الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يتهم جهات إيرانية ومقتدى الصدر بدعم «الحوثيين»

صالح يتهم جهات إيرانية ومقتدى الصدر بدعم «الحوثيين»
10 سبتمبر 2009 02:17
اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إيران وجماعة مقتدى الصدر في العراق بدعم المتمردين الحوثيين، محملاً الحوثيين مسؤولية انهيار اتفاق الدوحة. وقال الرئيس اليمني «إن الايرانيين والزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر على صلات بالحوثيين، بدليل عرضهم وساطة بشكل سري بين الحكومة والحوثيين، وهو ما يعنى أن لهم تواصلا معهم، ونستطيع أن نعلن أن الحوثيين يتلقون دعماً منهم». أقر التيار الصدري أمس أنه قام بوساطة مع الحكومة اليمنية لـ«وقف حقن الدماء» للحرب الدائرة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية التي دخلت أسبوعها الخامس. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار «حاولنا التدخل بواسطة لإنهاء الأزمة بين أبناء الشعب اليمني بدوافع عربية وإسلامية، وفق الطرق الدبلوماسية الصحيحة، عن طريق السفير اليمني في بيروت». وأضاف «حتى الآن لم نر تجاوبا واقعيا من الأطراف المعنية». مؤكدا «نرفض أي اتهام لنا بدعم الحوثيين ضد الحكومة، لا إعلاميا ولا غيره، وتصريحاتنا تدل على ذلك». وأكد العبيدي أن «كل ما قمنا به هو وساطة لحقن الدماء». وأكد صالح أن «أجهزة الأمن عثرت على خليتين يمنيتين تقول إنها تسلمت فلوس (أموالا) من جهات معينة في إيران تصل إلى 100 ألف دولار». وأضاف أن أفراد الخليتين «هم الآن أمام المحاكم»، مكررا أنهم «يتسلمون دعما» إيرانيا. غير أن الرئيس اليمني أكد أنه «لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني»، مشيرا مع ذلك إلى أن الحكومة الإيرانية لديها اتصالات مع المتمردين، والدليل على حد قوله عرضها التوسط في النزاع. وأوضح في المقابلة «إنهم (الإيرانيون) على استعداد للوساطة، بمعنى أن الإيرانيين لهم تواصل معهم، طالما أنهم يطلبون أن يتوسطوا بين الحكومة وبينهم». وأوضح صالح لقناة «الجزيرة» أن الاتفاقية التي وقعتها صنعاء مع الحوثيين في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي بأنها «كانت جيدة»، معتبرا أن جماعة الحوثي هي التي لم تلتزم بها، مما دفع وفد الوساطة القطري إلى الانسحاب، حسب قوله. وقال صالح: «كان من ضمن النقاط في الاتفاقية النزول من جبل عزت، فرفض الحوثيون النزول فانسحب الإخوة القطريون من الوساطة». وانتقد الرئيس اليمني بشدة قيادات المعارضة المنضوية في تحالف اللقاء المشترك المعارض، مشيرًا إلى أن إعلان هذا التكتل وثيقة الإنقاذ يهدف إلى إثارة أزمة وبلبلة في البلاد والانتقام من الوطن. وكانت الحكومة اليمنية قالت إن الحوثيين «قتلوا اتفاق الدوحة» وتنكروا له، وأن الدولة مصممة على اجتثاث ما وصفته بـ»سرطان الفتنة في صعدة»، وأنه لا بد من التزام الحوثيين بالنقاط الستة التي حددتها اللجنة الأمنية العليا وأكدها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لوقف الأعمال العسكرية. على الصعيد الميداني، أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة صعده شمال البلاد أن وحدة من الجيش هاجمت مواقع لعناصر الإرهاب والتمرد بالقرب من بيت القحم وذو سليمان وأجبرت تلك العناصر على الفرار. وأضاف المصدر أن وحدة من المدفعية نجحت في تدمير عدد من أوكار عناصر التمرد والإرهاب شرق عيان والتبة السوداء. وقال المصدر إن «عصابات الحوثي التخريبية أقدمت على تهجير سكان منطقة قحزة وأجبرتهم على الخروج من منازلهم ومغادرة المنطقة»، وأشارت المصادر إلى أن «عصابات الحوثي هددت سكان المنطقة وأجبرتهم على الرحيل من المنطقة تحت تهديد السلاح». وذكر المصدر أن «عصابات النهب والإرهاب الحوثية قامت بالتمركز في منازل سكان منطقة قحزة ونهبت كافة ممتلكات المواطنين». وكان مصدر مسؤول سخر من «مزاعم وادعاءات عناصر التخريب والتمرد الحوثية وما يدعونه عن التزامهم بوقف إطلاق النار وحرصهم على السلام في محافظة صعدة». وقال المصدر إن تلك العناصر خرقت قرار تعليق العمليات العسكرية في اللحظات الأولى لإعلانه، وأن ما تدعيه تلك العناصر مجرد أكاذيب واهية ومنافية لما يجري على أرض الواقع من خلال ما تقوم به من أعمال تخريبية واعتداءات وخروقات متواصلة. وأوضح المصدر أن تلك العناصر «تواصل عمليات الاعتداء على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وعلى الممتلكات العامة والخاصة وترويع الأطفال واختطافهم واحتلال منازلهم بهدف الضغط على أسرهم لإجبارهم على القتال في صفوفهم «. مضيفا أن تلك العناصر «واصلت زرع الألغام في الطرقات ونهب مزارع المواطنين بعد الاستيلاء عليها ومهاجمة المساجد والمدارس والمراكز الصحية واحتلالها واتخاذها متارس وتفجير بعض المنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها، ومهاجمة مخيمات النازحين ومنع وصول المساعدات الانسانية وقوافل الإغاثة إليهم واتخاذهم دروعا بشرية وتفجير كابلات الاتصالات، مما تسبب في قطع الاتصالات عن صعدة وتدمير ونهب أكثر من سنترال في عدد من مناطق محافظة صعدة». نفي أنباء عن ضبط مجموعة استهدفت السفارة الأميركية صنعاء (الاتحاد) - قال مصدر أمني يمني إن مجموعة تم ضبطها بالقرب من السفارة الأميركية بصنعاء من أبناء منطقة دماج في محافظة صعدة «لا علاقة لهم باستهداف السفارة». وأوضح المصدر ان الأشخاص تصادف مرورهم في تقاطع شارع النصر مع شارع شيراتون، وتم ضبطهم من قبل إحدى الدوريات الأمنية. وأضاف المصدر أن التحقيقات مع الأشخاص المضبوطين أكدت عدم وجود أي استهداف للسفارة الأميركية. وكانت الداخلية اليمنية قالت إنها أوقفت سيارتين على متنهما 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 - 33 عاماً، من سكان منطقة دماج بمحافظة صعده وقامت بتفتيشهما. وعثر بداخل السيارتين على 5 قنابل يدوية، بالإضافة إلى بندقية آلية صينية و 296 طلقة نارية آلية متنوعة إلى جانب 5 صواعق، ومقتنيات عسكرية أخرى.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©