتيان للمشورة لكن منذ الأسبوع الماضي تلقينا حوالي 30 طلبا. "يشرك العديد من الآباء أطفالهم في فصول الدفاع عن النفس بمجرد وصولهم ودون تردد".
ويقوم تشانج الآن بتدريب 10 فصول دراسية كل أسبوع ويدرب ما يزيد على 60 طفلا.
وبالنسبة للطفل البدين دينج تشيهينج (12 عاما) تحقق دروس الدفاع عن النفس هدفين. يقول دينج "أنا بدين قليلا لذا أريد أن أفقد بعض الوزن .. ثانيا وقعت عدة هجمات على المدارس مؤخرا وأريد أن أتعلم كيف أمنع هذه الهجمات لذا فمن الأفضل ان أتعلم هذه المهارات".
وتركز الدروس في الأساس على تدريب الأطفال على كيفية مواجهة التهديدات بهدوء والتصرف بسرعة. وقال المدرب تشانج إن مهارات الدفاع عن النفس تركز على تفادي المواجهة والهروب إلى بر الأمان.
عدد اليوم
