بكين (د ب أ) - ذكر مسؤول بارز بوزارة الصحة الصينية، أن بلاده تعتزم إنهاء استخدام أعضاء المسجونين الذين تم إعدامهم في عمليات زرع الأعضاء خلال خمسة أعوام.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس عن نائب وزير الصحة الصيني هوانج جيفو قوله إن «التعهد بإلغاء التبرع بالأعضاء من جانب المسجونين المحكوم عليهم بالإعدام، يعكس تصميم الحكومة». وأضاف أن الحكومة تهدف لوقف استخدام أعضاء المسجونين المعدومين خلال ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام، في الوقت الذي تطور فيه نظاماً وطنياً للتبرع بالأعضاء. وأشار جيفو إلى أن انخفاض عدد أحكام الإعدام في السنوات الأخيرة «شكل تحديات» أمام عمليات زراعة الأعضاء في الصين، في حين أن ارتفاع خطورة الإصابة بعدوى من السجناء المعدومين لم يترك سوى فرصة ضعيفة للشفاء أمام المرضى المحتاجين لنقل أعضاء. وأوضح أنه لا يتم نقل أعضاء من السجناء الذين تم إعدامهم، إلا بموافقة مسبقة من السجين أو ذويه.
وكانت وزارة الصحة الصينية ذكرت في وقت سابق أن نحو عشرة آلاف عملية زرع للأعضاء تجرى سنوياً في الصين، غير أن التقديرات تشير إلى أن هناك مليون ونصف المليون شخص يحتاجون لزرع أعضاء. وأدت ندرة الأعضاء المتوافرة للاستخدام في عمليات زرع الأعضاء إلى ظهور سوق سوداء، ما دفع الحكومة إلى حظر كافة أشكال تجارة الأعضاء البشرية في عام 2007، وتعديل القانون الجنائي لفرض عقوبات صارمة على تجار الأعضاء البشرية.
وفي عام 2009، نقلت وسائل إعلام عن جيفو قوله إن نحو ثلثي الأعضاء المزروعة في الصين منقولة من سجناء تم إعدامهم، رغم جهود الحكومة الرامية إلى تشجيع المواطنين على التبرع بالأعضاء.
عدد اليوم
