الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج تؤكد سلطة زعيمها الشاب المطلقة

بيونج يانج تؤكد سلطة زعيمها الشاب المطلقة
1 يوليو 2016 00:43
سيؤول (أ ف ب) أكدت بيونجيانج سلطة «كيم جونج-أون» المطلقة، عندما عينت الزعيم الشاب، البالغ من العمر 33 عاماً، رئيساً لهيئة حكم جديدة تشرف على جميع السلطات الأخرى في كوريا الشمالية. وقد انتخبت «جمعية الشعب العليا» الهيئة التشريعية للبلاد، أمس الأول بالإجماع «كيم» رئيساً «للجنة شؤون الدولة» الجديدة، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وحلت هذه الهيئة محل لجنة الدفاع الوطني واسعة النفوذ، التي كانت الهيئة العليا لاتخاذ القرار السياسي. وأوضح رئيس «جمعية الشعب العليا»، «كيم يونج-نام»، أن هذا التعيين يعكس «الإيمان الراسخ ورغبة جميع الموظفين وسكان البلاد في دعم كيم في أرفع منصب في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية». وأفاد «شيونج سيونج-شانج»، المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية في معهد «سيجونج» بسيوؤل، بأن هذا القرار يصدق فعلًا على رفع «كيم» إلى منصب الرئيس الأعلى للبلاد. وشبه «شيونج» «هذا المنصب بلقب رئيس الجمهورية الذي منح لكيم إيل-سونج في 1972». وكان مؤسس النظام وجد الزعيم الحالي أصبح لدى وفاته في 1994 «رئيساً أبدياً». ولدى «كيم» شبه مدهش في الشكل مع جده، وقد استفاد من هذه السمة للاستئثار بالإرث السياسي للمؤسس والتميز عن إرث والده «كيم جونج-إيل». ويشكل تعيينه رئيساً «للجنة شؤون الدولة»، خروجاً إضافيا على حكم والده، الذي حكم كوريا الشمالية حتى وفاته أواخر 2011 بصفته رئيساً للجنة الدفاع الوطني السابقة. وعلى الصعيد العسكري، كانت لجنة الدفاع الوطني مسؤولة عن كل المسائل الدفاعية والأمنية. لكن هذه اللجنة كانت تعتبر، بموجب استراتيجية «سونغون» (الجيش أولاً)، السياسات المتعلقة بمجموعة من المجالات الأخرى التي لا تمت بصلة إلى الجيش. وتتألف «لجنة شؤون الدولة» الجديدة من ثلاثة نواب للرئيس يتولون شؤون الجيش والحزب والمسائل الحكومية. وقال «يانج مون-جين»، الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيوؤل، «بتوليه رئاسة اللجنة التي تشرف على الجيش والحزب والحكومة، أصبح كيم، الزعيم الأعلى من خلال لقبه وفي الواقع على حد سواء». وأضاف «إن ذلك يشكل خروجاً صريحاً على فترة حكم والده». ومن أولى القرارات التي اتخذها كيم، لدى وصوله إلى الحكم، كان طي صفحة استراتيجية «سونغون» واستبدالها باستراتيجية «بيونغجين» التي تقضي بتطوير القطاعين الاقتصادي والنووي على السواء. وكان مؤتمر حزب العمال الكوري في مايو، الأول من نوعه منذ 1980، أكد عودة الحزب إلى الصدارة، بعدما غطى عليه الجيش خلال حكم «كيم جونج-إيل». ولا تجتمع «الجمعية العليا للشعب» إلا مرتين في السنة، وغالباً خلال دورة واحدة تستمر يوماً واحداً، للموافقة على الموازنة أو التصديق على قرارات الحزب الواحد. وتمحورت جلسة أمس الأول أيضا حول الخطة الخمسية الجديدة، وهي الأولى التي يعدها المسؤولون الكوريون الشماليون منذ بضعة عقود. وكشفت السلطات عن معلومات ضئيلة عن هذه الخطة. ولم يتحدث الخبر، الذي وزعته وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن اجتماع الجمعية العليا للشعب إلا عن عناوين عامة تدعو إلى تحفيز الإنتاج والتصدي لنقص الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©