قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين وتواصل اقتحام الجمعيات

أعلن الجيش الاسرائيلي أن صاروخين فلسطينيين أطلقا من شمال قطاع غزة أمس، سقطا داخل ''الاراضي الاسرائيلية'' في انتهاك لاتفاق التهدئة المعمول به منذ 19 يوليو· وقال متحدث باسم الجيش ان ''صاروخي ''قسام'' أطلقا من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنة ''سديروت'' المدينة الواقعة في جنوب اسرائيل، موضحا انهما لم يسفرا عن أضرار بشرية أو مادية·وجاء الاعلان بعد ساعات من قيام قوات الاحتلال بقتل فلسطينيين اثنين في الضفة وغزة، ومواصلته شن حلة لتخريب المؤسسات الخيرية والاجتماعية في الضفة الغربية، دون مراعاة لحرمة المساجد والمستشفيات· وجاء الاعلان عن إطلاق صواريخ بعدما أعلنت الادارة العامة للمعابر في إسرائيل أن إسرائيل خففت الحظر على دخول المواد الخام إلى غزة أمس، بما في ذلك الحديد اللازم للبناء· وذكرت الادارة أن عدد الشاحنات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى غزة تجاوز مائة شاحنة للمرة الاولى منذ دخول اتفاق التهدئة مع الفلسطينيين حيز التنفيذ·إلا أن إسرائيل لا تزال تسمح بدخول كميات محددة من إمدادات الوقود· وكانت ''وحدات خاصة'' من قوات الاحتلال ترتدي الزي المدني، وتستخدم سيارات تحمل لوحات وأرقاما فلسطينية، قد قامت الليلة قبل الماضية، باغتيال شاب في قرية كفر دان غرب جنين شمال الضفة الغربية،يدعى طلال سعيد عابد (25 عاما)·وقد توفي في مستشفى العفولة داخل فلسطين المحتلة عام 1948 بعد اعتقاله وهو جريح، كما تم اعتقال محمد برهان عابد (24 عاما)· وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل فلسطيني أمس جنوب شرق خان يونس في جنوب القطاع·وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ ''ان الاحتلال أبلغ كوادر الإسعاف والطوارئ بوجود جثمان قتيل في العشرينات من عمره، بعد أن أطلق الاحتلال النيران عليه بالقرب من البوابة العسكري لمعبر كيسوفيم''·وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الرجل عبر السور الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة ،وليس من نقطة عبور· وأضاف أن الجنود أطلقوا النار عليه بعدما رفض مطالباتهم له بالتوقف، وانه تبين في وقت لاحق ان الرجل لم يكن مسلحا· ويعتبر هذا الشهيد الأول في قطاع غزة منذ بدء سريان التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في التاسع عشر من يونيو الماضي· وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، لليوم الرابع على التوالي ،حربها ''متدحرجة'' على المؤسسات الخيرية والمدنية والمساجد والمدارس في مدينة نابلس،حيث اقتحمت عشرات الآليات الإسرائيلية المدينة من جميع محاورها وسط إطلاق نار كثيف· والأهداف التي اقتحمتها قوات الاحتلال أمس هي: جمعية اتحاد المرأة الفلسطينية في شارع النجاح، ومستوصف الرحمة في شارع فيصل، و''تلفزيون آفاق'' المحلي في بناية عالول وأبو صالحة، ومكتب ''الرواد'' للصحافة والإعلام في شارع سفيان، ومسجد الساطون بالبلدة القديمة· وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال صادرت محتويات تلفزيون آفاق المحلي وأغلقته ''بالشمع الأحمر''، كما صادرت مواد تموينية من جمعية اتحاد المرأة الفلسطينية، وخمسة أجهزة حاسوب وملفات كثيرة للمرضى الفلسطينيين من مستوصف الرحمة· وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال صادرت ثلاث حافلات لنقل طلبة المدارس، تعود ملكيتها لمدارس ''رياض الصالحين'' و''مدرسة وروضة دوحة الإيمان''· كما أعادت قوات الاحتلال مداهمتها لمؤسسات سبق وأن اقتحمتها في اليومين السابقين وهي: نادي التضامن الرياضي و''مول نابلس'' التجاري· كما اقتحم الجيش الإسرائيلي أمس، مستشفى رام الله الحكومي وأجرى حملة تفتيش واسعة في أقسام المرضى ووحدة العناية المركزة وقام بتكسير أبواب غرفة معدات جراحة القلب·ووصف وزير الصحة فتحي أبو مغلي ''عملية الاقتحام بالسلوك الهمجي الذي لايمكن أن يكون مبررا تحت أي ظرف من الظروف''· كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم ودهمت منزل رئيس بلديتها رمزي صلاح ·وقالت مصادر اسرائيلية ان قوات الجيش اعتقلت أمس 5 ممن أسمتهم بـ''المطلوبين''·