«الودية» العاشرة لـ«العميد» أمام الإمارات في رأس الخيمة

يلتقي في العاشرة مساء اليوم برأس الخيمة فريقا النصر مع الإمارات، ضمن استعدادات الفريقين لانطلاقة دوري المحترفين لكرة القدم، يلعب العميد مباراته العاشرة الودية منذ بداية المعسكر الخارجي في ألمانيا، والذي لعب خلاله الفريق 6 مباريات ثم واجه فريق الكرامة السوري يوم 26 أغسطس الماضي. وخاض فريق النصر بعد ذلك مباراتين وديتين في الدورة الدولية الودية التي نظمها بملعبه من 28 إلى 31 أغسطس الماضي أمام الفيصلي الأردني، وبيروزي الإيراني وتوج مجهوداته بالفوز على الفريقين واللقب الأول للبطولة. يختلف فريق النصر هذا الموسم ليس عن الموسم السابق فحسب، ولكن عن عدة سنوات سابقة، بعدما صب مجلس الإدارة الجديد برئاسة الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم كل اهتمامه على الفريق، ورصد له الدعم المادي والمعنوي، وتم وضع استراتيجية وأهداف واضحة يأمل المسؤولون بالنادي إلى عودة الفريق إلى منصة التتويج، خاصة بعد التعاقد مع الرباعي الأجنبي الاكوادوري كارلوس تينيريو، والإيراني إيمان مبعلي، والهولنديين من أصل مغربي أنور ديبا وعلي بوصابون. كما عقد النادي العديد من الصفقات المحلية الناجحة أبرزها التعاقد مع محمد مال الله نجم فريق الخليج والحارس الممتاز إسماعيل ربيع القادم من الشباب وزميله الطراد سالم سعد، ناهيك عن هادف سيف القادم من فريق الإمارات، وطلال حمد القادم من الشارقة وغيرهم. ومنذ عودته من معسكر ألمانيا، ظهر الفريق في المباريات الودية القوية التي خاضها أنه ينافس بقوة على الألقاب، إذا استمر في هذا الطريق، فالتماسك بين خطوطه، أصبح العنوان الرئيسي للفريق في ثوبه الجديد، بالإضافة إلى امتلاكه قوة خاصة في خط الوسط، تتمثل في وجود القائد إيمان مبعلي، بما يمتلكه من قدرات على التحكم بإيقاع المباريات، وقدم قوية في التسديد على المرمى سواء عبر الضربات الثابتة أو المتحركة، بالإضافة إلى لاعبي الوسط من ذوي الصبغة الهجومية أمثال أنور ديبا ومحمد إبراهيم وعلي بوصابون الذي يجيد اللعب أيضاً في مركز رأس الحربة الصريح، كما يملك الفريق قوة هجومية ضاربة تتمثل في الاكوادوري كارلوس تينيريو ومحمد مال الله وسالم سعد. ومع اقتراب انطلاقة دوري المحترفين بدأ الألماني فرانك باكلسدورف يزيد من تركيزه على الأسلوب الذي سيلعب به وأيضاً التشكيلة التي يخوض بها جولة البداية بعدما وضعته قرعة الدوري في مواجهة الزعيم بمدينة العين. وأكد باكلسدورف ارتياحه للأوضاع التي يعيشها الفريق والتزام اللاعبين وانضباطهم وزيادة ثقافة الاحتراف لديهم، وأيضاً إيمانهم بأن الموسم القادم يختلف عن سوابقه، حيث ازداد معدل الطموحات، وأصبح النصر قادراً على الدخول في المنافسة على الألقاب بشكل فعلي وعملي، وسوف نعمل على ذلك بكل قوة من أجل تحقيق الطموحات النصراوية. ونفس الشيء بالنسبة لفريق الإمارات الذي حرم من سنة أولى احتراف بعدها هبط في الموسم الذي سبقه، وها هو يعود إلى دوري المحترفين ويسعى إلى التواجد بقوة في دوري هذا الموسم، ووضع قدمه بكل قوة من أجل التمسك بالتواجد مع الكبار والبعد عن «حزام الزلازل الكروي» في مؤخرة جدول الدوري، حيث عقد الفريق عدة صفقات استعداداً للموسم الجديد، ويخوض العديد من المباريات الودية من أجل الوصول إلى أفضل جاهزية قبل انطلاقة الدوري. ويعلم الفريقان أنهما يلتقيان مرة أخرى لكن بصورة رسمية 2 أكتوبر القادم ضمن مباريات الأسبوع الثاني لدوري المحترفين، حيث تصبح لكل نقطة أهميتها في دوري المحترفين.