الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طول مدة الجراحة وفقدان المريض للدم يرفعان نسبة توتر الطبيب

طول مدة الجراحة وفقدان المريض للدم يرفعان نسبة توتر الطبيب
28 مارس 2011 20:32
غالباً ما يجري الحديث عن نفسيات المرضى ما قبل العمليات الجراحية وأثناءها وبعدها، ونادراً ما يتطرق أحد إلى نفسية الأطباء الجراحين خلال تحضير المريض للعملية أو اثناءها. فمشاعر القلق والخوف والتوتر لا تعتري المريض الخاضع للعملية الجراحية فقط، بل تشمل الطبيب الجراح أيضاً، سواءً أثناء تحضير المريض للعملية، أو خلال إجراء العملية. وقد أفادت دراسة حديثة أن هناك سيناريوهين اثنين من شأنهما جعل الجراح يتوتر وهما: 1- الجراحات التي يستغرق وقتها أكثر من ثلاث ساعات. فكلما طالت مدة الجراحة زادت درجة توتر الطبيب الجراح. 2- الجراحات التي يخسر فيها المريض كميات كبيرة من الدم. وبنت هذه الدراسة استنتاجها هذا على نتائج اختبارات عينات البول التي أُخذت من 66 طبيباً جراحاً ممارساً يابانياً يعملون في مدينة كيتاكيوشو جنوب غرب اليابان وعلى أجوبتهم في استبيان أعدته وكالة الملاحة الفضائية الأميركية (ناسا) لقياس حالاتهم الذهنية ومستويات توترهم. واستعان الباحثون باختبارات البول لمعرفة مدى وجود مادة البيوبرين الكيميائية التي تدل على مستوى الإجهاد التأكسدي في الجسم. ووجدوا أن مستويات مادة "البيوبرين" ترتفع جداً في الدم عندما تتعدى مدة العملية ثلاث ساعات، وأيضاً عندما يفقد المريض الخاضع للعملية أكثر من مئتي جرام من دمه. وربط الباحثون خلال هذه الدراسة بين المدة التي تستغرقها كل جراحة كمية الدم المفقود أثناء إجراء العملية. وكشفت هذه الدراسة أيضاً عن أن بعض الأشياء مثل حمل المبضع من الأمور التي اعتاد عليها الجراح فلا تحرك فيه شعرةً واحدةً، لكنها تُسبب التوتر والقلق للمريض الخاضع للعملية. ومن جهة أخرى، أشارت نتائج الدراسة إلى أن إجراء الطبيب الجراح لأكثر من عملية واحدة في اليوم، أو أن يكون المسؤول الرئيس عن مجريات العملية (عكس مساعد الجراح)، أو أن يُجري عمليات اعتيادية مفتوحة (مقابل عمليات جراحية طفيفة التوغل) لا تندرج ضمن ما يرفع مستوى التوتر لدى الطبيب الجراح. عن "لوس أنجلوس تايمز"
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©