الصواريخ المحلية تثير قلق القوات الأميركية في العراق

كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأميركية أمس ان الاستخدام الواسع للقنابل الصاروخية في العراق يمثل تحديا جديدا قاتلا للقوات الاميركية التي تحتل العراق· وقالت ان الاسلحة الصاروخية المصنعة يدويا أدت الى مقتل 21 شخصا من بينهم ثلاثة جنود أميركيين هذا العام، مضيفة أن استخدام هذه الاسلحة من قبل ميليشيات شيعية يعد ''توسيعا لمجموعة الاسلحة المستخدمة ضد القوات الاميركية''· وأضافت الصحيفة ان هذه الذخيرة هي ''حاويات تحتوي على البروبان وعشرات الكيلوجرامات من المتفجرات وصواريخ من عيار 107 ملم، ويتم إطلاقها عادة عن بعد من على شاحنات وأحيانا على مسافات متقاربة''· وأفادت بأن ''مسؤولين عسكريين أميركيين قالوا ان الهجمات بهذه الصواريخ يمكن ان تقتل عشرات الجنود دفعة واحدة على عكس المتفجرات التي تزرع على جوانب الطرق والهجمات بقذائف الهاون التقليدية والصواريخ''· وأشارت الصحيفة الى ان ''هذه الذخيرة تطلق من مسافة قريبة على عكس معظم الصواريخ، وتنجم عنها انفجارات أكبر، وقد وقعت معظم هذه الهجمات في العاصمة بغداد''· وأشار التقرير كذلك الى مهارة المسلحين في تعديل الاسلحة، فقال ان ''استخدام القنابل الصاروخية يعكس قدرة المسلحين على استخدام المواد المتوفرة عادة والاسلحة غير المتطورة تكنولوجيا نسبيا للالتفاف على الاجراءات الامنية التي كلفت الجيش الاميركي مليارات الدولارات''· ونقلت عن الكولونيل وليام هيكمان قائد اللواء الثاني في الفرقة 101 المجوقلة العاملة في بغداد قوله ''من أجل مكافحة العبوات الناسفة المصعنة يدويا التي تزرع على جوانب الطرق، أقام الجيش الاميركي والقوات العراقية عشرات نقاط التفتيش في أنحاء بغداد، وزاد من عدد الدوريات واشترى مئات العربات المصفحة التي يمكنها مقاومة مثل هذه الهجمات''· وأضاف ''إن الهجمات بالقذائف الصاروخية يمكن ان تكون مأساوية كثيرا بالنسبة لنا، اننا نأخذ هذه الاسلحة على محمل الجد''·