السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبا الحصن تحفة الساحل الشرقي

دبا الحصن تحفة الساحل الشرقي
20 مايو 2010 21:34
أطلق عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إبان افتتاحه المباني الجديدة عام 2004 لقب المدينة الفاضلة، ليضاف لقب آخر لمدينة دبا الحصن، التي أصبحت اليوم تحفة الساحل الشرقي لما تزهو به من مرافق وخدمات متكاملة ومبانٍ ذات طراز إسلامي متميز فريد. فهذه المدينة التي لا تزيد مساحتها الكلية عن كيلو مترين مربعين، ويقطـنها أكثر من 18 ألف نسمة، تمتاز بمبانيها الحكومية المنثورة كاللؤلؤ على طـول شــارع العقد الفريد، مكونةً منظراً بديعاً، يعيد إلى دبا تاريخها العتيق ومجدها الغابر، كإحدى الحواضر القديمة، ويرجع تاريخ دبا الحصن إلى الألف الثاني قبل الميلاد، كما تشير بعض الحفريات والآثار التي عثر عليها في أكثر من موقع، اذ كانت تشــتهر منذ القدم بأنها ملتقى قوافل البر والبحر، بالإضافة إلى شهرتها بالنخيل والمياه العذبة. وقد حظيت دبا الحصن بعد قيام الدولة باهتمام القيادة الرشيدة، حيث تم تشييد المساكن والمباني والمدارس وشق الطرق، كما حظيت باهتمام غير عادي من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، فهي المدينة الوحيدة في الساحل الشرقي تضم مباني لكافة الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية الأمر الذي سهل على المواطنين والمراجعين سهولة إنجاز معاملاتهم داخل مدينتهم المقيمة منذ الأزل بجانب البحر. والجميل أن تصاميم هذه المباني مستوحاة من العمارة الإسلامية المنسجمة مع طبيعة وتاريخ دبا، حيث لا يتجاوز ارتفاعها طابقين، بالإضافة إلى وجودها على خط مستقيم تزين مدخل المدينة حتى جامعها الكبير المطل على البحر، والمقام بجانب الميناء الجديد. كما تضم دبا الحصن ست صالات رياضية من أعلى المواصفات، مجهزة بمسابح وملاعب وأجهزة ومعدات لممارسة كافة أنواع الرياضة، ومركزاً للناشئة وآخر للأطفال، ونادياً للسيدات، تابع للمجلس الأعلى للأسرة، كما يجري حالياً تنفيذ مشروع عملاق، يشمل ردم 420 ألف متر مربع من البحر، ليصبح كورنيش المدينة بعد إنجاز هذا المشروع، أحد المعالم السياحية، ومتنفساً مهماً للأهالي، بجانب الحديقة العامة التي تم افتتاحها العام الماضي. كما يشكل نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي متنفساً آخر للشباب لممارسة هواياتهم الرياضية، واستثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، أما اللون الأخضر فأصبح يقاوم زحف الأسمنت والحديد، وهناك مزارع وهي قليلة اليوم بدبا الحصن يمارس أصحابها من المواطنين مهنة الزراعة التي توارثوها عن آبائهم. أما الصيادون فلا يزالون على العهد القديم تنطلق رحلاتهم عبر البحر، بعد صلاة الظهر من كل يوم، ويعودون مع مغيب الشمس، وقد امتلأت قواربهم بالخيرات، حتى أصبح ميناء الصيد بدبا الحصن من أهم موانئ بيع وتصدير الأسماك الطازجة والمملحة، وهكذا تظل دبا الحصن مدينة متألقة على مدار الأيام والسنين.
المصدر: دبا الحصن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©