الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القطريات ينافسن الرجال على اقتناء السبحات

القطريات ينافسن الرجال على اقتناء السبحات
20 مايو 2010 21:36
يقبل الشباب القطري من كلا الجنسين على اقتناء السبحات وحملها ليس بغرض التسبيح بل كزينة تضاف إلى مجموعة الأزياء والإكسسوارات التي تزين الرجل والمرأة في قطر، حيث إن الثوب القطري والملابس النسائية لا تكتمل أناقتها إلا بوجود سبحات ذات مستوى من ناحية الماركة وجودة النوعية وجمال المنظر. ليس غريباً على الرجال القطريين أن يقتنوا السبحات أو يتهافتوا على شراء الثمينة منها، خاصة المصنوعة من الأحجار الكريمة، بل إن القطريات لا سيما الشابات بتن ينافسن الرجال على تكميل زينتهن باقتناء أنواع نسائية من هذه المصنوعات، وأمست الموضة في قطر تقتضي وجود هذه النوعية من أدوات الزينة وبالتالي لم تعد حكراً على الرجال. يقول محمد الرحبي، وهو بائع في أحد المحال المختصة ببيع السبحات «اعتدنا على إقبال الرجال لشراء السبحات، ولكن في الآونة الأخيرة باتت النساء يترددن على محلي، وكنت أظنهن يبحثن عن هدايا ولكن ما إن يتجولن في المحل حتى يخرجن ممتعضات، وتكررت الحادثة إلى أن سألتني فتيات عن وجود سبحات نسائية ذات ألوان زاهية وفاتحة تصلح لأن تحملها الفتاة، واستغربت هذه الطلبات». ويضيف «بمرور الأيام أصبحنا نطلب من الصناع الذين يصنعون بضائعنا بأن يصنعوا سبحات نسائية ذات ألوان فاتحة، ولها زينة معينة تقربها من الذوق الأنثوي». من جانب آخر، يقول يوسف زادة، صاحب أحد محال الزينة، «الموضة هي اقتناء البنات السبحات، ولكن هذه المقتنيات مختلفة عن سبحات الرجال من حيث الأشكال والأحجام، وتكون مصنوعة من الكهرمان واللؤلؤ والفيروز والمرجان والعقيق والياقوت والزمرد والأحجار الكريمة الأخرى، كما أنها تكون مصنوعة بطريقة مختلفة، وأغلى ثمناً لأن عليها زينة ونقوشاً، وفيها حرفية أكثر من السبحات التي تكون عادية»، لافتاً إلى أن سعر السبحة الواحدة يصل إلى 1000 ريال قطري على حسب الحجم ونوع الحجر المصنوع منها. أعراس ومناسبات تقول حنان العمادي، حول سبب اقتنائها للسبحة «لم أجد في الأمر أكثر من زينة، حيث إن الدارج الآن في الأعراس والمناسبات أن تلف الفتاة أو المرأة سبحة على يدها، تكون متجانسة اللون مع بشرتها أو يكون فيها من لون عباءتها أو ملابسها، أو حتى مع لون جلد الساعة أو تكون السبحة ضمن طقم الحلي الذي ترتديه»، مشيرة إلى وجود محال كثيرة مخصصة لبيع السبحات إلى جانب الساعات، وربطات الشعر والسلاسل مجاراة للموضة. وتوافقها نورة حسن الرأي حيث تؤكد أن السبحات النسائية، تكون مخلوطة إما بالذهب أو بالفضة على حسب استطاعة المرأة مادياً، مشيرة إلى أن النساء منذ قديم الزمان يحملن السبحات، وقد تجدد الأمر ولكن حسب الموضة مثلما عادت أشكال العباءات والملابس النسائية الأخرى. وتنوه حسن إلى أن السبحات مختلفة بحسب ذوق وأفكار وبيئة المرأة، وترفض أن يكون في الأمر مبالغة من ناحية تباهي الفتيات بحمل السبحات أمام الرجال وفي الأماكن العامة. ولفتت إلى من حق النساء أن يلبسن أو يحملن الزينة والحلي العربية، وهي برأيها أفضل من تقليد الأجانب واقتناء ما لا يمت لهويتهن وحضارتهن بصلة. رواج الموضة في السياق ذاته، تقول الاختصاصية الاجتماعية بثينة الهتمي عن ظاهرة انجراف الفتيات إلى تقليد الشباب، إن الأمر لا يتعدى كونه بحثاً عن الزينة، وضرباً من ضروب الأناقة، مشيرة إلى أن النساء اللاتي يبحث عن الزينة غير متشبهات بالرجال، والدليل أنهن يطلبن ألواناً وأشكالاً قريبة للزينة النسائية، والحلي والمجوهرات، وليست السبحات التقليدية. وأضافت الهتمي أن الرجل يحمل السبحة للزينة، وليس للتسبيح، داعية إلى عدم تهويل الأمر وتكبيره. وشددت على أن من حق المرأة أن تحمل الزينة التي تريد، منوهة إلى أن النساء كبيرات السن يحملنها للتسبيح، بينما الشباب من ذكور وإناث يتزينون بها، وذكرت أن هذه موضة ربما تستمر أو تنحسر، وليس لرواجها أي دخل بوجود خلل اجتماعي أو تشبه أو أي انجراف وراء ظاهرة ما.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©