الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قاعة زها حديد تحفة متنقلة تخترق الفراغ وتعزف على أوتار التفرد

قاعة زها حديد تحفة متنقلة تخترق الفراغ وتعزف على أوتار التفرد
28 مارس 2011 20:22
تعتبر قاعة زها حديد التي تستضيف بعض فعاليات مهرجان أبوظبي 2011، وهي قاعة متنقلة، يمكن تفكيكها وتركيبها، وهي مصممة خصيصاً لإقامة الأمسيات الفنية والموسيقية، وتتفرد بإمكانية نقلها من مكان لآخر لتمنح محبي الفنون فرصة أكبر لحضور فعاليات فنيّة متميزة في أجواء فريدة، وتتميز القاعة بتوظيفها المتناغم البديع للتقنيات الضوئية والصوتية المبتكرة لضمان تواجد الحضور في بيئة مثالية للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية المتميّزة. وتم تشييد القاعة في باحة فندق قصر الإمارات، ويشتمل برنامج فعالياتها على استضافة مجموعة من ضيوف مهرجان أبوظبي 2011 المبدعين أمثال الفنان التشكيلي العالمي رشيد القريشي والفنانين العرب المتألقين مكادي نحاس وسمية بعلبكي وأسامة الرحباني برفقة هبة طوجي ووديع أبي رعد، وسوف تستضيف أيضاً واحداً من أشهر عازفي التشيللو في العالم جان غيين كيراس. وكانت المصممة العراقية الأصل زها حديد الحائزة على جائزة بريتزكر العالمية والتي تم اختيارها مؤخراً ضمن قائمة تضم أكثر 100 امرأة متميزة حول العالم، قد قامت بتصميم معالم عالمية بارزة مثل جسر الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، والاستاد الأولمبي بلندن، ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة والمسجد الكبير في ستراسبورغ وغيرها من روائع التصاميم العالمية، حيث تتميّز تصميماتها بالإبداع الخلاق، عبر المزج بين الفضاءات الداخلية والخارجية للعمارة الإسلامية، وانسيابية الخطوط العربية والأشكال التراثية التقليدية، وثورة التشكيلات الهندسية المستقبلية، كما حازت وسام التقدير من الملكة البريطانية وعدد من الجوائز العالمية الأخرى. كما قامت المعمارية زها حديد بتصميم وبناء قاعة فريدة الحجرة مصممة خصيصا لاستضافة موسيقيين يعزفون الموسيقى الرائعة ليوهان سيباستيان باخ، ويلتف شريط ضخم حول الغرفة مخترقا الفراغ ليخلق استجابة بصرية وفضاءات لما تحمله موسيٍٍقى وألحان باخ من دلالات الامتداد الصوتي والجمالي،. وتحدثت زها حديد في وصفها لهذا الصرح الذي شيد على أرض أبوظبي ويعتبر إضافة لها: يميل الشريط الضخم ملتفا فوق العازف ويهبط نحو الأرض ثم يلتف حول الجمهور، وبذلك فالغرفة الأصلية تتحول إلى فضاءات سلسة ورشيقة تسمح بمرور الصوت وتوزيعه بانسجام وتناغم، وتضيف في معرض وصفها للقاعة: وقد تضمنت عملية التصميم لهذا الهيكل الذي يمكن تفكيكه ونقله وإعادة تركيبه في أماكن مشابهة، اعتبارات معمارية تتعلق بالحجم والبنية والسمات الصوتية بغية تحقيق حوار حيوي وأصيل، يكون جزءا لا يتجزأ من الغرض الأساسي للمكان بوصفه قاعة لموسيقى الحجرة. كما تضيف مصممة القاعة أنها تحقق فراغا متعدد الوظائف وذلك من خلال الشريط الذي يلتف حول نفسه فينضغط أحيانا ثم يعود ويتسع ليحيط بكامل ارتفاع الغرفة ويمكن اكتشاف العلاقات البصرية المتشابكة تدريجيا عبر الطبقات الفراغية المتعددة، وتذكر أيضا أن الشريط نفسه من غشاء نسيجي شفاف من الداخل بواسطة هيكل فولاذي داخلي متدل من السقف ويتموج السطح النسيجي للهيكل في إيقاع ثابت، لكنه يتغير عندما يتم شده على الهيكل الداخلي... كما تتدلى ألواح الإكريكليك فوق المنصة لتوزيع الصوت في القاعة، في حين تبقى غير مرئية ضمن الشريط النسيجي. وتشير زها حديد مصممة القاعة أن الإضاءة والتوزيع الصوتي يقومان بتنشيط الفراغات التي يخلفها الشريط والذي يعتبر ذا وظيفة محورية وهامة في القاعة فقد تم تصميمه ليعزز تجربة الاستماع للموسيقى ويحدد المنصة من الناحية الفراغية في الوقت ذاته، محققا مكانا جميلا وممرات متميزة وينتصب الشريط ضمن الغرفة كجسم عائم بالإضافة لكونه عنصرا معماريا يشجع على الدخول والتجول واستكشاف المكان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©