الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المكسار» احتفالية الفريج بالعروس «المختبئة»

«المكسار» احتفالية الفريج بالعروس «المختبئة»
20 مايو 2010 21:51
منذ الماضي الجميل كان الزفاف «العرس» يحظى بالكثير من الاهتمام الذي يستمر شهوراً وبالأفراح التي كانت تستغرق أسبوعاً كاملاً فيما مضى من الوقت، فهو يعني تكوين أسرة جديدة، وفتح بيت جديد في «الفريج». ولم يتأثر العرس الإماراتي بالتطور الكبير الذي أصاب كل شيء إلا فيما يخص طقوس حفل الزفاف نفسه، أما التحضيرات التي تسبقه من ليلة حناء ومكسار العروس فقد بقيت صامدة بين كثير من العائلات، خاصة في أبوظبي والعين. سميت ليلة «المكسار» بهذا الاسم نسبة لنوع قديم من أشرعة السفن، كان يستعمل في صنع مظلة خاصة كبيرة تجتمع تحتها نساء الحي لتجهيز لوازم العروس من ملابس وبهارات ومستحضرات تجميلية قديمة، وفي نهاية الأسبوع يقام حفل المكسار تحتها. يعتبر تعليق شراع المكسار على زاوية بيت العروس إعلانا عن بدء الاحتفال بالعرس المرتقب، ففي يوم نصبه تصل مستلزمات العروس المختلفة من بيت أهل عريسها، ومنذ اليوم الأول تحضر كل جارة «هاون» ومنخلاً ناعماً لدق وطحن بهارات العرس، وتجهيز حناء العروس وخلطاتها التي تطلى بها طوال أسبوع حتى ليلة الزفاف. وطوال أربعة أيام تعمل النساء على تحضير أغراض العروس، وفي صباح اليوم الخامس تجمع الأغراض وترتب في علب وصناديق، وفي المساء تقام حفلة المكسار وهي احتفالية تسبق ليلة حناء العروس من أجل عرض ما حصلت عليه العروس من هدايا وأغراض مختلفة. في يوم الحفل، تهتم نسوة ثقات من أهل العروس (غالبا أخواتها المتزوجات وعماتها وخالاتها) بعرض مجوهراتها وملابسها ولوازمها عليهن قبل زواجها، في السابق كان هذا الاحتفال يستلزم أسبوعا من العمل، ولم تكن العروس تملك سلطة اختيار أغراضها، وكانت «الزهبة» أو احتياجات العروس التي تتجهز بها للحياة الجديدة في أكثر الأحيان من اختيار أهل العريس. تقضي التقاليد أن تختبئ العروس ليلة الزفاف في غرفة بعيدة عن مكان الحفل، وكان البعض ينقل العروس إلى بيت أحد الأقارب أو الجيران الثقات لتبقى هناك كي لا تراها الأعين قبل الزفاف، ويعلل البعض هذا السلوك بالخوف من الحسد، بينما يقول آخرون أنه ضروري كي تشتاق النساء وأهل العريس لرؤية العروس. كان الاهتمام بعرض أغراض العروس على الجارات والضيوف جزءا من التضامن والتشارك الاجتماعي، فالكل كان يقدم خدماته في الحفل، والجميع كان يهدي العروس ما يستطيعه من هدايا، كان عرض الهدايا يمثل تلاحما اجتماعيا ودليلا لأمنيات التوفيق، كما أنه نوع من تشجيع الفتيات على الزواج وترغيبهن فيه لأنهن ينبهرن بما يقدم للعروس ويرغبن بالحصول على مثله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©