فهد بوهندي(الفجيرة)
أكد أصحاب مزارع ومزارعون في الفجيرة والمنطقة الشرقية أن الأمطار الأخيرة التي تعرضت لها إمارة الفجيرة ومدن الساحل الشرقي، بدءاً من كلباء، مروراً بخورفكان ودبا، والتي تراوحت بين المتوسطة والغزيرة جداً، واستمرت لأربعة أيام متواصلة، تركت أثراً إيجابياً على المزارع والزراعة، تزامناً مع فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة.
وقال المواطن علي المنصوري «صاحب مزرعة» :«لقد كان موسم المطر هذا العام ضعيفاً نوعا ما، وعلى الرغم من وجود أمطار إلا أنها لم تكن بالغزارة الكافية لتنعش الزراعة، ولكن الأمطار الأخيرة كانت غزيرة جداً ومتواصلة لمدة أربعة أيام، مما جعلها تنعش الأرض والزرع فعلًا، وخصوصاً مع بداية الصيف، حيث إنها تساعد التربة على مقاومة الملوحة والجفاف فترة أطول، كما أنها تساعد على رفع منسوب المياه الجوفية، والتي تساعد بالتالي على عذوبة المياه، مما يحسن جودة المحصول الزراعي ويزيد كمياته.
كما أن هذه الأمطار أزالت الغبار من الجو، وغسلت الأشجار كلياً من الأتربة العالقة بها، علماً بأن الأمطار هي المحرك الرئيس للزراعة وإنتاج المحاصيل».
وقال محمد النقبي (صاحب مزرعة): «إنها أمطار الخير ولا يسعد بها الإنسان فحسب، وإنما الحيوان والزرع، حيث لها تأثير كبير على الزراعة، التي تعتمد اعتمادا كلياً على المياه، التي تكون من الأمطار أو من المياه الجوفية للآبار، والتي تعتمد أيضا على الأمطار في المدى الطويل».
والمعروف أن الأمطار الغزيرة يكون لها تأثير مباشر وسريع على المحاصيل الورقية، ومنها الجرجير والبربير والرويد والقلمان والحماض والنعناع والكزبرة، وغيرها الكثير، إضافة إلى أنها تحسن مستوى وكميات الخضروات الأخرى، ومنها الطماطم والخيار والفلفل والفاصولياء والكوسة والباذنجان والزهرة والملفوف، إضافة إلى الملوخية والبامية والقرع واليقطين الذي يعرف محلياً بـ«البوبر».
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة قد كشفت مؤخراً في بيان صحفي لها أن كمية مياه الأمطار التي تجمعت خلف سدود الدولة خلال الأيام الماضية بلغت 429 ألفاً و246 متراً مكعباً، وتركزت في المنطقتين الشرقية والوسطى، وأدت إلى جريان عدد من الأودية، وتجمعت المياه في عدد من السدود، حيث تجمعت المياه، وفاضت في سد ممدوح، الذي تبلغ سعته التخزينية 210 آلاف متر مكعب، وكذلك ارتفع منسوب المياه في سد الجزيرة، الذي تبلغ سعته التخزينية 120 ألفاً و800 متر مكعب، فيما تجمعت المياه وفاضت في سد الخروس الذي تبلغ سعته التخزينية 23 ألفاً و300 متر مكعب.
كما ارتفع منسوب المياه في سد الخليبان، الذي تبلغ سعته التخزينية 18 ألفاً و400 متر مكعب، في حين تجمعت المياه في سد المستب، وتبلغ سعته التخزينية 17 ألفاً و500 متر مكعب. وكذلك تجمعت المياه وفاضت في حاجز «السيجي 1»، وتبلغ سعته التخزينية 100 ألف متر مكعب، وكذلك تجمعت المياه وفاضت في سد «حام ب»، وتبلغ سعته التخزينية 42 ألف متر مكعب، وتجمعت المياه، وفاضت في سد «حام ج»، وتبلغ سعته التخزينية 96 ألف متر مكعب.
عدد اليوم
