السلطة تدرس وقف الاتصالات مع إسرائيل

أعلن مسؤول فلسطيني أمس، أن القيادة الفلسطينية تدرس بجدية وقف الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي بسبب استمرار النشاطات الاستيطانية، بينما تقدمت الدول العربية بمشروع الى مجلس الامن الدولي، يطالب اسرائيل بوقف عمليات الاستيطان، لكن واشنطت أعلنت معارضتها هذا الطلب· وقال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي في رام الله، إن ''المنظمة تدرس بناء على هذه المخططات، وبعد عودة الرئيس محمود عباس من باريس، وقف الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي إلى حين وقف النشاطات الاستيطانية''· وأشار إلى أن هذا الموقف اتخذ خلال اجتماع القيادة الفلسطينية يوم الاربعاء في رام الله، برئاسة عباس قبيل توجهه الى باريس، للمشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط· وحول ما إذا كان يقصد بـ''الاتصالات'' المفاوضات أيضا، قال ''أنا كنت واضحا ونحن نتجه لاتخاذ موقف بوقف العلاقات مع الحكومة الاسرائيلية''· وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد اعلنت يوم الاربعاء، عن موافقة لجنة تخطيط مدني اسرائيلية على مشروع لبناء 920 مسكنا جديدا في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة منذ عام ،1967 وذلك في ضربة جديدة لعملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين· وأكد عبد ربه ''لا يمكننا بعد هذه اللحظة احتمال هذه النشاطات الاستيطانية، إضافة إلى محاولات الاستفزاز الإسرائيلية اليومية الهادفة إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، مثل إغلاق مؤسسات فلسطينية تخضع للقانون الفلسطيني''· وقال ''ما تقوم به اسرائيل ليس خرقا لتفاهمات أنابوليس فقط، وإنما محاولات لتقويض العملية السياسية التي نجمت عن مؤتمر انابوليس''· وقد طلبت دول عربية من مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، إعلان عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مجددا، وإدانة عمليات البناء الجديدة في القدس الشرقية· وقدمت ليبيا، وهي عضو في المجلس وتترأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة، مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى وقف توسيع مستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 على الفور، غير أن الولايات المتحدة عارضت ذلك المطلب· وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد: ''بالنسبة لنا فإن معايير القرار المقبول الذي يمكن أن يقدم إلى المجلس· هي أن يكون متوازنا''· وحثت جامعة الدول العربية مجلس الأمن في بيان صدر في مقر الأمم المتحدة، المنظمة الدولية على اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار ''قريبا'' وشكت من تجاهل مسودة القرار السابقة التي قدمتها قبل شهر، بشأن قضية المستوطنات اليهودية· ومن جهة اخرى، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، قوله إن الرئيس محمود عباس ''يرحب ببيان مجموعة الثمانية الكبار الذي أكد (قبل أيام) التزامهم بمساعدة الشعب الفلسطيني، ودعا الى وقف الاستيطان، لما يشكله من عقبة اساسية في طريق المفاوضات''· وحذرت حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس أمس، من أن استمرار إسرائيل في عمليات الاستيطان والبناء في القدس الشرقية والضفة الغربية ''يهدد كل الفرص الممكنة لنجاح المفاوضات السياسية ومفاوضات السلام''· وقال المتحدث باسم الحركة فهمي الزعارير في تصريح صحفي مكتوب ''إن السلوك الإسرائيلي في الضفة الغربية يهدف إلى توجيه اهانات إلى مكانة السلطة الفلسطينية وحكومتها أمام المواطنين الفلسطينيين بهدف إضعافها وإفقادها ثقة المواطنين في إطار سياسة لزعزعة أركان السلطة وإضعافها''·